02-16-2019
|
|
عندما يدفن الحب
أحيانا تمر بنا لحظات يأس لحظات حزن لا نستطيع فيها الحراك نتجمد، كقظة جليد فوق سطح محيط ناء يخيم عليها السكون وتعتريها ظلمة سماء حالكة يتوقف التفكر تصمت الكلمات.
كل شيء متجمد وكأنما لوحة زيتية غلب عليها الحبر الأسود ، أما من بصيص ضوء يعطينا ولو القليل من الأمل ،

أمام من شغلة نار صغيرة تذيب قليلا من جليد الصمت المحيط بنا، أما من سفينة نجاه. ..... آه كم هو سؤال قاس عندما تنعدم الإجابة.
هبت نسمة هواء دافئة، أعطتني مجال من التفكير، بدا الدماغ يعمل ببطئ شديد وتزامنت معه الأعضاء وبعد هنيهة وجيزة ،واذا بالجسد البالي يتحرك.
وإذا بالكلمات تخرج ويتكلم، وإذا بها تنطق بأعظم كلمات الحب الدفين منذ سنين ،أين هو ذاك الكلام أين كان مخبأ طوال تلك السنين العابرة.
كم هو جميل الشعور بالحب، الحب يعطيك الأمل. .... نور الحياة.
من لم يحب فلم يذق بعد طعم الحياة ،أحيانا يصعب علي التفكير كيف أني طوال تلك السنين دافنا في قلبي تلك المشاعر الدافئة في محيط جليدي ،كيف استطعت أن اطويها طوال هذه المدة.
لكن في أعماقي كان هناك دائما يقول : لم يأن الأوان بعد.
صوت يجبرني على الصبر على التحمل ، كنت أعتقد في سابق أن الحب
نحن من نقرره من نحب ومن لا نحب، لم أكن اعرف أن الحب لا يعرف الاستئذان، ولا يعطي تنبيها. .... إنذارا. .... بل يدخله خلسة ولا نعرف متى دخل وكيف دخل ، يدخل ويسيطر على كل شي ويحتوي معه كل الأعضاء.
ولا يستطيع الجسد إلا أن يستسلم للأمر الواقع ويسلم بالقيادة جديدة،
يسلمها طوعا لا كرها وكأنما ينتظرها من زمن بعيد.
فمن لم يذق الحب فانه لم يعرف بعد معنى الحياة ولم يذق ما فيها. ..!
|