07-13-2020
|
|
رسالة واقعية تختصر كل النفاق
كتب أحد العساكر رسالة واقعية تختصر كل النفاق يقول فيها :
إن أنا مت .. فلا تصدقوا كل شيء!
وإن قالت لكم أمي في برنامج تلفزيوني سخيف: كان يتمنى الشهادة وكان يقول: "الوطن غالي وواجبي أن أدفاع عنه" فلا تصدقوها!
فأنا لم أقل ذلك، وأنا مثلكم أحب الحياة ولا أتمنى أن أموت…
ولكن المذيعة ذات الحمرة الفاقعة قد أقنعتها أن تقول ذللك على لساني!
أما صديقي ذلك الذي حمَّل صورة لي على صفحتة، وكتب شعرٱ يتغنى بشهادتي... فلا تصدقوه! فهو منافق كبير فكم من المرات طلبت منه أن أستدين مبلغٱ بسيطٱ من المال لكنه كان يتهرب مني.
أما الرفيق فلا تصدقوه ابدٱ وهو يتغنى بروحي القتالية العالية وحبي للوطن في حفل التأبين
أترون طقمة الانيق ذاك؟ لقد اشتراه من سرقة المعونات المخصصة لنا نحن أبناء الفقراء والمعترين بهذا البلد، أما ابنائه فهم إما في الخارج أو متخفين بألبسة مموهة في الكافيهات والمقاصف!
أما سيدي المقدم فلربما كان حزنه صادقٱ قليلاً، فقد خسر برحيلي مبلغٱ كنت أعطية أياه على شكل هدايا أو ( رصيد هاتفي ) كي أخذ بعضا من حقوقي...
وهؤلاء الذين يطلقون الرصاص في الهواء، يا ترى من هم؟
لم أرهم ابداً في إية معركة! كما إني لم أكن بطلاً كما يقولون، ولا أعرف شيئٱ عن البطولة، أو شعارات حب الوطن والقائد…
ولكن البندقية إغواء / كما النساء / تستفز الرجولة الحمقاء…
وإن مت .. قهرٱ ... فلا فرق…
لا تصدقوا سوى تنهيدة أمي عندما تكون وحيدة… وانكسار أبي…
ودمعة خفيفة نبيلة من حبيبه لطالما وعدتها أن أكون بخير
|