الفراق

مزقتني كلماتها لم اشعر بألم مماثل لهذا الألم في يوم من الأيام ، كلما تخبرني عنه وعن جلساتها معه،احترق وأتمنى ولا يبقى في شيئا قابل للحياة .....

أتوق شوقا للقائها مع معرفتي بهذا المستحيل...


أحبها واعلم انه ليس من حقي أن أحبها فهي لغيري اشعر بغصة اجترها كل يوم وكل صباح، أعلم أنها لن تكون لي من بيوم من الأيام


أعلم أنها ضرب من ضروب الخيال، أعلم أنها وهم ولن تصبح حقيقة بيوم من الأيام ومع دذلك ما زلت متمسك بأحبال الوهم البالية. ..


أتخيلها في أحلامي وواقعي وحتى في قصائدي وكتاباتي، دائما خيالها يطوف حولي ويضفي على حياتي شيئًا غريبا من جمال ،أحس باللذة كلما اسمع صوتها يتردد في أذني الصغيرتين، أحس بصوتها يداعب جسدي ،يغسل همومه وأحزانه. ..




لكنها ليست لي نعم أنها له وليست لي .


فكيف لي أن أفكر بما ليس لي ،كيف لي أن اشغل عقلي بحب مستحيل وعشق غير موجود سوى بالاحلامي.


فلمتى سأبقى احلم واحلم، لقد وضعت نفسي في دائرة المستحيل، بل دائرة الموت نعم الموت ،فكلما أراها معه أو اسمعها تتحدث عنه اموت الف مرة. .. ألف مرة ومرة...


أرى الحياة تنتسل من روحي ،أرى الخوف يعتري أيامي يا له من شعور قاسي وما أقساه من إحساس .


أنا أعيش في حيرة من أمري في تعب في قلق دائم، تحتدم الافكار في راسي ،اصابني الصداع اصابني الهزال، انه الموت البطئ.


لقد عششتفي عقلي وتفكيري. ... لم اعد أقوى على الاحتمال اكثر.


الفراق هوالحل الوحيد كي انهي مأساتي وآلامي كي انهي الاحلام المستحيلة.


الفراق هو الأمل الوحيد كي ابني حياة جديدة مع أنني لا أرى لحياتي ملامح بدونها، سأفارقك سيدتي فلم يعد قلبي يقوى على متابعة السير لم يعد يخفق ولم يعد ينبض ولم يعد يقوى على حراك. ..


سأفارقك وسأدعك تكملين المسيرة لوحدك، أما أنا فسابحث عن أشلاء حياتي التي تبعترث والملمها علي استطيع النهوض بحياتي والبدء من جديد