إنكَ لا تهدي من أحببت !❤

" إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "

- أتلو القرآن، ينام الخوف مُطمئناُ في قلبي بين الحين و الآخر، أظل مسكوناً في هذا السؤال " ماذا لو أنني لم أعد طاهراً بالطريقة الكافية لجعلي أحتضن أنزه الأشياء على الإطلاق؟ " لا قدّر الله ذلك، هو يعلم أنني أحبه لكنها واللهِ الدُنيا تغلبني، الأيام تمضي وتمضي معها قدرتي على التخلي، لم أعد قادراً على الإشاح بوجهي عن أهوائي، وما كُنتُ يوماً بجاحداً لكنني وحيد .. الوحدة تُجبرنا لإتبّاع دار الممر، ما كنتُ مثلما يمر الأنبياء والصديقين، لم أكن أمر بخفة، لقد بدا لي في آونتي الأخيرة أن مروري ثقيلاً جداً ، الذنوب التي ارتكبها تُستلقي على أطراف قدماي، تشدني مرة أخرى إلى كل الأماكن التي عاهدتُ الله آلافاً من المرات ألا أبلغها، لكنني أحببتُ الله بطريقة ما، أنا متأكد من ذلك، الشعور فِي قلبي لا يَقبل التزعزع، لطالما نظرتُ إلى وجوه الناس بإهمال، تفحصّتُ وجه الفجر كما لو أنني أرى الله لمرتي الأولى، الله يعرفني ، يعرف أنني مُلتصقاً به لحد الثبات، يعرف أن هناك ثمة بذرة خير في قلبي مهما بدا الأمر عكس ذلك، أني مُتشبثاً به إن صح التعبير ، هذا الحُب لا يُرهقني كأي حب عبرني، أريد فعل هذا كل يوم، أنه يبعث بداخلي القدرة على النوم والانفجار بالضحكات التي تُشرق الشمس منها، أريد مُزاحمة قلبي بالاستغفار ، أريد تذكير روحي كل يوم بأني استغفر الله وأتوب إليه وأني كنتُ من الظالمين و ما كان يظلمني لكن نفسي كنتُ أظلم
واستوقفتني هذه الآية تحديداً، إنك لا تهدي من أحببت، سرحت عيناي للحظة، ماذا لو كان باستطاعي هداية كل الأشياء التي احبها ؟! مثلاً كيف لو أنني هديتُ كتبي، وأوراق النعنع التي استقرت على سطح كوب الشاي الخاص بي، لو أنني هديت وسادتي وصحبي، هذا يعني بأنه كان من الممكن إحاطتي بالهداية كي لا يُترك مجال لعبث الشيطان، لكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بهم، هل أنا منهم ؟ من المتحتم على أن أهدتي، أن يذكرني الله في كتابه !
قالوا لي فِي المسجد، بأنني صليتُ بعد تلاوة القرآن يمكنني الإحساس بالله بطريقة هشّة وغير مؤذية أيضاً ، وقفتُ على سجادة الصلاة، هذه المساحة الأوفى على الإطلاق، إنها تستقبل قلبي في كل المرات التي لم أكن قادر على استقبال نفسي، ترضى بوقوفي مهما كنت مُحملاً بالأشياء التي تجبر المرء منا على الجلوس !
وسجدتُ ، لم تكن المرة الأولى ، لكنني بكيت، وبكيتُ بكاء الفاقدين، هل أبكي لأنني لم أكن من المهتدين؟
واختلطت صوتُ نحيبي مع صوتي وأنا اقول " سُبحان ربي الاعلى وبحمده، " كيف كان بإمكاني إيذاء نفسي بالمعاصي، لِم هان عليّ الإبتعاد عمنّ أقرب إليّ من الوريد، لا أريد أن أعيش هنا، خُذني إليك، أنني مُمتلئ بالندوب والذنوب، وجودك في قلبي هو الفرح الازرق في ملامحي الرمادية، من كُان الله رفيقه من يُؤذيه؟ انا انزه الله الكثير من المرات في ليلتي هذه ، وأقول سبحان ربي، الله أنزه من اختياراتي وأنزه من كسر خاطري ودعائي،
في لحظتي تلك أردتُ أن أنهض، أن أكمل صلاتي ، وأعيدها ، كمن يصلي على قلبه ويقيم صلاة كان فيها إمام للملائكة، أردت أن أصلي كل يوم، أن ابقى ثابتاً في تلك المساحة الضيقة، إني اشعر بأنها أكثر الأماكن اتساعاً التي عبرتُها، أردتُ ان يكون من أولئك الذين يعلم الله بهم ،
لكنني لم أنهض ، رغم أن كل الأشياء فيّ نهضت، لكن جسدي ظلّ يبكي، ساجداً ومطمئناً جداً، وأظن روحي و البقية ارتفعوا ، للحد الذي لم يعد باستطاعي على التقاطتهم، ربما رحلوا إلى السماء مثلاً ..!!

بتيجي لحظات كثيرة بنحس انه احنا بعااد جداً وما بقربنا ولا برجعنا الا الصلاة والقرأن
بتكون قلوبنا ثقيلة ما بخففها غير العودة بالقرب من الله والصلاة وغيرها من العبادات
الكلاام كثير جميل واسلوبك بالكتابة رائع .. موفقة دائماً ..

السكينة والطمأنينة
اجمل شعور ممكن يحس فيهم الإنسان
مقالتك جداً رائعة
ابدعتي في كتابتك
ومشهد جميل الذي اخذتي القارئ عليه
ماننحرم كل جديد مميز منك
ودي

كل الشكر و التقدير

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصياد بتيجي لحظات كثيرة بنحس انه احنا بعااد جداً وما بقربنا ولا برجعنا الا الصلاة والقرأن بتكون قلوبنا ثقيلة ما بخففها غير العودة بالقرب من الله والصلاة وغيرها من العبادات الكلاام كثير جميل واسلوبك بالكتابة رائع .. موفقة دائماً ..

الله يسعدك يا محمود و يقربك لربنا كمان وكمان❤❤
يسلمو

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجع الروح السكينة والطمأنينة اجمل شعور ممكن يحس فيهم الإنسان مقالتك جداً رائعة ابدعتي في كتابتك ومشهد جميل الذي اخذتي القارئ عليه ماننحرم كل جديد مميز منك ودي

الله يسعدك ويوفقك ❤❤
يسلمو انت الرائع والله

ليس عيبا ان نخطيء ونبتعد قليلا
ف كلنا خطاؤون

ولكن المهم ان نقترب ونعود
وحينها نجد من الله ما لم نتوقعه
نجد انه معنا كأننا لم نبتعد يوما
ولم نخطيء ولم نذنب
جميله جدا تلك الصحووة واليقظة الداخليه
والاجمل الاقتراب من الله دائما وابدا
راقت لي جدا كراميلا
ابدعتِ بجد
دمتِ الى الله اقرب

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نقاء ليس عيبا ان نخطيء ونبتعد قليلا ف كلنا خطاؤون ولكن المهم ان نقترب ونعود وحينها نجد من الله ما لم نتوقعه نجد انه معنا كأننا لم نبتعد يوما ولم نخطيء ولم نذنب جميله جدا تلك الصحووة واليقظة الداخليه والاجمل الاقتراب من الله دائما وابدا راقت لي جدا كراميلا ابدعتِ بجد دمتِ الى الله اقرب

يارب وانتي كمان ياحب
الله يسعدك ويحماكي❤❤