06-29-2016
|
|
شهداء مع وقف التنفيذ
أخي كان جنديّاً
وأمي تقطف الزعتر
وجدي نام منذ الزحف
حتى يتقي(صرصر)
وجيراني غدوا أسرى
وأختي حسنها أدبر
وجدي لم يفق من حلمه أبداً
فأرضي تربة ً عطشى
ونفسي ثورةً عطشي
لغصن ٍ يافعٍ.. أزهر
...
مضى التاريخ يطوينا
ويطوي كل أحلام ٍ
غدت في مهجتي تكبر
...
دنا من بيتنا فارس
دنا.. ودنا..
دنا من بيتنا أخبر
فتحت الباب .
من الطارق .؟
حسبت بأنه جدي
ظننت بأنه خالي
أظنُّ بأنه من سار نحو الحرب
لا .. ليس الذي غادر
فأخي كان مبتسماً
وذا في وجهه بؤسٌ
ويأسٌ فيه قد عمّر
سألت الضيف .؟
من الداعي
أجاب وكلّه ألمٌ
أنا يا سيدي شعبٌ يذوق المرَّ
في كأس ٍمن السكر
أنا يا سيدي من عاش في سجن الدنا عنواً
لكي يُقهر
شقيقك يا أخي قد سار محتفلاً بزوجته.
عروسته .
شهادته .
وخاتم عرسه خنجر
شقيقك يا أخي ما هاب
بل أعطى.
ومن أعطى فلن يَصغر
عريسكم بجنات الإله الأن قد أبحر
ومات الحلم .. مات الحبُ
زال البدر .
مات الفارسُ الأقدر
***
وأمي لم تكن تدري
بأنَّ الضيف سكيناً
وأن الضيف لن يبرح مكاني
قبل أن ينحر
ومن ينحر .؟!
سينحر قلب أشعاري
وأحشائي
وقلب الأم
والأحباب
والجيران
والدحنون .. والمرمر
بكت أمي ..
وقدّت ثوبها
وهوت على صدري
تراود قلبها العذريُّ
دقات الندى . والفل. والجوهر
فماذا تفعل النسمات
بعد رحيل عاشقها .؟
وماذا تصنع الزهرات
والحقل الذي في كنفه أزهر
سترحل كلُ أشواقي
وأهاتي . ودمعاتي
لليلك يا فؤاداً شامخاً مقمر
فلسطين التي تهوى أيا ولدي
بدت صرعي
وكل جيوشها ناموا
وعاد الثأر يزحف من ربى خيبر
فهل سيصير حاضرنا كماضينا
كريماً . يافعاً. أخضر
وهل حقاً سيأتي النصر يا ولدي
وأطفالي بكم تفخر
أجيبوني ..
فإني إن صمتتم سوف أرمي كل أشرعتي
وأترككم إلى مهجر
|