لن تفرقنا فكرة كتاب سخيف - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن
الكاتـب : -
الهجر فى الإسلام
الكاتـب : -
الأشهر الحرام فى الإسلام
الكاتـب : -
الشَفَةٌ في الإسلام
الكاتـب : -
الشؤم فى الإسلام
الكاتـب : -
التحية في الإسلام
الكاتـب : -
الغد فى الإسلام
الكاتـب : -
القضاء في القرآن
الكاتـب : -
روعات الكون تتتألق بكلام😊
الكاتـب : -
الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقسام الأدبية > الروايات والقصص القصيرة
 
 

الروايات والقصص القصيرة بين الحقيقة والخيال مشاهد، نسجتها يد قاص، تحكي لنا تفاصيل الحكاية

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 08-14-2018
هل كان حباً غير متواجد حالياً
Palestine     Male
SMS ~ [ + ]
استند على نفسك وكأنك أكثر الأشياء ثباتاً بهذا الكون
اوسمتي
اججملل لققبب ووسام اججممل تععليقق 
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3383 يوم
 أخر زيارة : منذ 9 ساعات (11:58 PM)
 الإقامة : مَقْبرة الأحلامْ
 المشاركات : 57,028 [ + ]
 التقييم : 9546
 معدل التقييم : هل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond reputeهل كان حباً has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لن تفرقنا فكرة كتاب سخيف



قبل يومين ..

عدتُ من العملِ متأخراً ، فوجدتُ حبيبتي نائمةً على بلاطِ البيت ، في الفناءِ المطلّ على بابه ، وفي يديها كتابٌ مكتوبٌ على غلافه ، لا تتزوجي من حبيبِك ، وأصابعُ يدِها قد توقَّفَت على صفحةٍ مكتوبٍ فيها :

"في ليالي الثلاثةِ الأشهرِ الأولى سيفترسُكِ إليه ، سيطبعُ على كل شبرٍ في جسدك قبلة ، سيحضنك حدَّ الجنون ، سيخبرُك أنَّه قد نالَ أقصى ما كانَ يحلمُ به ، وفي ليالي الثلاثةِ الأشهرِ الثانية ، سيكتفي بمناداتكِ يا حبيبتي ، وطبعِ بعضِ القبل على وجنتيك ، في الثلاثةِ اللاحقات ، سيخبركِ عن هديتكِ التي ستهديها إليه ، عن وليّ عهدِه الذي لن يختلفَ عنه كثيراً ، حتى تغاري عليهِ من ابنك الذي تحملينه وهناً على وهن ، ستنجبينَ أنتِ المولود ، وسينجبُ هو اهتمامه الذي قد كانَ نصيبَكِ من ذي قبل ، مفارقاً جسدكِ العاطلِ عن العمل مؤقتاً ، ملازماً لرفقته وأصدقائه ، والسهرِ خارجَ البيت ، ستشعرينَ بحينها بخيبةٍ كبيرة ، كشعورِ الآلةِ التي قُطِعتْ عنها الكهرباء .

كبُرَ الطفل ، فأصبحَ حبيبُك الأمسِ ، الذي كان يموتُ فيكِ شوقاً ، يكتفي بمناداتِك : يا مرأة !

وهربَ الدفءُ من حضنه ، وحضرَ مكانَه اللامبالاةُ .

ستكونينَ قد عشتِ أجملَ عامٍ بالتمام ، لتنسيَكِ إياه أربعونَ عامٍ ، أو خمسون ، أو ستون أخرى ، من الكآبةِ والتعاسةِ ، والصراعاتِ الأزلية ، بين ما يريدُ هواه ، وبين ما تريدين .

أتعلمينَ ما المضحكَ بالأمر ؟
أنك ستحاولينَ التمرَّد في بدايةِ الأمر ، وستذهبينَ إلى بيت أبيك ، في محاولةٍ منك لتغيير الواقع الذي تعيشينه ، وستتأرجحينَ بين عيون العائلة المليئةِ بالحنقِ عليكِ ، وعيونِ زوجك اللامبالية ، حتى تختاري الأقلَّ مرارةً ، وتعتادي على البؤس .

أنهيتُ الصفحة ، وأخذتُ الكتابَ من يديها ، بخفَّةِ السارق ، وبحنوّ الأم حملتُها وذراعيَّ تحت جسدها الخفيف ، ووضعتُها على السرير ، وأخفيتُ الكتابَ حتى أعطيَه لبائعِ الذرةِ فينتفعَ منه ، ومن حينها ، وأنا أنادي :
حبيبتي ، أعطني الماء .
حبيبتي ، تعاليْ نجهزِ الفطور .
حبيبتي ، متى تريدين النوم ؟
حبيبتي ، حبيبتي ، حبيبتي !

حتى ملَّتْ حبيبتي من كلمةِ حبيبتي ، وصرختْ في وجهي : ما قصتكَ أنت ؟!

فأخبرتُها بالقصة ، وقلتُ لها : لستُ من أولئك الرجالِ يا حبيبتي ، مهما كبُرتِ تظلينَ فتاتي التي سأظلُّ أحبها ، حتى وإن أصبحتِ عجوزاً بعظامٍ يابسة .

فطفقتْ تضحك بصوتٍ مستفزٍ ، حتى صرختُ في وجهها ، ما المضحك بالأمر ؟!

فأجابت : كانَ الأمرُ مجردَ مسرحيةٍ يا حبيبي ، في الآونةِ الأخيرة ، أحسستُ أنَّ العملَ قد سرقَك مني ، فقلتُ في نفسي : أهرجُ عليه قليلاً ، وأجُسَّ نبضه ، فكنتَ المُحبَّ الذي لا ينفدُ حبُّه ، وكنت الصديقَ الصادقَ الصدوقَ ، المحافظَ على العهد ، الصابرَ على زوجته المجنونة ، أدامَك الله لي ، وأدامني بك .

المسكينة ، حتى هذه اللحظة ، ترى عصافيراً تحومُ حول رأسِها من أثرِ الصفعة ، لكن لا بأس ، فقد اطمأننْتُ أنا واطمأنَّتْ هي أننا لبعضينا ، ولن يُفرقنا مفرّق ، ولا حتى عقد زواج ، أو فكرة كتاب سخيف !

#نبيل_سليمان .



راقت لي فنقلتها لكم



 توقيع : هل كان حباً

الرجل الحقيقي هو الذى يبقى رجلاً وان حطمه كل من حوله


رد مع اقتباس
 
 
 



جديد مواضيع قسم الروايات والقصص القصيرة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اصغر كتاب في العالم بعنوان ( كتاب صغير لاحداث كبيرة) دفء عجائب وغرائب 6 08-04-2022 12:38 PM
عندما تفرقنا الأيام سكون وانين همس الخواطر 7 08-01-2018 02:54 PM
فكرة ممتازة مين مع :) مُبتسِم النكت والطرائف 14 02-10-2018 01:43 PM
فكرة ! وتر مقتطفآت عآمة 29 12-01-2016 12:24 AM
فكرة من ذهب زٍهٌرُةُ اٌلِـلِـوِتْسُ رحيق الإسلام 8 09-02-2016 03:04 AM


الساعة الآن 09:54 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.