06-26-2016
|
|
أمي والثوب الأسود
في ذاك اليوم من التاريخ تواعدنا
كانت أخبارك يا أماه توافينا
وتغذي قلب بنادقنا
وتحرك ماضِ ليالينا
في ذاك اليوم تشرَدنا
قطعوا الأمداد عن الطرقات .. وأهلينا
وكانت لقمة حزنٍ في الأحلام تواسينا
في ذاك اليوم أيا أمي
رصدوا الطرقات . ووادينا
رهنوا الأمواج
ورمل الشاطئ
والجولان وأرضينا
...
أماه أفيقي من نومٍ لازم أزمان
أماه عطشنا فشربنا ذلاً وهوان
أماه كرهنا سطوته هذا السجان
فمن ذا ينقذ ما تحويه أمانينا
وفلسطينا..
تلك المعتادة لبس الأسود
ما يئست أمي من ذاك الثوب المستَعبد
كم حلمت أمي أن تخلع نكبات الأسود
وبعد سنينٍ خلعت أمي أسودها
كي تلبس في الأقصى أسود
كي تلبس في قاره الأسود
كي تلبس في الحرم الأسود
فهذا الأسود كان عقاباً أبدياً
لحبيبة قلبي هذه الأم
وشعبٍ أعزل مستَعبَد !
|