نصفُ شعور!

( نِصْفُ شُعُور )
نِصفُ شعورٍ وكلمةُ أحبُّك
هل ترضى بهوى ذليل؟
ماتَ في تجافيك قلبي
أيحيا من بعد الموتِ قتيل؟
لو أنَّك بجنونِ ابن الملوح فإنَّني
لكَ ليلى، لا تهجرك فارسي النَّبيل!
عصيتُ المبادئ في هواك
وما حصدتُّ من فُتاتِ حبِّك إلا القليل
ويرثيني الشعر من القصيدِ أبياتاً
حرفي من لوعةِ الشَّوقِ أضحى هزيل
أسامِرُ دُجَى ليلي فيك نسج الحكايا
وليتَ البوحُ عنك يشفي الغليل
فنيتُ العُمر أفتِّش عن طريقٍ
فهل لوصالك دربٌ أو دليل!
بلغتُ بنصفِ شعورٍ أميالاً في هواك
فكيفَ لو اكتمل ذروته القليل؟
أراني على بابِ حُبِّك أتقنتُ طَرقي
فما منك ذرَّة رحمةٍ بعابرةِ السَّبيلِ
أدميتَ الوجْدَ وأشعلتَ فيه ناراً
ليلاً طويلاً بصحبةِ بكاءٍ وعويل
على منضدةِ العشقِ أهديتك قلبي
وما قبول هديَّتي مِنْكَ إلا الرَّحيل