08-16-2018
|
|
وليَّ مع غيابك قصة وجع ..!
شاخ وجهُ الغياب وهرم ..!!
...
حنينٌ كـ كهلٌ مليئٌ باليأس ..!!!
هو الشوقُ كـ هرمٍ تُخبرهُ الأيام بأن السنين قد
أنجبت له حفيدً من وطنٍ مهجور ..!!!
الهرمُ وحفيدهُ في الإثمِ سواء ..!!
فكيف باتَ قلبك لي وطن حين لفظتني منه
ُ كـ ألِسنة اللهب ..!!
ليكن كـ البيت المهجور يخلوا من ساكِنيه ..!!
هل هي وطأةٌ منكِ ..؟؟؟
أم هُدنةُ بينكِ وبين داءِ النسيان الأَصَبْ ..؟؟
فأكتمال القمر لا يفيضُ إلا شوقاً لغائبه ..!!!
ألا ليت حنينِ الليل كعجوزٍ كهلِ ينام
مبكراً ..!!
وليَّ مع غيابك قصة وجع كـ عقيمٍ مهنتهُ
طبيبُ اطفالْ ..!!
أو كـ بريئٍ حُكِمَ عليهِ بـ السجنِ المؤبدْ ..!!
حرفٌ ملؤه شغف كـ بسالة الأبجدية حين تُرثي فقيد الشعور
..
ليتيمم الليل بأنشودة عذبة اللحن على خصر الحنين
لتبكيه شكى الامس الجموح بكل دمعة تنساب كـ الندى على وريقات الياسمين
لملمي وجه الهدى في محراب اللامبالاة وارتحلي ..!!!!!!
..
ليس إلا دمعةُ عتب وجفنٌ جَفَّ ثُم نحبَ وأنتدب ..!!
وصمتٌ صامَ عن بوح صمتهِ فوصَبْ ..!!
وبعد إدراك المدى لحديثِ صوتِ هجين
يأتيني الليلُ بجحافلَ عطرٍ كليم يسلُبني مَدَارِكَ
الأحساس ويُلقيني يتيم ..!!
وقد حَلَّ السكون بهسيسٍ يرتع بجوفِ الوجدِ حين بردْ ..!!
كـ الصباحِ حينَ يكونُ غيثٌ من حكايا النورِ والروحْ ..!!
كـ عذب المساء انت وعطره ..!!
|