من أنا

من أنا؟
سألتك مرة بأن تُخبرني من انا؟ إن حصل و سُئلت عني ما الذي ستسرده؟ لم احصل على الجواب الذي من الممكن أن يَشفيني ، كالعادة ، بقيت مُعلّقة
انا لُعبتك التي كُلما كُسِرت ، لملمت نفسها بنفسها وعادت و استُنزفت ثم اشتكت فلم يُعجبك ف لملمت نفسها بنفسها مرة أُخرى ..
انا نوع من الرخويّات ، اتلوّى امامك
حرباء ، اتلوّن لأجلك
متعددة الوجوه ،" لأجلك الف مرة أُخرى "
سيئة ترتدي الأسود بسيجارة و وشم
بيضاء ترتدي المنامات وتضع زينة على رأسها
ملاكك في الوقت الذي ترغب بذلك
هلاكك حين تُحب أن أكون
انا الذي افنيت عُمري مُستمعًا و مُستمتعًا بأُغنية أدرتها وذهبت دون أن تضغط زر الإيقاف
شريط مُتلف
نص متروك لأنه فَشِل بإيصال الذي يشعر به
جنين مُجهض
رحم لا يحمل طفل
رحم يحمل توأم
صوت عود بأُغنية لعبد المجيد
صوت "بزق" بأُغنية لنازدار اللعينة
فيلم ذو نهاية سيئة ، يُبكى عليها بضعة دقائق ثم يُنسى
حبيبتك الإحتياطية
الرأس الذي ينتظر يدك
الشعر الذي ينتظر أن يتم تمشيطه بواسطتك
الاسنان التي لا تبتسم الا لك
التي لا تبتسم أبدًا لأنك لا تأتي أبدًا
وان أتيت تحمل معك الدموع
وإن رَحلت تركت لي الخيبات والتعليق ..
دومًا ما أُشبّه نفسي بلعبة الماريونيت
هذه المرة حِبالي كلها اهترأت
لم يعد في طاقتي الرقص لأُسعدك
أو حتى البُكاء لتعكير مِزاجك الذي أتيت لتُصلحه بي
انا الوحل الذي لطّخك
الذنوب التي على عاتقك
الكبائر المُعلّقة في رقبتك
الاستغفار الذي لا يَمحي ذنب
الصلاة التي لا تشعر بها بأي روحانية
عُلبة الفودكا التي ما إن انهيتها رميتها من الشباك
تتحول إلى مئة وخمسون قطعة غير قابلة للترميم
غير قابلة لإعادة التدوير
الجحيم الذي لا نعيم بعده
النعيم الذي لن تصل له حتى لو بحُلمك
الحُلم الذي ترجوا الله أن يزورك ولا يأتي
العصيان الذي لا طاعةَ فيه
الاعتذار الذي لن يُقدم لك مُطلقًا
النهاية السعيدة التي لن تحظى بها
أو التعيسة التي تَعيش عُمرك فيها دون أن تشعر ..