10-21-2016
|
#2
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3
|
تاريخ التسجيل : Jun 2016
|
العمر : 33
|
أخر زيارة : 09-14-2024 (10:41 PM)
|
المشاركات :
216,380 [
+
] |
التقييم : 35990
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
فرانز كافكا ، ولد في براغ عام 1883 في عائلة يهودية محافظة. حصل على دكتوراة في القانون ، لكنه مارس مهنته لفترة قصيرة من الزمن، فضل التأمل في الكون ، حتى و لو كلف ذلك حياته.
سنين العزلة و الخصوصية كسرت صحته ليتداعى بمرض السل الذي خطف حياته عام 1924 و هو في عمر الواحد و الأربعين.
كان يخشى الزواج على الرغم من أنه تعرف على عدد من الفتيات ، و أرتبط بفيليس صديقته بخطبة فسخها مرتين. كان يخشى تعارض الزواج مع ميوله الأدبية
"سأكون زوجًا غير صالح ، يخونك كل ليلة مع كتاباته"
خلال سنوات حياته ، نشر كافكا بعض من المؤلفات و القصص القصيرة مثل قصته الشهيرة المسخ. و أقتصرت معظم كتاباته على المذكرات.
النصيب الأكبر من روايته الأنجح مثل : القصر و المحاكمة ، نشرها صديقه اليهودي ماكس برود -و الذي عهد له بوصية حرق جميع أعماله- بعد وفاته ليغدو ملمحًا مهمًا في تاريخ الكتابة في القرن العشرين.
ميلينا المتزوجة ، ميلينا الجميلة ذات الأربع و العشرين و التي تفيض بكامل الأنوثة ، كانت المختلفة من بين جميع صديقاته. و رسائل كافكا مع ميلينا كانت مختلفة و لا تشبه رسائله مع أحد. كانت الأجمل ، لأن ميلينا كانت أكثرهن فهمًا له ، فكان يشعر بالإرتياح و الحرية معها.
هي الحب العاصف
"ميلينا ، أي اسم غني و كثيف ، غني ، ممتلئ ، مفعم لأي درجة يشق عليّ حمله"
ميلينا ، كفتاة مثقفة مهتمة بالأدب و الموسيقى و الفن. متحررة و شغوفة بالتجارب و المغامرات.
على الرغم من أنها متزوجة من يهودي كان يسيء معاملتها ، ألا أن كافكا لا يراها إمرأة. كان دائمًا يراها كفتاة.
"بالنسبة إليّ ، لست إمرأة بل فتاة شابة ، لم أعرف في حياتي فتاة أشد صبا منك"
كانت البداية بينهما بأن ترجمت ميلينا قصص كافكا إلى التشيكية. لتبدأ مراسلاتهما كتابيًا ، ثم إلتقائهما في فيينا عام 1920 لأربعة أيام ، كانت الأفضل في حياة كافكا بأسرها ، فقد أختفى فيها مرضه ، و أنقشع ضباب خوفه.
"اليوم الأول كان يوم الشك ، و الثاني يوم اليقين العظيم ، و الثالث الندم ، و الرابع الأفضل"
عندما رجع إلى براغ و هو ثملٌ بميلينا راح يمطرها بوابل من الرسائل ، كان ممتلئًا بها. و ميلينا لا تستطيع التخلي عن زوجها.
كانت خائفة و مترددة و لا تملك قرارًا يدفعها. كانت تصفه برجل لا يملك ملجاءً يذوي إليه غيرها ، و لا تنتبه إلى أنه أصبح ملجأها الوحيد أيضًا. على رغم كل خوفه كانت رغبته فوق كل شئ أن يلقي برأسه فوق ركبتها الأبدية كلها.
أنقطعت المراسلات بينهما ، و حرص على أن يتجنب لقاؤها و لو مصادفة. فقدان ميلينا كان يعني الموت. أوصى صديقه بأن يتحدث عنه أمامها كما لو أنه ميت.
في النهاية ، ألتقاها ليعطيها مذكراته من أجل أن تحتفظ بها ، و كانت أجزل هبة يمكن أن يهديها شخص منعزل ككافكا.
|
|
|