مروان البرغوثي..فرصتنا الأخيرة

فرصتنا الأخيرة .. كتب محمود جودة
مروان البرغوثي .. اربعة عشر عامًا يقبع فيها هذا البطل في السجون الاسرائيلية، بعد أن قدّم ما في جعبته من نضال شريف، وهو الذي لو أراد لكان الآن يتناول طعامه على شط بحر حيفا متنعِّمًا بالـ vip وبعد أن يشبع من الهواء والماء، يُنادي بمقاطعة اسرائيل، ويُحاضر في جامعة نتانيا عن ضرورة التعايش.
هذا البطل الفعلي، الذي يَذكر الساسة اسمه على استحياء، هو ما تبقى من عذرية القضية الفلسطينية وأملها في الاستنهاض، هذا الرجل والذي أتمنى من الله أن يفكَّ أسره ويمدّ في عمره كي اؤدي له التحية كما لم أفعلها لأحد.
هذا الرجل الصادق في تضحياته، ونضاله، الذي ظُلم كثيرًا، وتجاهله الكثير، وأراد الأغلب أن يُطوى بين دفّتي رملٍ، قرر وعزم ولم يخلف الوعد، ولم يلتفت لأحد، سوى الفداء، هذا الرجل المُهاب في اسمه والوديع في رسمه، هذا الرجل صادق الانتماء، وصادق الحُب، وصادق العينين .. هذا الرجل هو الأمل المُتبقي لنا .. أيها الشباب الرائد "تشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاحا" .



ان شاء الله هيكون رئيساً لكل الفلسطينيين