عيد الأضحى و السر ؟!

عيد الأضحى و السر ؟!


ها قد علت التكبيرات هنا و هناك و في كل مكان , ها قد جاءت المكافأة من الله


أن أكرمنا بعيدين , عيد الأضحى و الفطر :
فأما الفطر فهو جائزة الصيام و القيام الذي دام ثلاثين يوما في شهر رمضان
و أما الأضحى فإنما هو جائزة لمن صام و تعبد في العشرة ذي الحجة , لكل مسلم يحيا بحب الله كما أنه جائزة لمن قام و لبى
و للكعبة حج و ما تولى ..


و لكن دعونا نتأمل قليلاً في هذه الأوقات .. !


تضج المساجد كلها بالتكبيرات في كل مكان في كل بيت في الاسواق في كل بقعة طاهرة مسلمة على هذا الأرض ,
حقاً عجيب !
الفرحة العامرة التي تكتسي قلوب المسلمين صغيرهم و كبيرهم شيخهم و طفلهم !
الأموال الهائلة الذي يدفعها الناس لشراء العجول و الخراف و الأنعام فقط ليذبحونها و من ثم يوزعونها على الناس !
زيارة الناس بعضهم البعض بقلوب تفيض بالمحبة , يزورون زيارة المحب المشتاق !
و الذين تتوق قلوبهم لحج البيت الحرام فيدفعون كل ما يملكون للتلبية و آداء تلك الفريضة بالرغم من قول رسولنا
" وحج البيت من استطاع اليه سبيلا " اي المقتدر القادر
و رغم ذلك آلاف و آلاف يذهبون للحج كل عام !
و غيره و غيره من الشعائر و العبادات ..


كل ذلك , أخذ ذاكرتي في رحلة من التدبر و التفكر ..
عجيب أمر الإنسان , يفعل كل هذا , و هو مخير على فعله
و لكن ما السر الذي يدفعنا لعمل ذلك كله .. :540: ؟!


راودتْ عقلي الاجابة و أيقنتُ ان السر يكمن في حبنا لله
ذاك الحب التقي النقي , الذي فُطرنا عليه أجمعين و الذي من أجله يرخص كل شيء
الحب الذي لا يفنى و لا يزول
فـ كل عام و أنتم تحبون الله
كل عام و الله يسكن الفؤاد
كل عام و الهوى وحده لله


ازرعوا الفرح في قلوبكم , انثروا البهجة في الطرقات , أسعدوا الأطفال , ف بيت ليس فيه اطفال لا يدخله العيد
كبروا و هللوا " الله أكبر " فأنتم تستحقون
و كل عام و أنتم بألف خير