قصيدة " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة " للشاعر أمل دنقل - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن
الكاتـب : -
الهجر فى الإسلام
الكاتـب : -
الأشهر الحرام فى الإسلام
الكاتـب : -
الشَفَةٌ في الإسلام
الكاتـب : -
الشؤم فى الإسلام
الكاتـب : -
التحية في الإسلام
الكاتـب : -
الغد فى الإسلام
الكاتـب : -
القضاء في القرآن
الكاتـب : -
روعات الكون تتتألق بكلام😊
الكاتـب : -
الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقسام الأدبية > الشعر والشعرآء
 
 

الشعر والشعرآء قصائد شعريه وهمس القوافي

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 06-29-2020
مذهل . غير متواجد حالياً
India    
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 1376
 تاريخ التسجيل : Nov 2019
 فترة الأقامة : 2151 يوم
 أخر زيارة : 05-06-2023 (04:48 PM)
 العمر : 32
 المشاركات : 7,806 [ + ]
 التقييم : 2245
 معدل التقييم : مذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond reputeمذهل . has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصيدة " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة " للشاعر أمل دنقل



قصيدة " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة " للشاعر أمل دنقل، وحتي نفهم القصيدة، كتبت عام 1967، في أعقاب هزيمة يونيو ، بأحاسيس صادقة من الألم واليأس والصدمة، بعفوية وكلمات بسيطة، كانت القصيدة تتداول بخط اليد بين الناس خوفا من النظام، لك أن تعايش المشاعر نفسها في لحظة يتقاطع فيها الزمان. كانت القصيدة مدخل رائع لشعر أمل دنقل.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان
لا اللَّيل يُخفي عورتي .. كلا ولا الجدران !
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
ولا احتمائي في سحائب الدخان !
.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة ..
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةَ الطروب : ضحكتهُ..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
* * *
أيتها النبية المقدسة ..
لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..
لكي أنال فضلة الأمانْ
قيل ليَ "اخرسْ .."
فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !
ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان
أجتزُّ صوفَها ..
أردُّ نوقها ..
أنام في حظائر النسيان
طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .
وها أنا في ساعة الطعانْ
ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
دُعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. تكلمي ..
فها أنا على التراب سائلٌ دمي
وهو ظمئُ .. يطلب المزيدا .
أسائل الصمتَ الذي يخنقني :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"
فمن تُرى يصدُقْني ؟
أسائل الركَّع والسجودا
أسائل القيودا :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أيتها العَّرافة المقدسة ..
ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ ،
جرحى الروحِ والفم .
لم يبق إلا الموتُ ..
والحطامُ ..
والدمارْ ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات التاعسة !
ها أنت يا زرقاءْ
وحيدةٌ ... عمياءْ !
وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
في أعين الرجال والنساءْ !؟
وأنت يا زرقاء ..
وحيدة .. عمياء !
وحيدة .. عمياء !



 توقيع : مذهل .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يسلم ايديكي شغف

رد مع اقتباس
 
 
 



جديد مواضيع قسم الشعر والشعرآء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة "نكبة دمشق" للشاعر أحمد شوقي وتر الشعر والشعرآء 11 10-05-2019 04:03 AM
مقطع مفرق من قصيدة كتبتها "مجنون اخر قد ظهر " مُبتسِم إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية 5 01-24-2019 11:53 PM
شرح قصيدة الإمام الشافعي "لَقَلْعُ ضِرسٍ وَضَرْبُ حَبْسِ .." مُبتسِم الشعر والشعرآء 6 11-15-2018 07:08 PM
الشيخ خالد الجندي يلقي قصيدة مُبكية على الهواء "أهنتوا الدين بجرائمكم" مُبتسِم يـوتيـوب قلب فلسطين 6 04-14-2017 05:47 AM
قصيدة "دعد" القصيدة اليتيمة التى قتلت صاحبها هل كان حباً الشعر والشعرآء 3 07-15-2016 08:28 AM


الساعة الآن 07:55 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.