خبراً القيه لمن القى السمع

استمعوا إليها جيداً
أو ركزوا في قراءتها

كم هي رائعة







خبراً اُلقيه لمن القى السمع وأحضر حِجره
أريتم بشراً يعطى سمعاً يعطى بصراً وله قلباً يقرىئ تنقصه خبره
اولم يقرأ زبر الكتب العظمى
اولم يقرأ في قلم الله الأسمى
قلماً لوكانت اشجار الدنيا اقلاماً
والبحر مداداً ويمدُ بسبع ابحر لن تبلغ حبره
فليخرج وليجمع ماشاء من الآراء
ويلاقحها في رآيٌ واحد
قد يأتي رآي فحلٌ ينجب فكره
وليمزج ماشاء من الألوان
قد يأتي من غسقِ الألوان
لوناً يتزين في لوحة
أفلا سأل الشجره عن قصتها
من قاع الجذعِ الى الثمرة
سيراها جذعاً يبساً ينهل من وحلٍ منتن
يُسقي غضناً يخرج زهرة
هل يقرأ حِدراً للجذع اليبس بعين ذبابة
أم يقرأ صعداً للغصن الأخضر بعين النحلة
وليقتبس من نارها هدىً كم جذوىً آوت هدىً لله تلك الجذوة
وليخرق عمق الأرض سيراها احجاراً كم من حجراً أخفى تِبره
وليتمهل وليصبر فالعلم مراراً مسلكهُ
وليسأل هل موسى أُوتيَ صبره
هذا قولي والأرض قرارٌ وهي تدور
طينٌ يحمل طيناً يمشي بين سبيلين
أم طيناً لزباً يمكث في الارض ويكسوها خُضره
أم طيناً يبساً قاعاً موقع اعصاراً ترهقها قتره


المفكر والشاعر / علي الهويريني