أهل غزة يرمون بأنفسهم إلى التهلكة

مقالة قصيرة لأصحاب مقولة
"أهل غزة يرمون أنفسهم إلى التهلكة"

سأخبرك بما رأيت ..

رأيت شبابا يلبسون ملابس معطرة ، شعرهم مسرح ،مهندمين ومتأنقين (عسنجة عشرة).
والصبايا هناك رأيتهن يتأكدن من جمال لفة الشالة ويسألن بعض إن كانت زابطة ولا مكعفشة .
الأمهات هناك يحملن أطفالهن ويختبئن من يد الشمس ،حتى لا تطال روؤسهم .
هناك آباء عيونهم معلقة بأبنائهم بخيط لا تكاد تراه ، يبتهلون الى الله أن يحفظ قلوب صغارهم ، تراه إن ابتعد ابنه عنه ولو قليلا ،شت عقله من الخوف عليه .
هناك ضحكات ..ونظرات ..وأحلام ..وطموحات .
هناك شباب يريدون أن يأكلوا المسافات بينهم وبين الواقع المزري الذي يفرق بينهم وبين أحلامهم.
أتريد أن أزيدك ؟؟سأزيدك .
كل واحد من هؤلاء يخاف على روحه كثيرا ويحب الحياة أيضا
أتعلم لماذا ؟؟لأنه لا يريد أن يرى دموع الحزن على فراقه في عيون أحبابه .
ذهبوا هناك ليتنفسوا عبق الحرية ، فامتلأت صدورهم بالغاز المسيل للدموع .
ذهبوا هناك ليقولوا لا في زمن غدت كلمة لا غير شريفة ،
فتشرفت الرصاصات بمعانقة قلوبهم وتقبيل رؤوسهم .
كف لسانك عنهم ، وأطبق فمك ،وإن كنت لابد متكلما ،فليكن ابتهالا الى الله بحفظهم .


منقول