05-06-2019
|
|
الغيرة من الآخرين مرض نفسي وشعوراً بالنقص
تنتاب البعض حالة من الغيرة والشعور بالنقص مقارنة بما يمتلكه الآخرون ،فبدلا من ان يشغلوا انفسهم بما ينفعهم فانهم يتتبعون اخبار فلان من الاشخاص وماذا قد حقق من انجازات وماذا قد اقتنى من ضروريات ام كماليات ومن ثم يحتموا على انفسهم ان يكونوا مثله او اعلى مستوى منه ، وبالتالي فانهم لا يملكون الاستقرار النفسي والرضا عن الذات بل تجتاح الغيرة اعماقهم . ويرى كثيرون ان مثل هذه الفئة لا ينطبق عليهم تقليد الآخرين بهدف ان يكونوا مثلهم الاعلى في الحياة ،وذلك لانهم باتوا يقلدونهم ويصبحون نسخة من تصرفاتهم وخبراتهم حتى وان كانت تحمل في طياتها جانبا سلبيا يتظاهرون بالكمال وتذكر سميرة محمد 38 عاما – موظفة « هناك الكثير من الاشخاص الذين يتظاهرون امام الآخرين بانهم ذوو شخوص مستقلة وبانهم متميزون ولكن عندما تعرفهم جيدا وتحتك بهم يتبين انهم فارغون من الداخل وليس لهم هدف في الحياة سوى التصنع في الحديث و الحرص على ان تكون حياتهم مرفهة بهدف التباهي «. وتقول ان لها صديقة ذات مستوى مادي مرموق وتمتلك افخم السيارات وترتدي اغلى الماركات العالمية ،في حين لديها اخرى لا تمتلك من ذلك بتاتا الى انها قد اتخذت من هذه الفتاة قدوة لها ، فأصبحت مفجوعة بشراء الملابس الغالية ودفع اقساط لسيارات فارهة ، هذا بالإضافة الى السفر سنويا ،وكل هذا يفوق مستواها المادي فهي لا تملك سوى راتبها وتقطن في منزل متواضع جدا ،ويصور لمن يراها لأول مرة ومن خلال احاديثها عن مشاويرها ومقتنياتها انها تنتمي الى اغنى الاسر . وتوضح انه لا مانع من ان يتطلع الشخص للأفضل ولكن في حدود امكانياته بحث لا يصبح اضحوكة امام المحيطين به ،فهو بذلك وكأنما لبس ثوبا غير ثوبه ،فعليه ان يتدرج لتحقيق ما يصبو له لا ان يقفز ويظل يقفز فانه في النهاية لابد وسيصاب بالإنهاك الشديد ،لافتة الى انها كغيرها من الذين يتمنون اقتناء كل ما يجول بخاطرهم ويحققون طموحاتهم وان يكونوا اشخاصا يشار اليهم بالبنان ،ولكن بتريث .
|