لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله

عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم- ، قال : لا تُكثِروا الكلامَ بغيرِ ذكرِ اللهِ ، فإنَّ كثرةَ الكلامِ بغيرِ ذكرِ اللهِ قسوةٌ للقلبِ ، وإنَّ أبعدَ النَّاسِ من اللهِ تعالَى القلبُ القاسي الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/28
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]


وهذا يعني أن كلام المرء محسوب عليه ومجازى به إن خيراً فخير , وإن شراً فشر .
وقد جاء فى الحديث الصحيح : " رحم الله امرئ تكلم فغنم ، أو سكت فسلم " .


ولكيلا يكون الرجل عرضه للغلط ينبغى ألا يكثر الكلام إلا فيما ينفع ، وليكن كلامه مصحوباً بذكر الله ، حتى يظل القلب محتفظاً بنوره وانشراحه .


- فالرسول – صلى الله عليه وسلم – يوصينا فى هذا الحديث ألا نتكلم بكلام يخلو من ذكر الله ، وإذا تكلمنا فى شئ فلا نكثرمن الكلام ، ولكن نكتفى بما يبين المراد فخير الكلام ما قل ودل ، والإيجاز ضرب من الاعجاز ، وميزان العقل قله الكلام .


- وقد علل النبى – صلى الله عليه وسلم – النهى عن الكلام بغير ذكر الله بأنه قسوة للقلب بمعنى

: أن اللغو منه يؤدى إلى غلظٍ فى الطبع ، وسوء الخلق ، وظلمة فى القلب ، وإذا أظلم القلب قسا ، وإذا قسا فقد صوابه واتزانه وفسد حاله ، وعندئذ يكون صاحبه أبعد الناس عن الله ، وليس هناك شر أكثر من هذا .


- ومن قل كلامه حمدت عاقبته ، وإن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .
منقول للامانه