04-08-2018
|
|
خواطر
*خواطر*
الأمور مع الله ..تفرق فيها اللحظة، و تؤثر فيها التسبيحة، و تقدم المرء أو تؤخره دعوة أو دمعة !!
عبدالله بن رواحة تأخر سريره عن سريري صاحبيه في الجنة مع أنه استشهد معهما يوم مؤتة لأنه تأخر عن صاحبيه في التقدم لحظات قليلة!!
فكيف بالمتأخرين دهورا، و الغافلين شهورا ؟
لما سمع عكاشة أن سبعين ألفا سيدخلون الجنة بغير حساب، أسرع فقال: يا رسول الله، ادع الله أن أكون منهم،
فقال: أنت منهم ..فقال آخر: ادع الله أن أكون منهم .. قال: سبقك بها عكاشة ..بين دخول الجنة بغير حساب.. و بين التعرض للحساب ..و المساءلة ثانية واحدة.. هي التي كانت بين سؤال عكاشة و صاحبه !!!!
أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى و إن دخلوا الجنة !!
بين الدرجة و الدرجة في الجنة قراءة آية.. و بينهما كذلك خمسمائة عام !!
رأيت صديقاً لا يوقف تحريك شفتيه و نحن جلوس نتكلم .. لا كاد يوقفهما عن التسبيح حتى انفض المجلس..
فقمت و بي من الحسرة على نفسي ما الله به عليم !
الأنفاس الذاكرة تورث الغُرف العاطرة .. و مهمل الحسنات يُحرم عالي الدرجات
الأعمار تُحسب بالأنفاس ، و الجنة غراسها ذكر لا يتعدى طرْف العين !!!
فلا تنسوا ذكر الله في كل لحظة
*سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر..*
طبتم و طابت اوقاتكم بالخير
تقديري ومحبتي للجميع
|