10-20-2016
|
|
غزة تنجب أصغر عازف قانون بالوطن العربي

عندما كان بالسادسة من عمره عشق الموسيقى, فبدأ بجمع الآلات الموسيقية في زوايا غرفته, ثم بدأ باللحن والعزف عليها عشوائيا وهو لا يعرف أساسياتها, لكنه كان دائم التساؤل حول الصوت الذي يخرج من خلف المطربين الذين يشاهدهم خلف شاشة التلفاز, ومع مرور الوقت ولشدة شغفه بتلك الأصوات والآلات الموسيقية دفعه ذلك للتعرف على آلة القانون والعزف عليها حتى باتت جزا من حياته.
انه عبد العزيز أبو شرخ ابن مدينة غزة والذي صنف مؤخرا كأصغر عازف على "ألة القانون الوترية" في الوطن العربي من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية.
والقانون آلة موسيقية وترية قديمة يرجع تاريخها إلى حوالي خمسة ألاف عام وبشكله الحالي آلة عربية يرجع عهدها إلي العصر العباسي وقد انتقلت إلى أوروبا عن طريق الأندلس في حوالي القرن الثاني عشر الميلادي.
ولد وترعرع عبد العزيز15 عاما بحي تل الهوا في مدينة غزة, تعلم المرحلة الأساسية بمدرسة عباد الرحمن النموذجية الخاصة, وكان من المتفوقين بالدراسة, ويدرس حاليا بالمدرسة الأمريكية الدولية, وتلقى دروس الموسيقى بمعهد ادوارد سعيد لتعليم الموسيقى بالقطاع, وهو الابن الوحيد لوالديه الذين تربطهما به علاقة أبوة وصداقة بالوقت نفسه.
يوضح عبد العزيز أن أول مرة عزف على آلة القانون كان لا يتجاوز سبع سنوات, حيث واجهته صعوبة في بداية الامر, ولكن مع التدريب المستمر والمتواصل ومع مرور الوقت أتقن العزف عليها وبدأ يعشقها, حتى باتت جزءا منه لا تفارقه.
ويشير إلى ان حبه للموسيقى دفعه لهوايتها قبل أن يذهب للتدريب عليها بمعهد ادوارد سعيد لتعليم الموسيقى بغزة, واستمر تعليمه مدة من الزمن حتى بات يتقن العزف عألة القانون المحببة لديه.
ويؤكد انه ينظم بين دراسته والعزف على آلة القانون وفي أوقات فراغه يجتمع مع أصدقائه داخل منزله ويبدأ بالعزف لهم على معشوقته, وعند البدء بالعزف لا يشعر بمن حوله ويحب أن يختلي بآلته الموسيقية ليكون معها جوا موسيقيا رائعا.
ويضيف" أشعر بالسعادة والأمان والرخاء عندما أعزف على آلة القانون, لأنها كما قال عنها أفلاطون بأن الموسيقى غذاء للروح".
ويتطرق" سافرت عام 2010 لتمثيل فلسطين بالدبكة الشعبية والموسيقى خلال مهرجان أقيم بالعاصمة التركية "أنقرة" وكنت أصغر مشارك بتلك السنة, وفي عام 2012 حصلت على المرتبة الثانية على مستوى فلسطين في العزف على الآلات الموسيقية وكان يعتبر انجازا هائلا لمعهد ادوارد سعيد, وفي عام 2014 سافرت إلى الضفة المحتلة وحصلت على المرتبة الأولى على مستوى فلسطين خلال مسابقة موسيقية أقيمت هناك".
ويحلم أن يؤسس فرقة موسيقية يطلق عليها اسم زهرة المدائن مكونة من اطفال صغار ويجول بها العالم ليرفع اسم فلسطين عاليا ,وليؤكد للعالم ان أطفال فلسطين يحبون السلام ويكرهون الحرب والقتل والعنف.
ويوجه رسالة لأبناء جيله إذا كانوا يمتلكون موهبة بالأداء على الآلات الموسيقية بأن يحذوا حذوه وينموا موهبتهم بالعزف عليها ليوصلوا رسالة سلام من أطفال فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة الى العالم العربي والغربي على حد سواء.
وتتكون آلة القانون من صندوق صوتي يصنع عادة من خشب الجوز على شكل شبه منحرف قائم الزاوية ويوجد في الصندوق عدة فتحات تسمى الشمسة لتقوية الرنين, ويحتوي القانون في الغالب علي 78 وترا لكل ثلاثة أوتار درجة صوتية واحدة وتشد الأوتار بشكل مواز لسطح الصندوق الصوتي, وفي الجهة اليسرى من آلة القانون توجد مسطرة شد الأوتار أما في الجهة اليمني فيوجد الفرس وهو عبارة عن قضيب من الخشب يحمل الأوتار.
من جانبها تؤكد والدة عبد العزيز أنها كانت الداعم الأول له لإكمال مشواره الفني, فهي التي قامت بتسجيله بمعهد ادوارد سعيد لتعليم الموسيقى, مشيرة إلى أنها ستظل تشجعه على مواصلة فنه حتى يصل إلى العالمية.
وتضيف" عبد العزيز طفل متميز مقبل على الحياة يحب وطنه كثيرا, ولديه الروح بأن يمثل وطنه أينما يذهب, وهو دائما يعزف من اجل فلسطين واطفالها, ليؤكد للعالم اجمع ان اطفال فلسطين يعانون تحت ظل الاحتلال الاسرائيلي ويجب الوقوف معهم ومساندتهم فهم يحبون الحياة مثل جميع أطفال العالم".
وتضيف" عندما كان طفلا صغيرا وقبل التحاقه بمعهد الموسيقى كانت ـتأتيه هدايا آلات موسيقية, فكان يصنفها ويرتبها من حيث الشبه ويضع كل مجموعة من الآلات المتشابهة بزاوية منفردة من زوايا غرفته, فكنت أشاهده عندما كان يستمتع بها دون أن يكون ملما بقواعدها لصغر سنه".
وتتابع" شعوري لا يوصف عندما أرى و أسمع ابني يعزف على آلة القانون, فأحيانا كثيرة أذرف الدموع من شدة الفرح واخرى استيقظ من نومي لأستمع لعزفه, يمتعني كثيرا لأنه يعزف بإحساس كبير"

عيناكِ مملكتي 👑 فلآ أحد يستطيع أن يجيد النظر بهم 💚❤
فلغير عيناكِ لا يقْبل النظر والعشق 🎼🎵
بقلمي #شاعر_القمر

|