10-30-2016
|
|
جثةة مُمددة !
في وسط الغَاب
أقصد هَذه الحَيآة !
يَنهش بَعضي بَعضي
أتستغربون ذاك !
أيآكم وَ الأستغراب !
هآأنتم تَرون مَيت على قَيد الحَيآة
يَسير مُثقل بِالجراح
وَ الدَماء تَعمُ الأرجاء
دَم هُنا وَ بُقعة هُناك
مَاذا حَل بَالجسد !
حَقا لآ أملك الجواب ..
حِين أنظر لِذاك الفراغ ..
ألمح عَينآها العسليتان ..
كَيف الدَمع غَطاها وَ فاض !
واسأل نفسي :
" أهذا وَجه يُوحي بِالأرهاب ! "
أضُم صُورتها لِصدري وَ أنام
فأراها فِي حِلمي عَصفُور بِالجنآن
تَطبع قُبلة على رأسي والوجنتآن
فأصحو مٍن نَومي مُشتاق
فَأجد الجِدار وَ قد لُون بِالدَماء
دِماء صَغيرتي حِين الصَآروخ غآر
وَ أذكر جيدآ حتى الآن .. !
كَيف أن صَغيرتي بَاتت اجزاء
وَ كيف غطى الدَم وَجهي وَ الكفان
حِين حَملتها بِين ذراعاي
هَرولت بها أطَلب لهَا الحَيآة
تَذكرت لحَظة المَخاض ...
كَيف خَرجت مُغطاة بِالدَماء
كَيف حَملتها وَ قبلتها كآنت مَلاك
وَ لكن شَتان بِين هذا وَ ذاك
كَيف يَختلط الموت وَ الحياة !
كَلآهما مُتناقضان ..
وَالمُوت دائما صَاحب الأنتصار
فَلم يَحدث يوما وأنتصرت الحيآة !
دَوما المُوت هو الغآلب وَ صَاحب القرار
دَثرت نَفسي والجِدار
بَكيت وَ بكت معي الأرض وَ السَماء
|