10-29-2018
|
|
بين الحروب والسلام
ان افكارنا السوداء تؤدي الى العدوان
والعدوان الى حروب
واشعر اصبحنا نملك غربان سوداء بل نهديها الى بعض
تنقر وتنثر بنفس الوقت حبوبا قمحية سوداء اللون في صدورنا
وسرعان ما تلقط غربان من صدور بعضنا
حبوبا سوداء تلون ساحات النهار الى ليل حالك اعمى
بهذا القمح الاسود المتراص ببعضه
واصبح الليل يتلوه الليل بدلا من النهار
حتى انمسح النهار الابيض من قاموس حياتنا
وكأننا نركب قطار يقودنا من نفق مظلم الى نفق اظلم
واصبحنا تواقين الى الدماء
حتى صرنا نراه شفقا احمرا
يزين سواد الليل
نحن بحاجة الى رجل قوي فذ
مكين بفعل الامور
او فتاة ،
يرتمي على صدرها حمامة بيضاء واجنحتها البيضاء تقع بجانبي وجهها الملائكي
حتى نشعر او يخيل الينا انها ملاك باجنحة بيضاء
وما عليها الا ان تنفخ بالبوق مسامير رؤوسها الماسا ابيض
يترامى على صفحة جبين الليل الاسود
بشكل متعثر
والرجل بصلابته يدق هذه المسامير التي رؤوسها الماسا في تجويف الليل قبل ان تقع على الارض
حتى لا تصبح انيابا تخترق اقدامنا وتجرحها
ونصبح نحن الاموات
لا نفع لنا
ولا جديد قيم لنا يذكر
وعندما الرجل يدق الماس سيتشكل بدرا مضياء
حسب رسمة اشتهاها ان يزين بها الليل
ثم ينثر الماس كثقوب نجوما في الليل
ولكن الرجل طواق الى الطموح
فبعدما تكون القمر وغنى له الناس
واصبحوا يصافحون بعض
وتلاشت الدماء
اصبح يدخل شموعا مضيعة بداخل بيوت الماس المشكلة للقمر
حتى تشع وتشع بنورا ذهبيا
واصبحت شمس
بدلا من بدر
ثم احاطتها تلك الفتاة الملائكية بتيجان بكثرة
حول غلافها الدائري
كأشعة ذهبية لها
حتى تغري الناس بنور الهداية
فهو نور السلام
بالنهاية
|