بسم الله عليكَ ابدأ ..
بعدَ السلآم على قلبي و التحية عليك ’ في نفس الوقت الذي اعتدنآ الحديثُ به .. عندَ السآعة الرآبعة فجراً
في الدقيقة التآسعة و الخَمسون قبل إنتهآء السآعة ’ بعد إنتهاء جلسة العلآج ..
مآ إن طرأ على قلبي و جسدي تحسنٌ ملحوظ ’ قبل ذلك كنتُ قد زرعتُ الأمل دآخلي بأني سأتعآفى و أشفى منكَ لآ مُحالة
لازلتُ أدُسُ في جسدي جُرعات مضآدة لمحاربة ذاك الفايروس العالق بين حنجُرتي و قلبي ’ بينمآ مركزه الدائم في المعدة .
فايروس حبكَ الذي كان يسري بين عروقي ’ في اوردتي ممزوجٌ تماماً بـِ كريآتِ دميّ ’ أتُصَدق أنني تذوقته ذآت مرة في قطرات دمعي
كان يسيطر عليّ كلياً !
لقد عانيتً جداً و انآ احاول اقناع جسدي بدَسّ السُم ... أقصد اقناع جسدي بتقبل العلاج و تعاطي الجرعآت ..
كآن الجسدُ يرفض العلاج ’ كأي طفلٍ صغير يرفض بضع سنتيمترآت من محلول الآكوآسيل ليعيد الإرتوآء الى جسده بعد جفاف و تيبُس احشاءه
كنتُ ارفض العلآج ليس لأن مذآقه يُؤلم احبالي الصوتية ’ بل لأنه يفوق وجع حبِكَ اضعآفاً اضآفة و يزيدُ أكثر .
التزمتُ غرفتي لبضعِ دقائق .. كآنت ساعات طويلة جداً ’ استغرقتُ حينها مآ يقارب العآمين .. أذكر أنها لازآلت بضعِ دقائق أو ايامٍ معدودة ’ أجل هو اسبوع أو أقلُ بــِ سبعةِ ايآمٍ لآ أكثر ...
لآ تكترث .. مآ هذهِ إلا آثار جانبية مصاحبة للجُرعة
نسيتُ إخبارك أنني تعاطيتُ آخر جرعة قبل خمسة عشر دقيقة من الآن .
أشعر أن هيكلي هو الذي ترآه بعينِك قطعة رقيقة من الجلد ’ كآنت تحوي بداخلهآ كثيراً من الأشياء .. منهم القلب !
اشعر أنني هوآئية .. خآلية تماماً من أي شيء ’ هناك فراغٌ داخلي حاولت مِلؤه لكنّي لم أجد شيئاً يملؤه بدلاً عنك
حتى أنني جآلسة من لحظة بدءْ العلاج ’ أخشى الوقوف و السقوط ارضاً حينهآ
لآ أملكُ شيئاً أستندُ عليه ’ لقد خارت قوآي ’ لازلتُ أحرك أطرافي رغم شعوري بالشلل
هل إحساسي الذي شُلّ أم تفكيري بكَ أم الحب العقيم الذي يسكُنني
لآ زال مشوار علآجي طويل .. إطمئن
لم أشفى منكَ بعد .
خيآلية الحرف
النصفُ من مآرس 019
رحل الذين نُحبهم و استوطن الأغرآب ..
.
مآتت لهفتنآ المجنونةة .~