04-04-2021
|
|
هل رأيت يومآ شخص ما يحدق الموت في عينيه ؟

هنا يمكنك أن ترى ستة بولنديين وقفوا أمام فرقة الإعدام التابعة للحزب النازي الألماني في 9 سبتمبر 1939.
هذه الوجوه ، وكذلك الجثث ، تتحدث عن الكثير.
أنظر للرجل الموجود في أقصى اليسار يعاني ويبدو أنه يتوسل ويبكي ويشحذ حقه الطبيعي في الحياة من الجندي الألماني
اما الشخص المجاور له فيبدو كان لديه موقف مختلف من الموت فتراه يمد صدره نحو مطلق النار بل ويفتح يديه لعله صاحب قضية أو لديه عائلة يتشرف أن يموت من أجلها أو دفاعٱ عنها
يبدو أن الثالث في الصف يبتسم. لعله شعر لأول مرة بمهزلة هذه الحياة وهذه الحرب وهذا المصير .
يمكنني ان أرى أن الشخص الرابع شديد التركيز وكأنه يريد جمع أفكاره لإستيعاب هذا الموقف الجلل. لربما يفكر كيف أنه لن يرى أحبائه ولن يتمكن حتى من ودعاهم
اما الخامس يبدو وكأنه يقف منتبهاً. مذهولآ ولكن في وجهه ملامح المتقبل للموت الراضي بتنصيبه
للأسف لا أستطيع رؤية السادس بشكل جيد بما فيه الكفاية.
لكن شاهد كيف يقترب كل من هؤلاء الرجال من الموت!!
كل واحد بطريقته الخاصة .
تم تنفيذ هذا الإعدام ، إلى جانب إعدام المئات من الأشخاص الآخرين ، في ما يسمى بالأحد الدامي في 3 سبتمبر 1939 ، بعد يومين من بدء الغزو الألماني لبولندا ، قُتل أعضاء من هذه الأقلية في مدينة بيدغوز (بالألمانية: برومبيرج) وحولها ، وهي مدينة بولندية بها أقلية ألمانية كبيرة.
|