قصة الصديقان والرمال والصخرة

بسم الله والحمد لله

كان هناك شابان يمشيان فى الصحراء وفى خلال رحتلهما شب بينهما
شجار فقام الصديقان وضرب احدهما الاخر على وجهه فتألم الرجل
المضروب دون ان يصدى اى صوت او كلمة وكتب على الرمال "
اليوم ضربنى اعز اصدقائى على وجهى "

ومع ذلك استمر الصديقين فى رحلتهما ومشوا الى ان وجدوا واحة فقرر
كلا منهما ان يأخذ حمام واثناء دخولهما الى الواحة علقت قدم الرجل
الذى ضربه صديقه فى الرمال المتحركة وبدأ فى الغرق ولكن
صديقه امسك به وانقذه من الموت
وبعد ان نجا الصديق من الموت فى الرمال
المتحركة قام وكتب على صخرة
" اليوم انقذ حياتى اعز اصدقائى "

فسأله صديقه لماذا فى المرة الاولى كتبت على الرمال
والمرة الثانية كتبت على صخرة ..!!!
فأجاب عليه صديقه :
لأنه عندما يؤذينا أحد
علينا ان نكتب ما فعله على الرمال
حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ،
و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً
فعلينا ان نكتب ما فعل معنا
على الصخر حيث لا يوجد
أي نوع من الرياح يمكن
أن يمحيها


تعلموا
أن تكتبوا آلامكم على الرمال
و أن تنحتوا المعروف على الصخر

الدرس :
نمر خلال حياتنا من الكثير من الألم
من اخ او والدين او صديق مخلص
او عابر سبيل او زميل ’’
نسامح ونتغاظى ونعفو ونغفر
عن زلل وخلل هنا وهناك
حتى يقيّض الله لنا من يعفو ويسامحنا
من لا يرحم لا يُرحم

والمعروف الذي يعمله الناس لنا
علينا ان نتذكره ونجزيه معروفا اكبر
اعمالا بقوله تعالى [ وما جزاء الاحسان الا الاحسان ]

وعلينا ان نعمل الخير اينما نكون
حتى نكون تحت خيمة الحديث الشريف
خير الناس من نفع الناس

وكما قال الشاعر:
أَحْسِنْ إلى النَّاسِ تَسْتَعبِدْ قلوبَهم
فطالما استعبدَ الإنسانَ إِحسانُ