“بدع” برعاية التنظيمات الفلسطينية

أهل فلسطين ذلك الشعب المتجذر ببيت المقدس لا يكل ولا يمل عن الدفاع عن مسرى أعظم البشر محمد صلى الله عليه وسلم ولأن أهل بيت المقدس برباط وجهاد مستمر وسط تخلي القريب والبعيد عنهم أريد التنويه لنقاط مهمة الكثير يعرفها من أهل فلسطين ولكن البعض غفل عنها أو لم يدرك أهمية إلتزامه بها.
بالبداية المعروف أن بيت المقدس لا يوجد به حكم إسلامي ولكن ليس معنى ذلك أن نهمل أوامر الله لهذا المطلوب منا كل شخص رقيب نفسه ويوجهها للطريق الصحيح وذلك الشخص الذي هو على مستوى من المعرفة والعلم بالشريعة يجب أن يكون داعية بمحيطه ومجتمعه لأن هناك الكثير من الجهل ببعض الأمور الشرعية بسبب هيمنة الحكم العلماني وتضليله للناس وألخص منها أهم الأمور التي قد يغفل عنها البعض:-



أولاً..
نبدأ بأبسط الأمور التي يجب أن يكون الجميع ملماً بها وهي بناء القبر للشهيد أو لغير الشهيد!!
نلاحظ وخاصة قبور الشهداء تزخرف القبور وتبنى ويكتب عليها أشبه برثاء أو معلومات عن الشهيد وبطولاته وما أشبه ذلك!!
يا أخوة مكانة الشهيد وعلو قدره هي عند الله بالجنان بإذن الله وليس بحجارة وطوب وزخارف ورثاء لأن بناء القبر والكتابة عليه نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:- فقد روى مسلم رحمه الله من حديث جابر رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه وخرجه الترمذي وغيره بإسناد صحيح وزاد وأن يكتب عليه ولأن ذلك نوع من أنواع الغلو فوجب منعه .

ثانياً..


الحفلات التي تقام للشهداء يتخللها الموسيقى والأغاني الوطنية كل هذا بدع لم نسمع أحدا من الصحابة والتابعين قام به عدا عن ذلك أن الموسيقى حرام والله أعلم.
وأيضا فتح بيت العزاء للشهيد أو الميت، وهذه المسألة من مسائل الخلاف المعتبر بين أهل العلم ، وللعلماء فيها اتجاهان :
الاتجاه الأول :
لا يرى الاجتماع لأجل العزاء ، وأن هذا الاجتماع مكروه ، وهو مذهب الشافعية والحنابلة وكثير من المالكية ، وصرح بعضهم بالتحريم .
وأقوى ما استدلوا به القائلون بالكراهة أمران :
1- أثر جرير بن عبد الله قَالَ : ( كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ ، وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ : مِنْ النِّيَاحَةِ ). رواه أحمد (6866) ، وابن ماجه (1612) .
2- أن هذا الأمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه ، فهو من المحدثات ، وفيه مخالفة لهدي السلف الصالح ، الذين لم يجلسوا ويجتمعوا للعزاء.
ثالثا..
دعوة زوجات الشهداء لهذه الإحتفالات والمعروف أن الزوجة المتوفي عنها زوجها تلزم بيتها أربعة شهور وعشر أيام إلا إن كان هناك ضرورة بالغة لخروجها كأن تذهب للعلاج مثلاً!!
وليس أن تذهب لحضور إحتفالات وما شابه ذلك والأولى بها أن تلزم بيتها وتستغل ذلك بالدعاء لزوجها وقراءة القرآن.

رابعاً..


وهي الأهم تنفيذ العمليات ومكانة الشهداء، بالبداية أنا لا أشكك بشهادة أحد نحسبهم جميعاً شهداء والله أعلم.. هناك جمل كثيرة قرأتها على صفحات التواصل الاجتماعي وأريد توضيح بعضاً منها!!
رأينا عمليات مصورة لشباب وفتيات يشهرون سكين بوجه اليهود من بعيد ويلوحون بها وبعدها يتم إطلاق النار عليهم دون أي فعل يذكر منهم، وهنا نقطة مهمة على الجميع أن يعيها ويفهمها جيداً الجهاد بسبيل الله يكون بأكثر من نقطة مهمة ألخصها كالتالي :-
1-النية أن تكون خالصة لله وحده ومن أجل شرع الله وليس من أجل إعلاء إسم حزب وليس من أجل حفنة تراب أو وطن!
2-التخطيط للعملية جيداً وإلا سيكون فعلك إنتحار وليس شهادة كما يظنه البعض فعندما تلوح بسكين دون أن تتقدم أو تباغت العدو وتطعن وتكتفي بدلاً من ذلك بإشهار السكين من بعيد والتجمد بمكانك فهذا فعل ينقصه الشجاعة والتخطيط وإن كان هدفك فقط أن تموت دون أن تقوم بأي عملية فهذا لا يختلف عن مفهوم الإنتحار؟!!
3-الشجاعة المستمدة من الهدف وسموه خاصة عندما تكون من أجل الله فعندما تتحلى بالشجاعة سيكون عندك إقدام وجرأة لتنفيذ العملية دون خوف أو تردد.
4-الذكاء هو أن تضع خطة لنجاح العملية وأن تضمن نتائجها وتأثيرها وليس أن تحمل سكين فواكه لا يستطيع تقشير برتقالة وأن تمضي لتنفيذ عملية به لأن عندها أنت لم تأخذ بالأسباب الكافية لنجاح عمليتك وكنت سبباً بقتل نفسك دون الإثخان بعدوك.
5-هناك من يذهب للعملية وهدفه أن يُقتل لا أن يَقتل لأنه يتمنى الحصول على الشهادة وهنا سوء فهم كبير أنت أزهقت روحك دون أي فعل يذكر والشهادة أصلاً درجات وحسابك ومكانتك تكون حسب نيتك وشجاعتك وتخطيطك لهذا فلتكن النوايا لله خالصة دون أي رياء وليكن عملك لله وإجتهادك بالتخطيط والتنفيذ من أجل الله، لا نريد عمليات عشوائية دون أدنى تخطيط فقط لأنك تريد الموت ظناً منك أن بهذا الأسلوب تحصل على الشهادة!!

وأخيراً..



دماء أهل فلسطين غالية وهم صنعوا سلاحا من لا شيء رغم إنعدام الإمكانيات والتضييق عليهم لهذا العقل الفلسطيني المبدع قادر أن يؤلم عدوه بقوة لهذا قبل أن تمضي للجهاد فلتكن أهدافك حاضرة بقوة النية لله الشجاعة التصميم المباغتة إختيار المكان والزمان المناسب الذكاء وإستخدام سلاح فعال والأهم من ذلك الإلتزام والتوبة الخالصة لوجه الله قبل الإقدام على أي فعل وأيضا تسديد الديون وإن كنت ظلمت أحدا فاطلب منه السماح هذه أمور مهمة يحب أن يعيها كل شخص يريد أن يسلك طريق الجهاد.
وكما ننوه أيضا إلى ضرورة الإبتعاد عن البدع كبناء القبور والإحتفالات المكلفة التي يتخللها المحرمات من موسيقى وإختلاط وغيره من الأمور المنهي عنها وإعلموا أن مكانة الشهيد وعظمة ذلك المكان أسمى من حجارة وطوب وزخارف على قبره وإحتفالات.
مكانة الشهيد بعلو السماء بالجنان بإذن الله لا تنسوهم من الدعاء والعمل الصالح اللهم تقبل عملهم وإجعله خالصاً لوجهك الكريم.