
المعمر الفلسطيني رجب الثوم الذي تجاوز عمره الـ127 عاما، قد يكون أكبر معمر في العالم.. ورغم بلوغه هذه السن، إلا أنه لا زال ينبض بالحيوية والصحة, وكل من يزوره في بيته يتحدث عن مغامرته في الحياة، فهو يمتلك ذاكرة فولاذية ويجيد إجابة دقيقة لكل سؤال يطرح عليه.
الحاج رجب الثوم، ولد عام 1888م، وهو من سكان بلده جباليا شمال قطاع غزة. التحق بالعمل بأرض والده كمزارع , ومن ثم انتقل للعمل في مدينة حيفا المحتلة مع مهندس ألمانى كمشرف على العمال منذ صغره، وذلك لعدم وجود مدارس في تلك الأيام.
عاصر المعمر رجب ثلاثة قرون، فقد ولد في العقد التاسع من القرن التاسع عشر وعاصر خمس حكومات تعاقبت على فلسطين, والتي بدأت بالعهد العثماني في فلسطين ومن ثم عهد الانتداب البريطاني، وبعد ذلك الاحتلال الإسرائيلي للأرض, ثم عهد ضم غزة للمصرين والضفة للأردنيين وأخيرا عهد السلطة الفلسطينية.
يقول الثوم: خدمت في لبنان بأحد دوريات الحراسة، وكذلك شاركت في الحرب العالمية الأولى عام 1918 وتابعت لحظات النكبة".
ويكمل المعمر الثوم: أنجبت زوجتي تسعة أبناء، خمسة إناث وأربعة ذكور, أصغرهم في الستين من العمر , والآن لدي 300 حفيد من البنات والصبيان".
وبضحكة ملأت ثنايا وجهة، أردف الثوم يقول: اعتدت على المأكولات الطبيعية والخضروات الطازجة وزيت الزيتون والسمن البلدي, أي أعيش على أكلات زمان، فهي تحفظ الصحة وتبقيني بكامل القوة , أما فطوري زعتر وزيت زيتون, وغدائي نصف أرنب يوميا".
لم يزر الثوم طوال حياته أي طبيب من أجل المتابعة أو العلاج، سوى مرة واحدة أجرى خلالها عملية لإزالة حصوة من الكلى.