مشاهدة النسخة كاملة : نزآريـآت | نزآر ققبآني متججدد ♥
والعالم العربي يرهن سيفه
فحكاية الشرف الرفيع سراب
ماتت خيول بني أمية كلها
خجلاً.. وظل الصرف و الإعراب
فكأنما كتب التراث خرافة
كبرى.. فلا عمر.. ولا خطاب
أنا متعب… ودفاتري تعبت معي
هل للدفاتر يا ترى أعصاب؟
لا تعذليني إن كشفت مواجعي
وجه الحقيقة ما عليه نقاب
فلربما تجد العروبة نفسها
ويضيء في قلب الظلام شهاب
إليَّ اكْتُبِي ما شئتِ .. إني أُحِبُّهُ
وأتلوهُ شِعْراً .. ذلكَ الأدَبَ الحُلْوَا
وتمتصُّ أهدابي انحناءاتِ ريشةٍ
نسائيةِ الرِعْشَات .. ناعمةِ النجوى
عليَّ اقْصُصي أنباءَ نَفْسِكِ .. وابعثي
بشكواكِ .. مَنْ مثلي .. يشارككِ الشكوى ؟
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال.
يحدث أحيانا ً أن أبكي
مثل الأطفال بلا سببٍ
يحدث أن أسأم من عيني بلا سببٍ
يحدث أن أتعب من كلماتي
يحدث أن أتعب من تعبي
و بلا سببٍ
لم يدخل اليهود من حدودنا،
و إنما،
تسربوا كالنمل من عيوبنا
إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب
ويريدون أن يخوضوا البحر وهم يتزحلقون بقطرة ماء
ويبشرون بثورة ثقافية تحرق الأخضر واليابس ، وثقافتهم لاتتجاوز باب المقهى الذي يجلسون فيه ، وعناوين الكتب المترجمة التي سمعوا عنها
لو أنني أقول للبحر ما اشعر به نحوك
لترك شواطئه و أصدافه و أسماكه و تبعني!
وعدتُكِ.. أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ..
وأنْ لا أموتَ اشتياقاً.. ومُتّ.. وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي فماذا بنفسي فعلتْ؟! لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ، والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ
ربما أكون مشاغباً..أو فوضويّ الفكر أو مجنون
إن كنت مجنوناً..
وهذا ممكن فأنت يا سيدتي مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعوناً
وهذا ممكن فكل من يمارس الحبّ
علمني حبكِ..
أن أتصرف كالصبيانْ
أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطانْ..
و على أشرعة الصيادينَ
على الأجراس, على الصلبانْ
علمني حبكِ..كيف الحبُّ
يغير خارطة الأزمانْ..
علمني أني حين أحبُّ..
تكف الأرض عن الدورانْ
أحبك جداً ..
و أعرف أن جواز المرور
الموقع منك ..
سيفتح باب السماء أمامي .
ويدخلني جنة المؤمنين ..
أحبك جداً ..
و أحلم أن تدهشيني بثوب جديد ..
وعطر جديد .. وراي جديد ..
و أحلم أن تمطريني
بنهر طويل .. طويل من الأسئله ..
و أحلم أن تطلعي من قماش الوسادة كالسنبله ..
أحبك جدا ..
و أعرف أنك لا تعرفين ..
و تلك هي المسألة !!
أيا وردة البحر ، والضوء ، والشمس ، والعافيه ..
يضايقني أن تديري شريطاً قديماً
يضم قصائدي الماضيه ..
لماذا الحنين إلى رجل آخر ؟
وإني أمامك يا غاليه .
وماذا تهمك أسماء كل الزهور ؟
و أنت البنفسجية الباقيه
أنا يا صديقة ..
أكره صوتي المسجل فوق شريط
واكره شعري الذي يتنائر بين الخليج و بين المحيط
كنهر الرماد ..
فأرجوك .. لا تجعلي من حياتي أسطوانه ..
ولا تذبحيني بسكين صوتي
فإني تعبت كثيراً .. بهذا الشريط المعاد
أريد أن أكتب لك كلاماً
لا يُشبهُ الكلامْ
وأخترع لغةً لكِ وحدكِ
أفصّلها على مقاييس جسدك
ومساحةِ حبّي
اذهب
إذا يوما" مللت مني
واتهم الأقدار و اتهمني
أما أنا فسأكتفي بدمعي ..بحزني
فالصمت كبرياء و الحزن كبريـاء
اغضب
فلن أجيب بالتحـدي لن أجيب
فأنت طفـــل عابث يملؤه الغرور
وكيف من صغارها تنتقم الطيــور
علمني حبك أن اتصرف كالصبيان
أن ارسم وجهك بالطبشور على الحيطان
يا مرأة قلبت تاريخ
أني مذبوح فيك
من الشريان إلى الشريان
أجمل ما في حبنا أنه ليس له منطق ...
أنه يمشي فوق الماء ولا يغرق ...
ولأن كلام القواميس مات ...
ولأن كلام الحكايات مات ...
ولأن كلام الروايات مات ...
ولأن حبي فوق مستوى الكلام ...
قررت ان أسكت والسلام ...
تلومني الدنيا إذا أحببتهُ
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ
كأنني أنا التي..
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..
كأنني.. أنا التي
كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..
قد علّقتُه..
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..
شكراً.. لطوق الياسمين
وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين
وجلست في ركن ركين
تسرحين
وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين
إغضبْ كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
حطّم أواني الزّهرِ والمرايا
هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..
كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي
نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..
ما دمت يا عصفورتي الخضراء
حبيبتي
إذن .. فإن الله في السماء
تسألني حبيبتي
ما الفرق ما بيني وما بين السما ؟
الفرق ما بينكما
أنك إن ضحكت يا حبيبتي
أنسى السما
الحب يا حبيبتي
قصيدة جميلة مكتوبة على القمر
الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر
. . الحب منقوش على
ريش العصافير ، وحبات المطر
لكن أي امرأة في بلدي
إذا أحبت رجلا
ترمى بخمسين حجر
حين أنا سقطت في الحب
. . تغيرت
تغيرت مملكة الرب
صار الدجى ينام في معطفي
وتشرق الشمس من الغرب
يا رب قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها .. تعادل الدنيا
فضع بصدري واحدا غيره
يكون في مساحة الدنيا
ما زلت تسألني عن عيد ميلادي
سجل لديك إذن .. ما أنت تجهله
تاريخ حبك لي .. تاريخ ميلادي
لو خرج المارد من قمقمه
وقال لي : لبيك
دقيقة واحدة لديك
تختار فيها كل ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
لاخترت عينَيْكِ .. بلا تردد
ذات العينين السوداوين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبدا من ربي
إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرا
في هاتين الؤلؤتين
لو كنت يا صديقتي
بمستوى جنوني
لرميت ما عليك من جواهر
وبعت ما لديك من أساور
و نمت في عيوني
أشكوك للسماء
أشكوك للسماء
كيف استطعتِ ، كيف ، أن تختصري
جميع ما في الكون من نساء
لأن كلام القواميس مات
لأن كلام المكاتيب مات
لأن كلام الروايات مات
أريد اكتشاف طريقة عشق
أحبك فيها .. بلا كلمات
أنا عنك ما أخبرتهم .. لكنهم
لمحوك تغتسلين في أحداقي
أنا عنك ما كلمتهم .. لكنهم
قرأوك في حبري وفي أوراقي
للحب رائحة .. وليس بوسعها
أن لا تفوح .. مزارع الدراق
أكره أن أحب مثل الناس
أكره أن أكتب مثل الناس
أود لو كان فمي كنيسة
. . وأحرفي أجراس
ذوبت في غرامك الأقلام
. . من أزرق .. وأحمر .. وأخضر
حتى انتهى الكلام
علقت حبي لك في أساور الحمام
ولم أكن أعرف يا حبيبتي
أن الهوى يطير كالحمام
عدي على أصابع اليدين ، ما يأتي
فأولا : حبيبتي أنت
وثانيا : حبيبتي أنت
وثالثا : حبيبتي أنت
ورابعا وخامسا
وسادسا وسباعا
وثامنا وتاسعا
وعاشرا . . حبيبتي أنت
حبك يا عميقة العينين
تطرف
تصوف
عبادة
حبك مثل الموت والولادة
صعب بأن يعاد مرتين
عشرين ألف امرأة أحببت
عشرين ألف امرأة جربت
وعندما التقيت فيك يا حبيبتي
شعرت أني الآن قد بدأت
لقد حجزت غرفة لاثنين في بيت القمر
نقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتي
فنادق العالم لا تعجبني
الفندق الذي أحب أن أسكنه هو القمر
لكنهم هنالك يا حبيبتي
لا يقبلون زائرا يأتي بغير امرأة
فهل تجيئين معي
يا قمري . . إلى القمر
لن تهربي مني فإني رجل مقدرعليك
لن تخلصي مني . . فإن الله قد أرسلني إليك
لو كنت تذكرين كل كلمة
لفظتها في فترة العامين
لو أفتح الرسائل الألف .. التي
كتبت في عامين كاملين
كنا بآفاق الهوى
طرنا حمامتين
وأصبح الخاتم في
إصبعكِ الأيسر . . خاتمين
لماذا .. لماذا .. منذ صرت حبيبتي
يضيء مدادي .. والدفاتر تعشب
تغيرت الأشياء منذ عشقتني
وأصبحت كالأطفال .. بالشمس ألعب
ولستُ نبياً مُرسلاً غير أنني
أصير نبياً .. عندما عنكِ أكتبُ .
محفورة أنت على وجه يدي
كأٍسطر كوفية
على جدار مسجد
محفورة في خشب الكرسي.. ياحبيبتي
وفي ذراع المقعد
وكلما حاولت أن تبتعدي
دقيقة واحدة
أراك في جوف يدي
لا تحزني
إن هبط الرواد في أرض القمر
فسوف تبقين بعيني دائما
أحلى قمر
حين أكون عاشقا
أجعل شاه الفرس من رعيتي
وأخضع الصين لصولجاني
وأنقل البحار من مكانها
ولو أردت أوقف الثواني
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
أخطأت يا صديقتي بفهمي
فما أعاني عقدة
ولا أنا أُذيب في غرائزي وحلمي
لكن كل امرأة أحببتها
أردت أن تكون لي
حبيبتي وأمي
من كل قلبي أشتهي
لو تصبحين أمي
جميع ما قالوه عني صحيح
جميع ماقالوه عن سمعتي
في العشق والنساء قول صحيح
لكنهم لم يعرفوا أنني
أنزف في حبك مثل المسيح
عيناك مثل الليلة الماطرة
مراكبي غارقة فيها
كتابتي منسية فيها
إن المرايا ما لها ذاكره
أروع ما في حبنا أنه
ليس له عقل ولا منطق
أجمل ما في حبنا أنه
يمشي على الماء ولا يغرق
لا تقلقي . يا حلوة الحلوات
ما دمت في شعري وفي كلماتي
قد تكبرين مع السنين .. وإنما
لن تكبرين أبدا .. على صفحاتي
ليس يكفيك أن تكوني جميله
كان لابد من مرورك يوما
بذراعيَّ
كي تصيري جميله
ضعي أظافرك الحمراء ..في عنقي
ولا تكوني معي شاة .. ولا حملا
وقاوميني بما أوتيت من حيل
إذا أتيتك كالبركان مشتعلا
أحلى الشفاه التي تعصي .. وأسوأها
تلك الشفاه التي دوما تقول : بلى
كم تغيرت بين عام وعام
كان همي أن تخلعي كل شيء
وتظلي كغابة من رخام
وأنا اليوم لا أريدك إلا
أن تكوني .. إشارة استفهام
عبثا ما أكتب سيدتي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي .. يتخطى حنجرتي
عبثا ما أكتب .. ما دامت
كلماتي .. أوسع من شفتي
أكرهها كل كتاباتي
مشكلتي أنكِ مشكلتي
لأن حبي لك فوق مستوى الكلام
قررت أن أسكت .. . . والسلام
إلى إمراة ٍ لا تعاد تسمى مدينة حزني
إلى من تسافر مثل السفينة في ماء عيني
وتدخل وقت الكتابة ما بين صوتي وبيني
أقدم إليكِ موتي على شكل شعر
فكيف تظنين أني أغنى
إلى إمراة ٍ لا تعاد تسمى مدينة حزني
إلى من تسافر مثل السفينة في ماء عيني
وتدخل وقت الكتابة ما بين صوتي وبيني
أقدم إليكِ موتي على شكل شعر
فكيف تظنين أني أغنى
وعَيْنَا أبي..ملجأٌ للنجومِ
فهل يذكرُ الشَرْقُ عَيْنَيْ أبي؟
عيناك مثل الليلة الماطرة
مراكبي غارقة فيها
كتابتي منسية فيها
إن المرايا ما لها ذاكره
جميع ما قالوه عني صحيح
جميع ماقالوه عن سمعتي
في العشق والنساء قول صحيح
لكنهم لم يعرفوا أنني
أنزف في حبك مثل المسيح.
حبك يا عميقة العينين
تطرف
تصوف
عبادة
حبك مثل الموت والولادة
صعب بأن يعاد مرتين
عدي على أصابع اليدين ما يأتي
فأولا حبيبتي أنت
وثانيا حبيبتي أنت
وثالثا حبيبتي أنت
ورابعا وخامسا
وسادسا وسابعا
وثامناتاسعا
وعاشرا حبيبتي أنت
ذوبت في غرامك الأقلام
من أزرق وأحمر وأخضر
حتى انتهى الكلام
علقت حبي لك في أساور الحَمام
ولم أكن أعرف يا حبيبتي
أن الهوى يطير كالحَمام
لأن كلام القواميس مات
لأن كلام المكاتيب مات
لأن كلام الروايات مات
أريد اكتشاف طريقة عشق
أحبك فيها .. بلا كلمات
أشكوك للسماء
أشكوك للسماء
كيف استطعتِ ، كيف ، أن تختصري
جميع ما في الكون من نساء
و كنت يا صديقتي
بمستوى جنوني
رميت ما عليك من جواهر
وبعت ما لديك من أساور
و نمت في عيوني
لو خرج المارد من قمقمه
وقال لي : لبيك
دقيقة واحدة لديك
تختار فيها كل ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
لاخترت عينَيْكِ .. بلا تردد
يا رب قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها .. تعادل الدنيا
فضع بصدري واحدا غيره
يكون في مساحة الدنيا
هل تسمعينَ أشواقي
عندما أكونُ صامتاً؟
إنَّ الصمتَ، يا سَيِّدتي،
هو أقوى أسلحتي
تصوري .. ماذا يكون العمر
لو لم توجدي !
يندفع حبِّي نحوكِ..
كحصانٍ أبيض..
يرفضُ سرجَه وفارسَه
لو كنتِ يا سيّدتي
تعرفينَ أشواقَ الخيول
لملأتِ فمي..
لوزاً وكرزاً
وفستقاً أخضر
تسألين:
ماذا فعلتُ في غيابك؟
غيابك لم يحدثْ
ورحلتُك لم تتم
ظللتِ أنت وحقائبك قاعدةً على رصيف فكري
ظلَّ جواز سفرك معي
وتذكرةُ الطائرة في جيبي
يا سادتي:
إن السماء رحيبةً جداً..
ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا ..
وتقاسموا أوطاننا ..
وتقاسموا أجسادنا ..
لم يتركوا شبراً لنا
تلك اللفافات التي أفنيت
خواطرٌ تفنى .. وأفكار ..
إن أطفأتها الريح.. لا تقلقي
أنا لها الكبريت والنار
لا تؤمن العيون إن سالمت
صحو العيون الخضر .. أمطار
صغيرةٌ أنتِ .. علام الأسى
والأرض موسيقى وأنوار
النار في يمناك مشبوبةٌ
والوعد في عينيك أطوار
حسناء .. ما يشقيك من عالمٍ؟
ما زال في عينيك يحتار
وأنت يا أغنى أساطيره
نواره ، إن غاب نوار
مذعورة السالف .. لا تيأسي
فلم يزل في السفح أزرار
النهد ، جل النهد ، في مجده
من حوله، تلم أقمار..
لو كنت هذا المشرب المنتقى
أختار هذا الثغر .. أختار
يسرق فوق الثغر غيبوبةً
ما دام ، بعد الليل ، إبحار
تعانقا .. حتى استجار الهوى
والتف منقارٌ .. ومنقار
المشرب الفضي ، ما بينها
مقطع الأنفاس ، ثرثار
على الشفاه الحمر .. ميناؤه
وصحبة الشفاه أقدار
وروعة الطلاء في ظفرها
تمضي ، فما للفجر آثار
أناملٌ تلك التي صفقت
أم أنها للرصد أنهار ..
تلك الأصابيع التي ضوأت
دنياي ، هل تمضي بها النار؟
والتحف الخمس التي صغتها
تنهار من حولي .. فأنهار ..
حارقة التبغ .. اهدأي ، فالدجى
من هول ما أحرقت إعصار
شوهت طهر العاج ، شوهته
وغاب في الضباب إسوار ..
أنا الذي يعوم في
جرح هوىً لم ينشف
في الحُجْرَة الزَرْقَاءِ .. أحيا أنا
بَعْدَكِ ، يا أُخْتُ ، أَصَليّ الرياشْ
وفيه بَرْعَمْنَا الحريرَ افتراشْ
يموتُ الملايينُ منّا
ولا تتحرَّكُ في رأس قائدنا
شَعْرَةٌ واحدَهْ ..
ولم أكُن أعرفُ أن الطُغَاةْ
يضيقُونَ بالآلة الحاسِبَهْ
ولكنَهمْ .. قرّروا أن نموتَ ..
ليبقى النِظَامْ ..
وأخوالُ هذا النظامْ ..
وتبقى تماثيلُ مصنوعةٌ من عجينْ !!
ولو موتُنا كانَ من أجل وقْفة عزٍّ
وتحرير أرضٍ ..
وتحريرِ شعْبٍ ..
سبقنا الجميعَ إلى جنَّة المؤمنينْ
ولو موتُنا ..
كانَ من أجل أَمْرٍ عظيمْ
لكنَّا ذهبنا إلى موتنا ضاحكينْ
إلى أين يذهبُ مَوتَى الوطَنْ ؟
وكلُّ العقارات فيهِ
ومن يدلكونَ بزيت البَنَفْسجِ صدرَ الرئيسْ ..
وظهرَ الرئيسْ ..
وبطنَ الرئيسْ
بلادٌ ..
تُعِدُّ حقائبَها للرحيلْ
وليس هناكَ رصيفٌ
أُفتّشُ عن وطنٍ لا يَجيءُ ..وأسكنُ في لغةٍ
ليس فيها جدارْ .
بلادٌ ..
تخافُ على نَفْسِها من قصيدة شعرٍ ..
ومن قَمَر الليل ،
حين يمشّطُ شعرَ المَسَاءْ .
وتخشى على أَمْنِها
وعُيُونِ النساءْ ..
أين أذهب بكِ؟
أين أخفيكِ؟
والناس يرونك في إشارات يدي
في نبرة صوتي
في إيقاع خطواتي
الناس يرونك قطرة َ مطر على معطفي
زرّاً ذهبياً في كمّ قميصي.
أين أذهب بكِ؟
أين أخفيكِ؟
والناس يرونك في إشارات يدي
في نبرة صوتي
في إيقاع خطواتي
الناس يرونك قطرة َ مطر على معطفي
زرّاً ذهبياً في كمّ قميصي.
و لتْثقي مهما يكنْ بحُبِّي
فإنَّه أكبر من كبيرِ
يعقدني فيك هذا الهدوء الملوكي
هذا الجبين الرسولي
هذا الحضور الحضاري
هذا المزيج العجيب من الماء
والنار، والكبرياء
أنا الذي يعومُ في جُرْح هوىً لم يَنْشَفِ
جمالك ليس جميلاً بدوني
وسحرك ليس قوياً بدوني
وكل كنوزك
من بعض ما أبدعته ظنوني
فمن سيحبك بعدي؟
إذا لم أعطرك يوماً بعطر جنوني؟
أريد أن أحيا
بكل خلية مني
مفاتن هذه الدنيا
بمخمل ليلها الواسع
وبرد شتائها اللاذع
أريد .. أريد أن أحيا
بكل حرارة الواقع
بكل حماقة الواقع
اعتيادي على غيابك صعبٌ
واعتيادي على حضورك أصعب
لا يعرفُ الحدودَ حبي لها
كأنها تجري بأغواري
أريدها وحدي .. فلا يدّعي
غيري هواها .. تلك أطواري
أريدُ أن أطوي عليها يدي
من ريبتي .. من فرْط إيثاري
أحبها وحدي .. وما ضرني
أن تنقلَ النجوم ُ أخباري
إنني منك لا أريد اعتذارا
ما تفيد الدموع والأعذار؟
ما بوسعي أن أفعل الآن شيئا
كل ما حولنا دمار .. دمار
ما بوسعي إنقاذ وجه جميل
أكلته من جانبيه النار
وسهل على النساء الفرار
فلماذا تبكين ملكا مضاعا
أنك اخترت والحياة اختيار
وبين كلام الهوى في جميع اللغاتْ
هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ
“وعظمة الشاعر تقاس بقدرته على إحداث الدهشة.”
“في المدن المالحة, الخائفة, المعقدة..
يشعر أهل العشق بالعار.. وبالهوان..
أما أنا
. فحين أهوى امرأة.. تأخذني هزة عنفوان
“أحبكِ…
يا مَنْ ألملِمُ من شفتَيها
بقيّةَ أحلاميَ الباقيهْ…
قُلْنَا .. ونَافَقْنَا .. ودَخَّنَا
لم يُجْدِنَا كُلُّ الذي قُلْنَا ..
الساعةُ الكُبْرَى .. تُطاردُنا
دَقَّاتُها .. كَمْ نحنُ ثَرْثَرْنَا !
حَسْنَاءُ ، إنَّ شِفَاهَنَا حَطَبٌ
فلْنَعْتَرِفْ أنَّا تَغَيَّرْنَا
ماتبت عن عشقي ولا استغفرته
ما أسخف العشاق لو هم تابوا
قمر دمشقي يسافر في دمي
وبلابل وسنابل وقباب
الفل يبدأ من دمشق بياضه
وبعطرها تتطيب الأطياب
والماء يبدأ من دمشق فحيثما
أسندت رأسك جدول ينساب
والشعر عصفور يمد جناحه
فوق الشآم وشاعر جواب
قد نلتقي في نجمةٍ
زَرْقَاءَ .. لا تَسْتَبْعِدي
تَصوَّري .. ماذا يكونُ العُمْرُ
لو لم تُوجَدي
خمسونَ عاماً وأجزائي مبعثرةٌ
فوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها
وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي
حتى يفتّـحَ نوّارٌ وقـدّاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟
أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ
إن كنتِ تريدين السكنى أسكنتكِ في ضوء عيوني
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..
كأنني أنا الهوى..
وأمُّهُ.. وأختُهُ..
ربما أكون مشاغباً..أو فوضويّ الفكر أو مجنون
إن كنت مجنوناً..
وهذا ممكن فأنت يا سيدتي مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعوناً
وهذا ممكن فكل من يمارس الحبّ
إذا مر يومٌ. ولم أتذكر
به أن أقول: صباحك سكر...
ورحت أخط كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئاً تغير
فحين أنا . لا أقول: أحب..
فمعناه أني أحبك أكثر.
لكي نكتب عن العشق لابد لنا أن نموت عشقا ،
و لكي نكتب عن النساء.... لا بد لنا أن نعرف امرأة واحدة على الأقل ..
قالت: ألا تكتب في محجري ؟
وانشق لي حرجٌ .. ودربٌ ثري
إنهض لأقلامك .. لا تعتذر
غوصي في البحر أو ابتعدي
لا بحرٌ من غير دوارِ
لا تقعي في حب أحدهم ف تتسببي في ذبول وجهك الفاتن..
فالرجل الشرقي لا يجيد الحب ..
في مدخل الحمراء كان لِقاؤنا
ما أطيبَ اللُّقيا بلا مِيعادِ
عينان سَوداوانِ من حَجرَيهما
تتوالدُ الأبعادُ من أبعادِ
في مدخل الحمراء كان لِقاؤنا
ما أطيبَ اللُّقيا بلا مِيعادِ
عينان سَوداوانِ من حَجرَيهما
تتوالدُ الأبعادُ من أبعادِ
و كنتِ يا صديقتي بمستوى جنوني
رميتِ ما عليكِ من جواهرْ
وبعتِ ما لديك من أساورٍ
ونمتِ في عيوني
ماذا أقول له
ماذا اقول له
أذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري
الحب يا حبيبتي
قصيدة جميلة مكتوبة على القمر
الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر
. . الحب منقوش على
ريش العصافير ، وحبات المطر
لكن أي امرأة في بلدي
إذا أحبت رجلا
ترمى بخمسين حجر
إجلسي معي قليلاً..
لنعيد النظر في خريطة الحب التي رسمتها
بقسوة فاتحٍ مغولي..
وأنانية امرأةٍ تريد أن تقول للرجل:
" كن .. فيكون .."
كلميني بديمقراطيه ،
فذكور القبيلة في بلادي..
أتقنوا لعبة القمع السياسي
ولا أريدك أن تًمارسي معي
لعبة القمع العاطفي
إجلسي حتى نرى..
أين حدود عينيك؟.
وأين حدود أحزاني؟.
أين تبتديء مياهك الإقليميه؟
وأين ينتهي دمي؟.
إجلسي حتى نتفاهم..
على أي جزءٍ من أجزاء جسدي
ستتوقف فتوحاتك..
وفي أي ساعةٍ من ساعات الليل
ستبدأ غزواتك
إجلسي معي قليلاً..
حتى نتفق على طريقة حبٍ
لا تكونين فيها جاريتي..
ولا أكون فيها مستعمرةً صغيرةً
في قائمة مستعمراتك..
التي لا تزال منذ القرن السابع عشر
تطالب نهديك بالتحرر
ولا يسمعان..
ولا يسمعان
أُحبُّكِ.. حين أكونُ حبيبَ سواكِ..
وأشربُ نَخْبَكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْ
ويعثر دوماً لساني..
فأهتُفُ باسمكِ حين أنادي عليها..
وأُشغِلُ نفسي خلال الطعامْ..
بدرس التشابه بين خطوط يديْكِ..
وبينَ خطوط يديها..
وأشعرُ أني أقومُ بِدَوْر المهرِجِ...
حين أُركّزُ شالَ الحرير على كتِفَيْها..
وأشعرُ أني أخونُ الحقيقةَ..
حين أقارنُ بين حنيني إليكِ، وبين حنيني إليها..
فماذا تسمّينَ هذا؟
ازدواجاً.. سقوطاً.. هروباً.. شذوذاً.. جنوناً..
وكيف أكونُ لديكِ؟
وأزعُمُ أنّي لديها
ذات العينين السوداوين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبدا من ربي
إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرا
في هاتين الؤلؤتين
الجميلات هنّ من يستيقظن مبكراً ، يأخذن الصباح من بدايته ، اللواتي يلقنَّ العصافير ماذا تغني
هل عندك شكٌ أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا؟.
وأهم امرأةٍ في الدنيا ؟.
هل عندك شك أني حين عثرت عليك . .
ملكت مفاتيح الدنيا ؟.
هل عندك شك أني حين لمست يديك
تغير تكوين الدنيا ؟
هل عندك شك أن دخولك في قلبي
هو أعظم يومٍ في التاريخ . .
وأجمل خبرٍ في الدنيا
هل عندك شكٌ في من أنت ؟
يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأةً تكسر ، حين تمر ، جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي ؟
فكأنك أنثاي الأولى
وكأني قبلك ما أحببت
وكأني ما مارست الحب . . ولا قبلت ولا قبلت
ميلادي أنت .. وقبلك لا أتذكر أني كنت
وغطائي أنت .. وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت
أحبك .. حتى يتم انطفائي
بعينين ، مثل اتساع السماء
إلى أن أغيب وريداً .. وريداً
أحبك .. غيبوبةً لا تفيق
أنا عطشٌ يستحيل ارتوائي
أنا جعدةٌ في مطاوي قميصٍ
عرفت بنفضاته كبريائي
أنا – عفو عينيك – أنت . كلانا
ربيع الربيع .. عطاء العطاء
أحبك .. لا تسألي أي دعوى
جرحت الشموس أنا بادعائي
إذا ما أحبك .. نفسي أحب
فنحن الغناء .. ورجع الغناء
إغضب !!
إغضب كما تشاء..
واجرح أحاسيسي كما تشاء
حطم أواني الزهر والمرايا
هدد بحب امرأةٍ سوايا..
فكل ما تفعله سواء..
كل ما تقوله سواء..
فأنت كالأطفال يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
سئمت الانتظار ولعبتى مع النار
ولم يتبقى سوى دقائق خمس
وتغرب عن سما حبنا الشمس
وتستحيل أجمل أيام حياتى
بروايه تتكلم عن مأساتى
وكان لى فيها دور البطوله
وبيدى مفاتيح الرجوله
وياليت الذى كان منى ماكان
وياليت دموع الذنب تمنحنى الغفران
تكلمى يا أرض البقاء عدلا فى هذا القضاء
فقد كنتى شاهده على حبى
وكنتى تسمعى دقات قلبى
علمني حبك ..أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي بين ذراعيها
مثل العصفور..
لامرأة.. تجمع أجزائي
كشظايا البللور المكسور
أدخلني حبك.. سيدتي
مدن الأحزان..
و أنا من قبلك لم أدخل
مدن الأحزان..
لم أعرف أبداً..
أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسان
أُحِبهُ لستُ أدري ما أُحِبُ بهِ ..! حتى خطاياه ما عادت خطاياهُ ..
قد يضحي الشاب من أجل فتاة
لكن قلما تجد فتاة تستحق التضحية
لا تحزن إن خانتك فتاة
فهي كالطير يشرب من كل قناة
جَلَسَت والخوفُ بعينيها
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
يا ولدي،
قد ماتَ شهيداً
من ماتَ على دينِ المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..
وتموتُ كثيراً يا ولدي
وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب
بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
ألا تجلسين لخمس دقائقَ أخرى؟ ففي القلب شيءٌ كثير.. وحزنٌ كثيرٌ
الركبةُ الملساءُ.. والشفةُ الغليظه..
والسراويلُ الطويلةُ والقصيرةُ..
إنِّي تعبتُ من التفاصيل الصغيره..
ومن الخطوطِ المستقيمةِ والخطوطِ المستديره..
وتعبتُ من هذا النفير العسكري إلى مطارحة الغرام..
النهدُ.. مثل القائدِ العربي يأمرني:
تقدّم للأمام !
والفلفلُ الهنديُّ في الشفتين يهتفُ بي:
تقدّم للأمام !
والأحمرُ العنبيُّ فوق أصابع القدمين،
يصرخُ بي:
تقدّم للأمام !
إنّي رفعتُ الراية البيضاء سيدتي..
بلا قيدٍ ولا شرط..
ومفتاح المدينة تحت أمرك..
فادخليها في سلام
كفانا نفاق..
فما نفعُهُ كلُّ هذا العناق؟
ونحن انتهينا
وكلُّ الحكايا التي قد حكينا
نفاقٌ .. نفاقْ ..
كفى ..
ان قُبلاتكَ الباردهْ
على عنقي لا تطاق
وتاريخنا جُثةٌ هامدَهْ
أمام الوجاقْ
كفَى ..
انها الساعةُ الواحدَهْ..
فأين الحقيبه؟..
أتسمعُ؟ أينَ سرقتَ الحقيبهْ؟
أجلْ. انها تعلنُ الواحدَهْ..
بلا فائدَه
لنعترف الآن أنّا فَشِلنا
ولم يبقَ منَّا
سوى مُقلٍ زائغه
تقلَّص فيها الضياءْ
وتجويفِ أعيننا الفارغّهْ
تحجَّر فيها الوفاء
كفانا نحملقُ في بعضنا في غباءْ
ونحكي عن الصدق والأصدقاءْ
ونزعُمُ أنَّ السماء ..
تجنَّت علينا ..
ونحنُ بكلتا يدينا
دفنّا الوفاء
وبعنا ضمائرنا للشتاءْ..
ولسنا حبيبينِ .. لسنا رفاقْ
نعيدُ رسائلنا السالفَهْ
وتضحكُ للأسطر الزائفه
لهذا النفاقْ
أنحنُ كتبناه هذا النفاق؟
بدونِ تروٍ.. ولا عاطفَهْ..
كفانا هراءْ..
فأينَ الحقيبةُ؟ أين الرداء؟..
لقد دنت اللحظةُ الفاصلهْ
وعَّما قليل سيطوي المساءْ
فصولَ علاقتنا الفاشله..
أحبك جداً .
وأكره جداً .. إجازة يوم الأحد .
وأكره أن أتوقف عن حبنا
ولو ساعة واحدة ..
ولو لحظة واحدة ..
فكل الإجازات في الحب وهم
... وكل الرحيل بلا فائدة .
ففي جبهة الحب لا يستريح المحارب .
وفي ثورة البحر .. لا تستريح المراكب …
.“مالي أحدق في المرآة ..أسألها..
بأي ثوب من الأثواب..ألقاه
أأدعي أني أصبحت أكرهه ؟
وكيف أكره من في الجفن سكناه؟!
وكيف أهرب منه ؟ إنه قدري
هل يملك النهر تغييراً لمجراه؟
صباح الخير يا حلوه..
صباح الخير يا قديستي الحلوه
مضى عامان يا أمي
على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافيه
وخبأ في حقائبه
... صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه
طرابيناً من النعناع والزعتر
وليلكةً دمشقية
أأقول أحبكِ يا قمري
آهٍ لو كان بإمكاني
أأقول أحبكِ يا قمري
آهٍ لو كان بإمكاني
كالقمر الجميل في السماء قد علقته
.. تلومني الدنيا إذا
.. سميت من أحب .. أو ذكرته
.. كأنني أنا الهوى
.. وأمه .. وأخته
من حيث ما انتظرته
كالقمر الجميل في السماء قد علقته
.. تلومني الدنيا إذا
.. سميت من أحب .. أو ذكرته
.. كأنني أنا الهوى
.. وأمه .. وأخته
من حيث ما انتظرته
هل عندك شكٌ في من أنت ؟
يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأةً تكسر ، حين تمر ، جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي ؟
فكأنك أنثاي الأولى
وكأني قبلك ما أحببت
وكأني ما مارست الحب . . ولا قبلت ولا قبلت
ميلادي أنت .. وقبلك لا أتذكر أني كنت
وغطائي أنت .. وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت . .
وكأني أيتها الملكه . .
من بطنك كالعصفور خرجت . .
يا امرأة الدهشة .. يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا ادري كيف مشيت إلي . .
وكيف مشيت إليك . .
يا من تتزاحم كل طيور البحر . .
لكي تستوطن في نهديك . .
كم كان كبيراً حظي حين عثرت عليك . .
يا امرأةً تدخل في تركيب الشعر . .
دافئةٌ أنت كرمل البحر . .
رائعةٌ أنت كليلة قدر . .
من يوم طرقت الباب علي .. ابتدأ العمر . .
كم صار جميلاً شعري . .
حين تثقف بين يديك ..
كم صرت غنياً .. وقوياً . .
لما أهداك الله إلي . .
هل عندك شك أنك قبسٌ من عيني
ويداك هما استمرارٌ ضوئيٌ ليدي . .
هل عندك شكٌ . .
أن كلامك يخرج من شفتي ؟
هل عندك شكٌ . .
أني فيك . . وأنك في ؟؟
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSqWRwlyxShVbkgEW9wjvQ9c61xn79yP FV-oYf0oUUIG_hVx5lE
أيتها المرأة التي كانت في سالف الزمان حبيبتي.
سألت عن فندقي القديم..
وعن الكشك الذي كنت أشتري منه جرائدي
وأوراق اليانصيب التي لا تربح..
لم أجد الفندق.. ولا الكشك..
وعلمت أن الجرائد..
توقفت عن الصدور بعد رحيلك..
كان واضحاً أن المدينة قد انتقلت..
والأرصفة قد انتقلت..
والشمس قد غيرت رقم صندوقها البريدي
والنجوم التي كنا نستأجرها في موسم الصيف
أصبحت برسم التسليم...
كان واضحاً.. أن الأشجار غيرت عناوينها..
والعصافير أخذت أولادها..
ومجموعة الأسطوانات الكلاسيكية التي تحتفظ بها.
وهاجرت..
والبحر رمى نفسه في البحر.. ومات..
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQndCJoq-8nJJhKz08tlu3QLk2o88U56htPPb_7FFILRfLRWY0
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRPr1QQeYYxPyH0gtx4eQhYAtk-FcWNu8QoTpQytUCvi7d5YV98GA
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
أبيع من أجله الدنيا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنا
بحالها وسأمضي في تحديها
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنا أحبك فوق الغيم أكتبها
وللعصا فير والأشجار أحكيها
أنا أحبك فوق الماء أنقشها
وللعنا قيد والأقداح أسقيها
أنا أحبك يا سيفا أسال دمي
يا قصة لست أدري ما أسميها
أنا أحبك حاول أن تساعدني
فإن من بدأ المأساة ينهيها
وإن من فتح الأبواب يغلقها
وإن من أشعل النيران يطفيها
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرساتي وألقيها
ألا تراني ببحر الحب غارقة
والموج يمضغ آمالي ويرميها
إنزال قليلا عن الأهداب يا رجلا
مازال يقتل أحلامي ويحييها
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقي كلمات لست تعنيها
كم اخترعت مكاتيبا سترسلها
وأسعدتني ورودا سوف تهديها
وكم ذهبت لوعد لا وجود له
وكم حلمت بأثواب سأشتريها
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيرتني ذراعي أين ألقيها
ارجع إلى فإن الأرض واقعة
كأنما فرت من ثوانيها
أرجع فبعدك لا عقد أعلقه
ولا لمست عطوري في أوانيها
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
ضفائري منذ أعوام أربيها
ارجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا
فما حياتي أنا إن لم تكن فيها
من آسيا
عليك يا صديقتي السلام
.. فبعد عينيك أنا
لا أعرف السلام
قطعت في تشردي الطويل
.. يا قمري
يا أرنبي الجميل
يا رغوة الحليب والرخام
قطعت ألف عام
بدون عينيك . بلا خبز .. ولا طعام
! تصوري
أتي بلا عينيك .. ألف عام
بدون مصباحين أخضرين
.. بدون شمعتين
.. بينهما أنام
لا تحسبين جميلةً جداً
إذا أخذت مقاييس الجمال..
لا تحسبين مثيرةً جداً..
إذا دار الحديث عن الغواية والوصال
لا تحسبين خطيرةً جداً..
إذا كان الهوى..
معناه أن تتحكم امرأةٌ بأقدار الرجال
لكن شيئاً فيك سرياً..
وصوفياً.. وجنسياً.. وشعرياً..
يحرضني.. ويقلقني.. ويأخذني
إلى ألف احتمالٍ واحتمال..
لا تحسبين جميلةً جداً..
لكن شيئاً فيك يخترق الرجولة،
مثل رائحة النبيذ، ومثل عطر البرتقال..
شيئاً يفاجئني..
ويحرقني..
ويغرقني..
ويتركني بين الحقيقة والخيال
لا تحسبين جميلةً..
لكن شيئاً فيك مائياً..
طفولياً.. بدائياً.. حضارياً..
عراقياً .. وشامياً..
يكلمني..
ويرفض أن يجيب على سؤالي..
لا تحسبين جميلةً..
لكن شيئاً فيك أقنعني..
وعلمني القراءة، والكتابة،
والحروف الأبجديه
فإذا بسنبلةٍ تمشط شعرها في راحتيه
وإذا بعصفورٍ صغيرٍ جاء يشرب
من مياهي الداخلية
الله.. كم هو رائعٌ..
أن تصبح امرأةٌ قضيه..
هذا الهوى..
ما عاد يغريني!
فلتستريحي.. ولتريحيني..
إن كان حبك.. في تقلبه
ما قد رأيت..
فلا تحبيني..
لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ..
ورُبَّما لن أَقولَها غداً..
فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ
والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ..
والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً..
فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ..
لِتُصبِحي حبيبتي؟؟.
أَتْلِفيها ..
وادْفُني كُلَّ رسالاتي بأحشاءِ الوَقْودِ
واحذري أنْ تُخْطِئي ..
أنْ تقرأي يوماً بريدي ..
فأنا نفسيَ لا أذكُرُ ما يحوي بريدي ! ..
وكتاباتي ،
وأفكاري ،
وزَعْمي ،
وَوُعودي ،
لم تكُنْ شيئاً ، فحُبِّي لكِ جُزْءٌ من شُرُودي
فأنا أكتُبُ كالسَكْرانِ ..
لا أدري اتّجاهي وحُدُودي ..
أَتَلهَّى بكِ ، بالكِلْمَة ، تَمْتَصُّ وريدي ..
فحياتي كُلُّها ..
شَوْقٌ إلى حرفٍ جديدِ
ووُجُودُ الحرف من أبسطِ حاجاتِ وُجُودي
هل عرفتِ الآنَ ..
ما معنى بَريدي؟
ما زلتُ برَغْم صِرَاعِ الإِخْوَةِ
أَخْتَرِعُ الأَحلامْ
وأقولُ بأَنَّ اللّهَ ..
سيجمعُ يوماً ما بينَ الأرْحَامْ
جَسَدي يشتاقُ إلى بغدادَ
وقلبي عند نساءِ الشَامْ .
يا سيِّدتي:
يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا أنهاراً من نهوندٍ..
يا غاباتِ رخام..
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني.. في إيماني..
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..
يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني
هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا
أحلى من عودةِ نيسانِ؟
أحلى من زهرةِ غاردينيا
في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني
يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي
فدموعُكِ تحفرُ وجـداني
إني لا أملكُ في الدنيـا
إلا عينيـكِ ..و أحزاني
أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟
آهٍ لـو كـان بإمكـاني
فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ
لا أعرفُ في الأرضِ مكاني
ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني
إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني
تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ
إنـي نسيـانُ النسيـانِ
إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو
جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ
ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني
قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني
ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ
يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ
أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي
عنّي.. عن نـاري ودُخاني
فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا
إلا عينيـكِ... وأحـزاني
يروون في ضيعتنا .. أنت التي أرجح
شائعةٌ أنا لها مصفقٌ . مسبح
وأدعيها بفمٍ مزقه التبجح
يا سعدها روايةً ألهو بها وأمرح
يحكونها .. فللسفوح السكر والترنح
لو صدقت قولتهم .. فلي النجوم مسرح
أو كذبت .. ففي ظنوني عبقٌ لا يمسح
لو أنت لي .. أروقة الفجر مداي الأفسح
لي أنت .. مهما صنف الواشون ، مهما جرحوا
وحدي .. أجل وحدي .. ولن يرقى إليك مطمح
لي ميسة الزنار .. والخاصرة الموشح
وكل ما فتح في الصدر .. وما يفتح
لي ميسة الزنار .. والخاصرة الموشح
والخال لي .. والشال لي .. والأسود المسرح
وكل ما فتح في الصدر .. وما يفتح
أنت .. ويكفيني أنا الغرور والتبجح
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRTpZpwYG3gNe64jlOuxpKXSTwKw9JHd 1Exw3huhbHtqaL1vBxmmA
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS-BHb7rUf49ZkGoxcNXXI3BB6vZHDZJH1bOfWktbAKt58fyho7
أريد أن أخرج من بداوتي..
وأجلس تحت الشجر..
وأغتسل بماء الينابيع.
وأتعلم أسماء الزهار..
أريد أن تعلميني القراءة والكتابه..
فالكتابة على جسدك أول المعرفه
والدخول إليه دخول إلى الحضاره..
إن جسدك ليس ضد الثقافه..
ولكنه الثقافه..
ومن لا يقرأ دفاتر جسدك
يبقى طول حياته.. أمياً....
ماذا نفعل في هذا الوطن الضائع..
بين مؤلفات الإمام الشافعي.. ومؤلفات لينين..
بين المادية الجدلية.. وصور (البورنو)..
بين كتب التفسير.. ومجلة (البلاي بوي)..
بين فرقة (المعتزلة).. وفرقة (البيلتز)...
بين رابعة العدوية.. وبين (إيمانويل)...
أيتها المدهشة كألعاب الأطفال
إنني أعتبر نفسي متحضراً..
أعجوبةٌ أن القصيدة لا تزال
تمر من بين الحرائق والدخان
تنط من فوق الحواجز، والمخافر، والهزائم،
كالحصان
أعجوبةٌ.. أن الكتابة لا تزال..
برغم شمشمة الكلاب..
ورغم أقبية المباحث،
مصدراً للعنفوان...
يوم طردوني من القبيله..
لأني تركت قصيدةً على باب خيمتك..
وتركت لك معها ورده..
بدأت عصور الانحطاط..
إن عصور الإنحطاط ليست الجهل بمبادئ النحو
والصرف..
ولكنها الجهل بمبادئ الأنوثه..
وشطب أسماء جميع النساء من ذاكرة الوطن..
ما هو هذا الوطن؟..
الذي ألغى مادة الحب من مناهجه المدرسيه..
وألغى فن الشعر..
وعيون النساء..
ما هو هذا الوطن؟
الذي يمارس العدوان على كل غمامةٍ ماطره
ويفتح لكل نهدٍ ملفاً سرياً...
وينظم مع كل وردةٍ محضر تحقيق!!.
لنفترق قليلا..
لخير هذا الحب يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريد أن تزيد في محبتي
أريد أن تكرهني قليلا
بحق ما لدينا..
من ذكرٍ غاليةٍ كانت على كلينا..
بحق حبٍ رائعٍ..
ما زال منقوشاً على فمينا
ما زال محفوراً على يدينا..
بحق ما كتبته.. إلي من رسائل..
ووجهك المزروع مثل وردةٍ في داخلي..
وحبك الباقي على شعري على أناملي
بحق ذكرياتنا
وحزننا الجميل وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبر من كلامنا
أكبر من شفاهنا..
بحق أحلى قصة للحب في حياتنا
أسألك الرحيلا
ألوان أثوابها تجري بتفكيري
جري البيادر في ذهن العصافير ..
ألا سقى الله أياماً بحجرتها
كأنهن أساطير الأساطير
أين الزمان ، وقد غصت خزانتها
بكل مستهتر الألوان، معطور
فثم رافعةٌ للنهد .. زاهيةٌ
إلى رداءٍ ، بلون الوجد ، مسعور
إلى قميصٍ كشيف الكم ، مغتلمٍ
إلى وشاحٍ ، هريق الطيب ، مخمور
هل المخادع من بعدي، كسالفها
تزهو بكل لطيف الوشي ، منضور
وهل منامتك الصفراء .. ما برحت
تفتر عن طيب الأنفاس، معطير
هل أنت أنت .. وهلا زلت هاجمة
النهدين.. مجلوةً مثل التصاوير؟
وصدرك الطفل .. هل أنسى مواسمه
وحلمتاك عليه ، قطرتا نور ..
وأين شعرك؟ أطويه.. وأنشره
ما بين منفلتٍ حرٍ .. ومضفور
إذ المخدات بالأشواق سابحةٌ
ونحن سكيرةٌ جنت بسكير..
أين الحرائر ألوانٌ وأمزجةٌ
حيرى على ربوتي ضوءٍ وبللور ..
وللغريزة لفتاتٌ مهيجةٌ
لكل منحسرٍ .. أو نصف محسور ..
أهفو إلى طيبك الجاري ، كما اجتمعت
على المنابع أعناق الشحارير ..
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS5uWX49KjGjYW4aK5s9NyMXEqH-ZTfa24QJCshOgK55SszR4OK
يا سيِّدتي
لا تَهتمّي في إيقاع الوقتِ،
وأسماء السنوات أنتِ امرأةً تبقى امرأةً في كلّ الأوقاتْ
سوف أحِبُّكِ عد دخول القرن الواحد والعشرين
وعند دخول القرن الخامس والعشرين
وعند دخول القرن التاسع والعشرين
و سوفَ أحبُّكِ حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ
و تحترقُ الغابات
أنا لا أحبك من أجل نفسي
ولكن أحبك كي أجمّل وجه الحياة
ولست أحبك كي تتكاثر ذرّيتي
ولكن أحبك كي تتكاثر ذّرية الكلمات"
من الطائرة..
يرى الإنسانُ عواطفه بشكل مختلف
يتحرّر الحبُّ من غُبار الأرض
من جاذبيتها..
من قوانينها..
يصبح الحبُّ كرةً من القطن، معدومةَ الوزن.
الطائرة تنزلق على سجّادة من الغيم المنَّتف.
وعيناك تركضان خلفها..
كعصفوريْْنِ فضوليّينْ..
يلاحقان .. فراشة
خُذي كلَّ شيءٍ تريدينَهْ..
واتركي لي لُغتي..
فأنا بحاجةٍ حين تكونينَ معي
إلى لغةٍ جديدةٍ أُحبُّكِ بها..
وأُمشِّطُ شعرَكِ بها..
وأغسلُ أقدامَكِ بها..
وأُغطّيكِ بحنان حروفِها،
عندما تنامينْ..
الحب هو براءة وطهارة، نحن جعلنا الحب على صورة حيوان مفترس "ضبع" أو "تنين" أو "عنقاء" .. ثم رحنا نخيف بناتنا منه، رغم أنه كأى زهرة تخرج من البرارى، أو نجمة تطل من السماء. أريد أن أخلص الحب من مرحلة الأحكام العرفية "ممنوع التجول" .. "ممنوع المرور" و "هنا اتجاه واحد"، أنا أريد مدينة مفتوحة للحب!
لم احبك كشخص فقط بل احببتك كوطن لا أريد الإنتماء لغيره.
ويا ليت المشاعر ترى ليعرف كل ذي حق حقه.
صباح الخير مولاتي
صباح الخير يا قمراً
تروق له مناجاتي
ويا أملاً تبسم لي
وأنساني معاناتي
ويا حباً هديت به
إلى التعبير عن ذاتي
ويا لحناً سماوياً
أطيل إليه إنصاتي
فصوتك شدو قمرية
يضاعف من مسراتي
ويحملني تموجه
إلى شطآن لذاتي
فأهتف آه منتشياً
وأسبح في خيالاتي
واحسبي ان أبلغ فاك
ما تعنيه آهاتي
بألوانٍ من القبلات
تعرب عن موالاتي
لسحرٍ فيك يأسرني
ويأبى منك إفلاتي
وليس يسرني الإفلات
منك وأنت مولاتي
ولو أفلت منك لكان
في الإفلات مأساتي
فلولا أنت ما ازدهرت
على شفتي ابتساماتي
ولم أصدح بقافية
تعبر عن احتراماتي
حروف الحب
أبجديةُ حروفي تَساقطتْ على ورقــــــــي مَطراً
ببوحٍ قــــد صالَ وجالَ فــــــــي قلبي دَهـــــــراً
تسامى بــــــهِ قلمـــــــــــــي وأعلنَهُ للملأ جَهراً
ثوريٌ أنا فــــــــــي حُبكِ ولــــــــو كـــــانَ سِراً
جميلـــــةُ الروحِ لا أطيــــــــقُ عنـــــــــــكِ بُعداً
حـــــــوراءُ العينينِ دعينـــــــــي أكـــــونُ كُحلاً
خســـــــــوفُ القمرِ لطلتكِ إعـــــــــــلاناً وخَبراً
دواءُ العليلِ وإن كانـــــــــــــتْ علتــــــــهُ سَقماً
ذهبيـــــــــــةُ الخُصلِ وكيــــــفَ لا أقنعُ بهِ كِنزاً
رحيـــــقٌ يقطرُ مـــــــــن ثَغـــــــــــــــركِ شَهداً
زبــــدٌ كلُ النســـــــاءِ غيركِ يذهبــــــــنَ جَفاءاً
سهامُ رمشكِ قــــــــد أصــــــــــــابتْ مني مَقتلاً
شـــــــــــــدوٌ هَمسُــــــكِ .. وحُــــــــروفُكِ طَرباً
صافيــــــــــــــةُ الأنفاسِ تَعــــــــزفُ كأنها لحناً
ضحــــــــــوةٌ ضحكتُكِ بعــــــــــــــدَ عُتمتي ليلاً
طِـــــــــلالُ نظراتــــــــكِ كالنـــــــــــدى مُنهمراً
ظبـــــــــــــاءُ القوامِ تواظـــــــــبُ الهوينا مَشياً
عذبــــــــةُ الأطباعِ تَحمـــــــــــرُ وجنتيها خَجلاً
غنيـــــــةُ النفسِ فليسَ لهــــــا أن تَستحي فَقراً
فاتنةُ الجمالِ تزيديـــــــنَ كُلَ يـــــــــــــومٍ حُسناً
قــــــدرٌ محتـــــومُ ليسَ لــــــــــــــي منهُ مَهرباً
كريمــــــــــةُ المشاعرِ إن بادلتُكِ أنـــــــــــا حُباً
لــــــــوعةُ الشــوقِ فـــــــــي عينيكِ تزيدُكِ أَلقاً
مأوى السعادة بيـــــــــــــــن يديكِ وللراحةِ أَمناً
نبضُ قلبي يَطـــــــــــــــرقُ للحــــبِ عندكِ باباً
هــــــو الحبُ أرجــــــــــــــــوكِ لا تَرُديني خَائباً
وددتُ لـــــــــــــو فــــــــي حــروفِ لُغتي مَزيداً
يا عزيزتي أهديتُكِ مــــــــن كُــــلِ حــــرفٍ بيتاً
لا تكوني عصبيه!!*
لن تثيريني بتلك الكلمات البربريه*
ناقشيني بهدوءٍ ورويه*
من بنا كان غبياً؟*
يا غبيه..*
إنزعي عنك الثياب المسرحيه..*
وأجيبي..*
من بنا كان الجبانا؟.*
من هو المسؤول عن موت هوانا؟.*
من بنا قد باع للثاني.. القصور الورقيه؟*
من هو القاتل فينا والضحيه؟.*
من ترى أصبح منا بهلوانا..؟*
بين يوم وعشيه؟
ومابين حب وحب احبكَ أنتَ*
ومابين ساعة واُخرى ابحث عنك انت َ*
ومابين نبضة واُخرى انبضُ بك أنتَ*
اخبرني بالله عليك .
كيف تحتل الزمان والمكان ؟ والواقع والاحلام ، اراكَ هنا وهناك ..
الصياد
07-26-2018, 03:41 AM
__
"كانت تظن فاطمة -و فاطمة دائماً على حق- أن حركة التاريخ تبدأ من عينيها .."
_ نزار قباني
أبقى ملحوشاً ساعاتٍ
منتظراً فرمانَ المأمورْ
أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ
ودمعي في عينيَّ بحورْ
وأمامي كانتْ لافتةٌ
تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ)
تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ)
وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ
أتقيأُ أحزاني..
وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ
وأظلُّ على بابِ بلادي
مرميّاً..
كالقدحِ المكسورْ
علمني حبك سيدتي أسوء عادات
علمني أخرج من بيتي
في الليلة ألاف المرات..
و أجرب طب العطارين..
و أطرق باب العرافات..
علمني ..أخرج من بيتي..
لأمشط أرصفة الطرقات
و أطارد وجهك..
في الأمطار..
و في أضواء السيارات..
و أطارد ثوبك..
في أثواب المجهولات
و أطارد طيفك..
حتى..حتى..
في أوراق الإعلانات..
علمني حبك كيف أهيم على وجهي..ساعات
بحثا عن شعر غجري
تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..
هو كل الأوجه و الأصواتْ
أدخلني حبكِ.. سيدتي
مدن الأحزانْ..
و أنا من قبلكِ لم أدخلْ
مدنَ الأحزان..
لم أعرف أبداً..
أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسانْ..
علمني حبكِ..
أن أتصرف كالصبيانْ
أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطانْ..
و على أشرعة الصيادينَ
على الأجراس, على الصلبانْ
علمني حبكِ..كيف الحبُّ
يغير خارطة الأزمانْ..
علمني أني حين أحبُّ..
تكف الأرض عن الدورانْ
علمني حبك أشياءً..
ما كانت أبداً في الحسبانْ
فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ..
دخلت قصور ملوك الجانْ
و حلمت بأن تتزوجني
بنتُ السلطان..
تلك العيناها ..
أصفى من ماء الخلجانْ
تلك الشفتاها..
أشهى من زهر الرمانْ
و حلمت بأني أخطفها مثل الفرسانْ..
و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..
علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ
علمني كيف يمر العمر..
و لا تأتي بنت السلطانْ..
أحبك جداً ..
و أعرف أن جواز المرور
الموقع منك ..
سيفتح باب السماء أمامي .
ويدخلني جنة المؤمنين .
أحبك جداً ..
و أحلم أن تدهشيني بثوب جديد ..
وعطر جديد .. وراي جديد ..
و أحلم أن تمطريني
بنهر طويل .. طويل من الأسئله ..
و أحلم أن تطلعي من قماش الوسادة كالسنبله ..
أحبك جدا ..
و أعرف أنك لا تعرفين ..
و تلك هي المسألة !!
أيا وردة البحر ، والضوء ، والشمس ، والعافيه ..
يضايقني أن تديري شريطاً قديماً
يضم قصائدي الماضيه ..
لماذا الحنين إلى رجل آخر ؟
وإني أمامك يا غاليه .
وماذا تهمك أسماء كل الزهور ؟
و أنت البنفسجية الباقيه .
أنا يا صديقة ..
أكره صوتي المسجل فوق شريط
واكره شعري الذي يتنائر بين الخليج و بين المحيط
كنهر الرماد ..
فأرجوك .. لا تجعلي من حياتي أسطوانه ..
ولا تذبحيني بسكين صوتي
فإني تعبت كثيراً .. بهذا الشريط المعاد
أنا يا صديقة ..
أكره صوتي المسجل فوق شريط
واكره شعري الذي يتنائر بين الخليج و بين المحيط
كنهر الرماد ..
فأرجوك .. لا تجعلي من حياتي أسطوانه ..
ولا تذبحيني بسكين صوتي
فإني تعبت كثيراً .. بهذا الشريط المعاد …؟
أنا يا صديقة ..
أكره صوتي المسجل فوق شريط
واكره شعري الذي يتنائر بين الخليج و بين المحيط
كنهر الرماد ..
فأرجوك .. لا تجعلي من حياتي أسطوانه ..
ولا تذبحيني بسكين صوتي
فإني تعبت كثيراً .. بهذا الشريط المعاد …؟
أحبك جداً ..
و أعرف أن الكلام القديم انتهى ..
و أن علي الذهاب
إلى ما وراء الكلام ..
و أعرف ..
أن حمام الطفولة طار بعيداً
ولم يبق عدني من القمح
ما يسثير فضول الحمام ..
فلا أنت مثل جميع النساء ..
ولا أنا .. ممن يقولون في الحب
أي كلام ..
أحبك جداً ..
و أعرف أن الكلام القديم انتهى ..
و أن علي الذهاب
إلى ما وراء الكلام ..
و أعرف ..
أن حمام الطفولة طار بعيداً
ولم يبق عدني من القمح
ما يسثير فضول الحمام ..
فلا أنت مثل جميع النساء ..
ولا أنا .. ممن يقولون في الحب
أي كلام ..
ويكفي حضورك كي لا يكون المكان
ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان
وتكفي ابتسامة عينيكي كي يبدأ المهرجان
فـ وجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان
ويكفي حضورك كي لا يكون المكان
ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان
وتكفي ابتسامة عينيكي كي يبدأ المهرجان
فـ وجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان
تشابهتْ كلُّ البلادِ، فلا أرى نفسي هُناكَ ولا أرى نفسي هُنا
بَرَدَتْ قهوتُنا
بَرَدتْ حُجْرَتُنا
فلنَقُلْ ما عِندَنَا
بوضوحٍ فلنَقُلْ ما عِندَنا
أنا ما عُدْتُ بتاريخكِ شيئا
أنتِ ما عُدْتِ بتاريخيَ شيئا
بَرَدَتْ قهوتُنا
بَرَدتْ حُجْرَتُنا
فلنَقُلْ ما عِندَنَا
بوضوحٍ فلنَقُلْ ما عِندَنا
أنا ما عُدْتُ بتاريخكِ شيئا
أنتِ ما عُدْتِ بتاريخيَ شيئا
أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معي فمنذ رحت..
و عندي عقدة المطر كان الشتاء
يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد
و لا ضجر و كانت الريح تعوي خلف نافذتي
أقدم اعتذاري
لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهار
عن الكتابات التي كتبتها
عن الحماقات التي ارتكبتها
أحبك .. حتى يتم انطفائي
بعينين ، مثل اتساع السماء
إلى أن أغيب وريداً .. وريداً
بأعماق منجدلٍ كستنائي
إلى أن أحس بأنك بعضي
وبعض ظنوني .. وبعض دمائي
أحبك .. غيبوبةً لا تفيق
أنا عطشٌ يستحيل ارتوائي
أنا جعدةٌ في مطاوي قميصٍ
عرفت بنفضاته كبريائي
اكبري عشرين عاماً ثم عودي
إن هذا الحب لا يُرضي ضميري
أخبرتهم بأنك مختلف .. فخذلتني
إن الشفاه الصابرات أحبها
ينهار فوق عقيقها الجبروت
كرز الحديقة عندنا متفتحٌ
قبلته في جرحه ونسيت
تصوَّرتُ أنَّ حماسي لعينيكِ كان انفعالاً..
كأيِّ انفعالْ..
وأنَّ كلامي عن الحُبِّ، كان كأيِّ كلامٍ يُقَالْ
واكتَشفتُ الآنَ.. أنيَ كنتُ قصيرَ الخيالْ
فما كان حُبُّكِ طَفْحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسُونْ
ولا كان خَدْشاً طفيفاً يُعالَجُ بالعشب أو بالدُهُونْ..
ولا كان نوبةَ بَرْدٍ..
سترحلُ عند رحيل رياح الشمالْ..
ولكنَّهُ كان سيفاً ينامُ بلحمي..
وجَيْشَ احتلالْ..
وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنونْ..
أينَ أُخْفيكِ يا حبيبتي؟
نحنُ غابتان تشتعلانْ
وكلُّ كاميرات التلفزيون مسلَّطةٌ علينا..
أينَ أُخبِّئكِ يا حبيبتي؟
وكلُّ الصحافيين يريدونَ أن يجعلوا منكِ
نَجْمةَ الغلافْ..
ويجعلوا منّي بطلاً إغريقيّاً
وفضيحةً مكتوبَهْ..
أينَ أذهبُ بكِ؟
أينَ تذهبينَ بي؟
وكلُّ المقاهي تحفظُ وجوهَنا عن ظَهْر قلبْ
وكلُّ الفنادق تحفظُ أسماءنا عن ظَهْر قلبْ
وكلُّ الأرصفة تحفظُ موسيقى أقدامِنا
عن ظَهْر قلبْ..
نحنُ مكشوفان للعالم كشُرْفَةٍ بحريَّهْ
ومرئيّانِ كَسَمَكتيْنِ ذهبيَّتيْنْ..
في إناءٍ من الكريستالْ..
علِّميني طريقةً
أحبسُكِ بها في التاء المربوطَهْ
وأمنعُكِ من الخروجْ..
علِّميني أن أرسمَ حول نهديْكِ
دائرةً بالقَلَم البنفسجيّْ
وأمنعهُمَا من الطيرانْ
علِّميني طريقةً أعتقلكِ بها كالنقطة في آخر السطرْ..
علميني طريقةً أمشي بها تحت أمطار عينَيْكِ .. ولا أتبلّلْ
وأشمُّ بها جسدَكِ المضمَّخَ بالبَهَارات الهنديَّة.. ولا أدوخْ..
وأتَدَحْرَجُ من مُرْتَفَعاتِ نهديْكِ الشاهقينْ..
ولا أتفتَّتْ....
إجلسي حتى نرى..
أينَ حدودُ عينَيْكِ؟.
وأينَ حدودُ أحزاني؟.
أين تبتديءُ مياهُكِ الإقليميَهْ؟
وأين ينتهي دمي؟.
إجلسي حتى نتفاهَمْ..
على أيِّ جزءٍ من أجزاء جَسَدي
ستتوقّفُ فتوحاتُكْ..
وفي أيِّ ساعةٍ من ساعات الليلْ
ستبدأ غَزَوَاتُكْ؟
إجلسي معي قليلاً..
حتى نتّفقَ على طريقة حُبٍّ
لا تكونينَ فيها جاريتي..
ولا أكونُ فيها مستعمرةً صغيرَةً
في قائمة مستعمراتِكْ..
التي لا تزالُ منذ القرن السابع عَشَرْ
تطالبُ نهدَيْكِ بالتحرُّرْ
ولا يسمعانْ..
ولا يسمعانْ
أخاف أن تمطر الدنيا،
و لست معي فمنذ رحت..
و عندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد و لا ضجر
و كانت الريح تعوي خلف نافذتي
اقتليني الآنَ...
فالليلُ مُمِلٌّ.. وطويلْ..
اقتليني دونما شرطٍ.. فما من فارقٍ..
عندما تبتدئُ اللعبةُ يا سيِّدتي..
بين من يَقْتُلُ.. أو بين القتيلْ...
ما لعينيكِ على الأرض بديلْ
كلُّ حبٍّ غيرُ حبِّي لكِ، حبٌّ مستحيلْ
فلماذا أنتِ، يا سيدتي، باردةٌ؟
حين لا يفصلني عنكِ سوى
هضبتيْ رملٍ.. وبُسْتَانَيْ نخيلْ
ولماذا؟
تلمسينَ الخيلَ إن كنتِ تخافين الصهيلْ؟
طالما فتّشتُ عن تجربةٍ تقتلني
وأخيراً... جئتِ يا موتي الجميلْ..
فاقتليني.. نائماً أو صاحياً
أقتليني.. ضاحكاً أو باكياً
أقتليني.. كاسياً أو عارياً..
فلقد يجعلني القَتْلُ وليَّاً مثل كلِّ الأولياءْ
ولقد يجعلني سنبلةً خضراءَ.. أو جدولَ ماءْ..
وحماماً...
وهديلْ..
تصوَّرتُ حُبَّكِ..
طَفْحَاً على سطح جلْدِي..
أداويهِ بالماء.. أو بالكُحُولْ
وبرَّرتُهُ باختلافِ المناخْ..
وعلَّلتُه بانقلاب الفُصٌولْ..
وكنتُ إذا سألوني، أقولْْ:
هواجسُ نَفْسٍ..
وضَرْبَةُ شمسٍ..
وخَدْشٌ صغيرٌ على الوجهِ.. سوف يزولْ...
تصورت حبك نهرا صغيرا
سَيُحيي المراعي.. ويَرْوي الحقولْ..
ولكنَّهُ اجتاحَ برَّ حياتي..
فأغرَقَ كلَّ القرى..
وأتلفَ كلَّ السُهُولْ..
وجرَّ سريري..
وجدرانَ بيتي..
وخَلَّفني فوق أرض الذُهُولْ
تصوَّرتُ في البدءِ..
أنَّ هواكِ يمرُّ مرورَ الغمامَه
وأنَّكِ شطُّ الأمانْْ
وبرُّ السلامَهْ..
وقدَّرتُ أن القضيّةَ بيني وبينكِ..
سوفَ تهونُ ككُلِّ القضايا..
وأنّكِ سوف تذوبينَ مثلَ الكتابة فوق المرايا..
وأنَّ مرورَ الزمانْ..
سيقطعُ كلَّ جُذور الحنانْ
ويغمُرُ بالثلج كلَّ الزوايا
تصوَّرتُ أنَّ حماسي لعينيكِ كان انفعالاً..
كأيِّ انفعالْ..
وأنَّ كلامي عن الحُبِّ، كان كأيِّ كلامٍ يُقَالْ
واكتَشفتُ الآنَ.. أنيَ كنتُ قصيرَ الخيالْ
فما كان حُبُّكِ طَفْحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسُونْ
ولا كان خَدْشاً طفيفاً يُعالَجُ بالعشب أو بالدُهُونْ..
ولا كان نوبةَ بَرْدٍ..
سترحلُ عند رحيل رياح الشمالْ..
ولكنَّهُ كان سيفاً ينامُ بلحمي..
وجَيْشَ احتلالْ..
وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنونْ..
وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنونْ..
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, النسخة الماسية
diamond