9 نصائح لحل أي نزاع أسري ، التقبل ، الهدوء ،السرية ، التوقيت ،مناقشة ،الخبرة ، التفهم

لا تخلو الحياة الزوجية من الخلافات والإختلافات والصراعات؛ وهذا الإختلاف يكون ناجماً عن اختلاف المنشأ والتربية والثقافة والخبرة الحياتية التى إكتسبها كل طرف منهما، وفى هذه الأثناء يجب على كل طرف أن يتحلى بالذكاء والفطنة والصبر والتصرف بشكل ذكى لإنهاء هذا الخلاف واعتبار هذا الخلاف تجربة لتقوية العلاقة بين الطرفين لا أن يكون سبب لهدم أسرة كاملة.


وفيما يلى نقدم بعض النصائح التى يجب أن يتحلى بها كل طرف أثناء الخلاف:


1- تقبل إختلاف الآراء

لابد أن يعلم الزوج أن الزوجة لها حرية الإختيار وحرية التفكير مثله تماماً وكذلك الزوجة ، فلا يجوز لأحد الطرفين أن يجبر الآخر على الإنصياع لأمره ولرأيه الشخصى دون أدنى نقاش بل الواجب على كل طرف أن يتقبل الرأى الآخر بصدر رحب ويحترم وجهة نظره ورأيه الذى هو نابع من طريقة تفكيره وخبرته.
وبعض الأخطاء الكارثية التى نجدها سبباً رئيساً فى الإنفصال والطلاق يكون بأن بعض الأزواج والزوجات لا يقبلون أساساً وجه نظر الطرف الآخر.

2-الهدوء وسماع الطرف الآخر

ليس من الجيد أن يعلو صوت الرجل أو المرأة أثناء حل أى خلاف بينهما، بل يجب أن تتم المناقشة بهدوء ويستمع كل طرف للطرف الأخر ليتم الإلمام بالمشكلة من كافة جوانبها وتكون النية فى ذلك هو تحليل المشكلة ومعرفة الأسباب الحقيقية والدوافع وراء هذا الخلاف للوصول إلى حل مرضى للطرفين.
إن الصوت العالى لا يجلب إلا صوت عالى فى المقابل، وربما تكبر المشكلة بسبب الصوت العالى والإنفعال ولو تحلينا بقليل من العقل والهدوء لحللنا المشكلة من بدايتها.

3- احذروا تدخل أى طرف خارجى

الزواج يعنى ارتباط طرفين فقط وليس ارتباط عائلة كاملة ، فليس من حق أى طرف التدخل فى حياة الزوجين إلا بإذن من الزوجين ، فإياكم وترك الحبل على الغارب للأقارب لكى يتدخلوا فى شئونكم وقرارتكم وحياتكم الشخصية ، بل الواجب على الزوج والزوجة أن يقوما بحل مشاكلهما معاً بمفردهما وكما قلنا بهدوء وتأنى وتقبل وجهة نظر الطرف الآخر وإن استعصى الأمر على الحل يتدخل أحد مستشاري العلاقات الزوجية للمساعدة فى ايجاد الحل أو أحد الحكماء من الأقارب.

4- اختيار الوقت المناسب للمناقشة

إن إختيار الوقت المناسب لحل المشاكل الزوجية جزء لا يتجزأ من الحل!. ، كيف ذلك؟ لنفترض أن الزوجة أرادت أن تناقش زوجها فى حل مشكلة ما وانتظرت حتى يأتى زوجها من العمل بعد يوم شاق من العمل مرهقاً؛ ثم بدأت فى طرح المشكلة وتنتظر الحل؟! أو أن الزوج أراد أن يناقش الزوجة فى مشكلة بعدما انتهت حالاً من تنظيف المنزل ومذاكرة الأولاد والمشاغل اليومية للمرأة ثم ينتظر منها أن تناقشه بهدوء.
يكون السؤال هنا هل هذا وقت مناسب بالقطع لا ، فإذا أراد الطرفين أن تحل المشكلة يختار كل منهما الوقت المناسب للآخر الذى يكون فيه هادئاً بشوشاً بعيدأ تماماً عن التعصب والعصبية.

5- لا تحاول الإنتصار لرأيك فقط

إنما الأعمال بالنيات، فلو كانت نية الطرفين أثناء النقاش هى إيجاد الحل لأجرى الله الحكمة والحل على قلب أحدهما ، وقد قال الله تعالى عند احتدام المشكلة بين الزوجين ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا)
ولعلنا ذكرنا الآية لننوه على قول الله تبارك وتعالى " إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما" ، فلا يكن هم أحد الطرفين هو الإنتصار لرأيه فقط بل يكون همه ونيته هوايجاد الحل وإنهاء المشكلة وإعلاء مصحلة الأسرة لكى يوفق الله بينهما.


6- ابتعد عن أنصاف الحلول

لكى يقوم الزوجين بحل أى خلاف بينهما لابد أولاً أن يقوما بفحص المشكلة تماماً والتعمق فيها للوصول إلى الأسباب الحقيقة وراء هذه المشكلة ، ثم يبدأ كل منهما فى طرح الحل من وجهة نظره ، ثم يتناقش الطرفان فى هذه الحلول ويختاروا الأنسب منهما الذى يكون مرضى لجميع الأطراف .
ولابد أن يكون الحل نهائي للمشكلة ، فأنصاف الحلول لا تنهى خلاف إلا لفترة مؤقته ثم لا تلبث هذه المشكلة أن تطرح مرة أخرى ولكن فى هذه المرة يكون الحل أصعب .

7- الخبرة عامل مهم فى الحل

يلعب الحكماء والكتاب فى كل وقت دور مهم فى حل الأزمات والمشكلات حيث أنهم يقوموا بدراسة المشاكل فى الأزمان السابقة واستخلاص الحكمة والحلول من هذه المشاكل ولاسيما فى المشاكل الأسرية وعلاقة الرجل بالمرأة.
ويجب على الزوج والزوجة الاستفادة من هذه الكنوز المعرفية فى القراءة ومعرفة الطرق الصحيحة التى يتبعها الأزواج الناجحون على مدار التاريخ واستخلاص منها الدروس والعبر التر لا شك ستفيدهم فى حياتهم الشخصية.
وأيضاً من خلال الخبرات وتجارب المحيطين بالزوجين والتعلم من أخطاء الآخرين، كل هذه العوامل تكون ملهمة لفهم وإيجاد حل مناسب للمشكلة.

8- الطرف الآخر ليس عدوك

عندما يفكر الرجل أو المرأة فى الزواج فإنه يختار الطرف الآخر بمحض ارادته، وكل منهما يرسم فى خياله لوحة فنية رقيقة مليئة بالورود والفرحة، ولكن عند أول مشكلة تطير هذه الورود وتختفى هذه الفرحة وكأنه لم تكن هناك أحلام وردية نسجها كل منهما فى خياله من قبل وهذا خطأ كبير يقع فيه معظم الأزواج والزوجات.
فيجب على الزوج والزوجة حتى وقت الخلاف أن يتذكروا أن الطرف المختلف معى ليس عدوى ولكنه حبيبي الذى اختاره قلبى من بين آلاف الأشخاص ليكون رفيق دربى وسندى فى هذه الحياة.



9- احذف من قاموسك كلمة “الطلاق”

الطلاق ليس حل لأى مشكلة ولكنه يمثل هروب من الواقع ويدل على ضعف الزوج أو الزوج وليس دليل قوة؛ لأنه ببساطة عندما تقول هذه الكلمة فإنك بذلك تكون أدخلت نفسك من مشكلة صغيرة ربما يحلها قبلة رقيقة على رأس زوجتك إلى مشاكل ومشاكل تظل تعالجها سنوات طويلة من عمرك وقد تكلفك فى النهاية أن تقضى عمرك القادم فى السجن!
ويجب على كل طرف أن ينظر إلى المصلحة العامة للأسرة كاملة سواء للزوج أو الزوجة أو الأبناء الذين يدفعون غالباً ثمن هذه الخلافات..