{عازف على أوتار الحب}.....[نبأ رحيلك]

{عازف على أوتار الحب}.....[نبأ رحيلك]





{عازف على أوتار الحب}



أتت مع الليل تتعثر ودمعها يسبق كلماتها أتت بذكريات وألآلام السنين أتت بأهات الحب الدفين ودموع الشوق والحنين ونزف الثرى

أتت وهي تذرف العبارات أخفت الوجنات ثم تفوهت بكلمات تحكي عن النوى


وناي الحب أنغامه تحتضر وقيثارة تكابد عذاب الصمت واللحن المنتظر وماضٍ من الأمسِ يذكرها بشروق الشمسِ على كف الهوى


ثم عادت تحكي عن حبٍ توارى خلف قضبان السنين وقلبٍ تلاشى وفي ترابه دفين وعن الصمتِ والنغمِ الحزين

تحرق دمعة وراء دمعة ثم تسأل ؟

والشوق يحرقها من بين شجونها حبيبي........

إلى متى الدمعة تحرقُ أحشائي إلى متى الغربة تسكن خطواتي إلى متى أظلُ بإنتظارك والدهرُ يبعثر أشيائي؟

متى تعودُ إلى أحضاني؟


فهنا وقفت وأنا حاملٌ قيثارتي بين أناملي وعزفتُ لها لحن حبي وحاورتُها

وقلتُ لها ها أنا أقف بين ذراعيكِ وأعزف لكِ كل لحنٍ عن الحبِ فهذه قيثارتي تنشدُ لكِ أجمل الأحانِ وتقول لكِ أجمل الكلماتِ


حبيبتي تعالي بين أحضاني كي أمحو كل ألآلامك وتجرعي الحب من قلبي

وإنسي كل لحظة ألمٍ قضيتها في بعدكِ عني

حبيبتي اليوم سأظلُ أكتبُ لكِ أحُبك وسأظلُ أحُبكِ إلى الأبد فأنتِ كطفلةٍ صغيرة تبحثين عن حضنٍ ترتمين فيه

فتعالي بين أحضاني لأدفئك من برد الثلجِ القارص وأحميكِ من كل ماهو قاسٍ



فاليوم سأظل أعزفُ لكِ حتى تشرق شمس يومٍ جديد.........



[نبأ رحيلك]




وهاهي شمسُ الصباح تخرجُ من خلف الغيوم وتشرقُ علي بنبأ رحيلك

فهل كان علي ألا أستيقظ أم كان يجب أن لا أستقبل الصباح بدونك كي أجنب نفسي هذا الحزن الذي لا طاقة لي على إحتماله


صباحُ الخير حبيبتي وأعلمُ أن بكاء صباحي لن يلامس مسامعك وأن نحيب حروفي لن يصلك وأن شهقات حزني لن تصل إليكِ وأن إحتراق أشواقي لن يوقظك

فماذا علي أنزف لهم الأن عنك؟

ماذا أكتب؟

والكتابة حالة تنفس أمارسُها بعد رحيلك كي لايخنقني حزن غيابك

وكي أمنح قلبي حق البكاء بحرية ربما لاأملكها

ولكن قلمي كقلبي يبكي بلا إنتهاء وينزفُ لكِ بلا حدود


ترى؟

هل سأغضبهم؟

وهل سأخون ثقتهُم؟

لو إعترفتُ لكِ بأنني لن أكتبَ لهم عنكِ

لكنني سأكتبُ عنكِ لكِ لأنكِ إحساسٌ عايشتهُ بيني وبين نفسي

حكايةٌ جميلة نسختُ تفاصيلها في مخيلتي لكنها إنتهت سريعاً ككل الأشياء الحالمة الجميلة





ورحلت تاركةً خلفها حزناً لايوصف

هو الفراق حبيبتي نعم هو الفراق

للمرة الثانية

للمرة الثالثة

للمرة الرابعة

للمرة الألف

ورُبما أكثر

فأنا لامستُ الفراق كثيراً حتى أصبحتُ أُ ميز ملامحه وحدة أنيابه

فما أقسى أنياب الفراق حين تنغرسُ في قلوبنا فتدميها وتدمينا

وأنا عازفٌ موعودٌ باالفراق

فلا أكاد أستقبلُكِ على معزوفة حبي

حتى أودعكِ على معزوفة حزني

ولاأكادُ أصافح قلبكِ

حتى أودع حبكِ



عاشرتُ الحزن ياحبيبتي سنين طويلة وعاشرني ولاأعلم من منا إعتاد على الأخر و إلتصق به كا الجسد

مرةً أخرى ياحبيبتي والسؤال المتألمُ ذاته؟

ماعساي أكتُب الأن؟

والكتابة بعد رحيلك أصبحتُ معتاداً عليها أمارسها كي يلتقط قلبي أنفاسه المكتومة بدخان الصدمة والفاجعة

فأنا كثيراً ماأتحسسُ قلبي بعد نبأ رحيلك الحزين الذي ينعى لي الذي أحبها كي أتأكد أنه مازال ينبض كي يستقبل نبأ رحيلكِ من جديد

ماذا أكتُب لكِ حبيبتي ومازلتُ أذكُر قولكِ لي..........

حبيبي إن كل ماستكتبُُه عني سأقرأهُ بعيون قلبي

وهاأنذا اليوم أفعلها وأخون تصورك الجميل وظنكِ الحسن بي

فأكتب عنكِ برغم يقيني أنكِ لن تقرأي لي بعد اليوم...

ترى هل تصورتِ أن كلامي الذي لن تقرئيه سيكونُ رثاءً بكِ ؟

وقلتِ لي حبيبي إذا رحلتُ عنك يوماً فلا يحزنك نبأ رحيلي

وخنتُ وصيتك كما خنت ظنكِ الجميل بي .

فكيف لايحزنني نبأ رحيلك بل كيف لايهزني رحيلٌ بهذه القوة وهذا العمق بل كيف لايزلزل الأرض من تحتي رحيلٌ بهذه القسوة

وهل الزلزال ياحبيبتي سوى ذلك الفراق الذي ينسفنا فيكسرنا فيبعثرنا؟

ماذا أكتُب لكِ ومازال في بريدي رسالةٌ أخيرةٌ منكِ يرعبني الإقتراب منها فأنا أعلمُ أنها معطرة باالوداع مغلفة باالأحزان ولاطاقة لهذا القلب على قرائتها فأقفُ أمامها حائراً متردداً متسائلاً؟

تُرى هل همس إحساسُكِ الصادق بأنكِ سترحلين ؟

فكتبتِ لي للمرة الأخيرة؟


حبيبتي تصبحين على روحٍ وريحان

فنامي قريرة العين فهذا زمانٌ لايتسع للأنقياء ..

فسلامي على قلبكِ

سلامي على صبرك

سلامي على حرفك

سلامي على حلمك

وسلامي على المساحةِ البيضاء خلفك...........




{البرنس}