لماذا سبقت التاء يا حرف الخاء ؟!

لماذا سبقت التاء يا حرف الخاء ؟!
مُختلِف و مُتخلَِف
كان من الجدير بنا أن نرتقي بأنفسنا الى درجة الاختلاف و التميز ،
الاختلاف عن كل ما هو مألوف نأتي بفكر و قرار و حياة مختلفة ،
ف فكرة أن الجميع متشابه لا تروق المميزين ، لأنهم ببساطة يحيوا لأجل الإبداع ،
لأجل أن يكونوا شيئا فريدا نادرا في ظل هذا المجتمع الذي بات كل شيء فيه مقلد و مألوف
و لكن البعض أصر على تقديم حرف الخاء في كلمة مختلف عن أخيه حرف التاء
بل و لم يكتفي بهذا التقديم فأوجد التضعيف مؤكدا على تخلفه

و أمثلة هؤلاء كثيرة كذاك الذي يلهث وراء الفتيات متفاخرا ، و يسرف جل ماله على
سموم يحشوها داخل جسده " الدخان " ثم ليباهي أصدقاءه قائلا " إن الفتيات مغرومات بي ،
لقد حادثت هذه و تلك ، أوه أقوم بتدخين أجود أنواع الدخان و أثمنها "
فليصفق له الجميع إنه مختلف !!

و ذاك الذي يغضب فيحسب سب الذات الإلهية رجولة فيسب متفاخرا
و معلنا أنه في حالة تعصب شديدة ، هنيئا لك بعذاب الله أيها المختلف

و تلك التي ظنت أنها لا يوجد فتاة في كوكب الارض غيرها فطلبت مهرا يفوق قدرة الرجل
و حين عرسها أسرفت من المال ما لم تسرف من ذي قبل ، فقط ليقال عنها فتاة مختلفة و عرسها ليس له مثيل ،
أفرِحة أنتِ الآن حين طبق عليك كلام الله " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "

فكرة أن تكن مختلفا ليست في إطار السلبية و إنما الإجابية المحضة ،
فحينما يختلف الإنسان يسمو و يعلو و يرتقي و يرضي ربه ، و ليس أن ينحدر إلى طريق الخطأ
و يجعل جل اهتمامه إرضاء هواه و الناس ف حين يحيد الجميع عن طريق الصواب
كن مختلفا حتى و إن كنت وحدك
و في درب الحياة كن مختلفا بذاتك بفكرك بفعلك بعلمك بأسلوبك و بكل شيء