الافتراضي أيها الآباء،رفقاً بالأبناء، ولطفاً عند التوجيه - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن
الكاتـب : -
الهجر فى الإسلام
الكاتـب : -
الأشهر الحرام فى الإسلام
الكاتـب : -
الشَفَةٌ في الإسلام
الكاتـب : -
الشؤم فى الإسلام
الكاتـب : -
التحية في الإسلام
الكاتـب : -
الغد فى الإسلام
الكاتـب : -
القضاء في القرآن
الكاتـب : -
روعات الكون تتتألق بكلام😊
الكاتـب : -
الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقــســـام الــعـــامــة > رحيق الإسلام
 
 

رحيق الإسلام على مذهب أهل السنه والجماعه

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 11-12-2016
صمت المشاعر غير متواجد حالياً
Palestine     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 21
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3383 يوم
 أخر زيارة : 11-11-2024 (06:45 PM)
 المشاركات : 61,769 [ + ]
 التقييم : 12553
 معدل التقييم : صمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond reputeصمت المشاعر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الافتراضي أيها الآباء،رفقاً بالأبناء، ولطفاً عند التوجيه




السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أيها الآباء،رفقاً بالأبناء، ولطفاً عند التوجيه
بعض الآباء يتعامل مع أبنائه مِن مُنطلق الأمر والنهي،وكأن البيت وحدة عسكرية، لا يوجد فيها إلا الصرامة والشدة،إذا دخل أحدهم بيته سكن المتحرِّك،وسكت المتكلِّم،ووقف الجالس، أهذا هو جو الأسرة الذي ينبغي أن يُشاع فيه الودُّ والحب والكلمة الحانية، والمزاح المقبول،والبسمة الرقيقة،
إن هذا الجو من الشحن المتواصل لا يَخلق إلا الشخصية الضعيفة في الصِّغَر، وعند الكِبَر تتحوَّل تلك الشخصية إلى متسلِّطة، مُحاولةً تعويض ما فاتها من القهر الأبوي، ولكن ليس مع الأب إنما مع من يستطيع التسلُّط عليه،
إنَّ القرآن الكريم أعطانا النموذج الأبويَّ الرقيق الحاني الذي يُغلِّف أوامرَه ونصائحه لولده بنَوع مِن الودِّ والحبِّ،
فهذا لقمان عليه السلام يوجِّه النصيحة تلو النصيحة، والأمر تلو الأمر، والنهي تلو النهي، في منظومة تربوية رائعة، مرتَّبةً حسب الأولويات الإصلاحية للفرد الذي يُراد له الاستقامة،
بادئاً بالنَّهي عن الشِّرك بالله تعالى، ثم ببيان فضل الوالدَين، يعقب ذلك جملة من التوجيهات التي تتعلَّق بالعبادة والأخلاق والتعاملات مع الناس جميعاً،
لكن اللافت في كل هذه النصائح،أن لقمان عليه السلام،يبدأ أوامره ونواهيه بقوله(يا بنيَّ)وهي كلمة تدل على حبٍّ غامر، وودٍّ لا ينقطع، ولها فعل السِّحر في نفس الولد نحو الاستجابة السريعة، والطاعة التي لا حدَّ لها،
إنه الحبُّ والودُّ، والمشاعر الحانية، والكلمة الرقيقة، التي تصل بالولد إلى الطاعة
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم،الأسوة الحسنة،فقد كان يُقبِّل الحسن والحسين، ويعتبر ذلك من الرحمة،
روى البخاري،ومسلم،في صحيحيهما،عن أبي هريرة رضي الله عنه،قال،قبّل النبي صلى الله عليه وسلم،الحسن بن على رضي الله عنهما،وعنده الأقرع بن حابسٍ التميميُّ جالساً، فقال،إن لي عشرةً من الولد ما قبَّلتُ منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال(من لا يَرحم لا يُرحَم)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يشيع في بيته الجوَّ الأسريَّ الهادئَ الهانئ، يُمازِح أهلَه،وأبنائه وأحفادِه، ويقول(أنا جملُكما)ويوجِّه من يُخطئ أو من يحتاج النصح بأسلوب غير منفِّر، ولا مُستهزِئ، ولا محقِّر، بعيدًا عن السبِّ والشتم،
روى البخاري،ومسلم،في الصحيحين،عن أبي حفص عمر بن أبي سلمة،رضي الله عنه قال،كنتُ غلاماً في حِجر رسول الله صلى الله عليه وسلم،ربيباً، وكانت يدي تطيش في الصحفة (إناء الطعام) فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم(يا غلام، سمِّ الله تعالى، وكُلْ بيمينِك،وكُل مما يَليك)
إنَّ بعض الآباء يعامل أبناءه بغلظة في القول، وقَسوة في التوجيه، وإساءة حتى في أسلوب النداء عليه،فقلَّ أن يُناديَه باسمه،وأن يُمازحَه ويُداعبَه، بل يناديه بما يَكرهه، يصفه بما لا يحبُّ سماعَه، وهذا أسلوب تربويٌّ خاطئ، تكون له نتائج عكسية على نفس الولد،
فيا أيها الآباء،رفقاً بالأبناء،ولطفاً عند التوجيه،اقترب مِن ولدك، شاركه فرحه بأيِّ نجاح يحققه،إذا واجهته صعوبة في حياته حتى ولو كانت في نظرك بسيطة،فخذوهم بالعطف والحنان،واشملوهم بالمودة والإحسان،
مُره بطاعة الله في رفق ولين،وانهه عن المعصية في حلم وعَطف،فذلك له تأثيره الإيجابي، الذي به نجني الثمرة المرجوة من تربية الولد،وخففوا عنهم في التبعات، يسِّروا عليهم يسَّر اللهُ عليكم الأمور، أعينوهم على ما هم فيه، وقوموا بواجبهم عليكم، علموهم وأرشدوهم،
بعض من الآباء لا يبالي بتربية الأبناء، فلا سؤال ولا توجيه ولا إرشاد،عيشوا مشاعرهم، وأدخلوا السرور عليهم، وأحسنوا إليهم، فإن الله يحب المحسنين،
عليكم مسؤولية كبرى، وأمانة عظمى، فاللهَ اللهَ فيما استرعاكم اللهُ عليهم،
واعدلوا بين أبنائكم،فإنهم أمانة في أعناقكم،
إياكم وأن تشقُّوا عليهم،فتكلفوهم ما لا يستطيعون، أو تحملوهم ما لا يطيقون،
عن عائشة رضي الله عنها قالت،سمعت من رسول اللَّهِ،صلى الله عليه وسلم،يقول فِى بيتى هذا(اللهم من ولى من أمر أمتى شيئاً فشق عليهم،فاشقق عليه،ومن ولى من أمر أمتى شيئاً فرفق بهم فارفق به)رواه مسلم،
وأحْسِنوا إليهم، قدروا ضعفهم، واشملوهم بالعطف والحنان،فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً،
فمِن مضامين رعاية الأمانة وجوبُ رعاية الأولاد، ولزومُ مراقبتهم في كلّ شأن، والحذرُ من ترك الحبل على الغارب لهم،حتى لا يقَعوا في أسباب الشرّ والفساد، وسبُل الغيّ والضلال،
قال ابن عمر،رضي الله عنهما،أدِّب ولدك،فإنك مسؤول عنه ما علمته، وهو مسؤول عن برّك وطاعته لك بعد ذلك،
فالله الله في القرناءِ الصالحين،الذين إذا رَأوكَ في قبيحٍ صدّوك، وإن أبصروك على جميلٍ أيّدوك وأمدّوك،
وإياك من قرناء السوء،فكل قرين بالمقارن يقتدي(والمرء على دين خليله،فلينظر أحدكم مَن يُخالِل)رواه أبو داود،والترمذي،وحسنه الألباني،

اللهم يسر أمورنا، واشرح صدورنا، ووفِّق أبناءنا وبناتنا،واجعلهم مشاعل للنور والهداية، وخذ بهم إلى سبيل الرضا يا أرحم الراحمين.



 توقيع : صمت المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
 
 



جديد مواضيع قسم رحيق الإسلام
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همسة صباحية في أذنكَ أيها الغالي حنين الروح تطوير الذات 5 05-20-2023 12:32 PM
نصائح زوجية2016,نصيحة لكل زوجة2016, رفقاً بزوجك2017 نبض الحياة الزوجية 6 12-05-2022 12:53 PM
أيها تؤلمكك أكثر ؟! لم يكن حُبًّا مقتطفآت عآمة 4 09-18-2016 06:50 AM
فرحة الأباء بعودة الأبناء إلى الدراسة m0m3n همس الصور 11 09-06-2016 12:24 PM
أيها التاريخ عُدنا m0m3n يـوتيـوب قلب فلسطين 4 08-21-2016 12:45 PM


الساعة الآن 09:54 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.