أيها الساكن بين أضلعي

أيها الساكن بين أضلعي
المقيم بقلبي

ايها المستوطن لأعماقي
المحتل لدياري

أيها القابع يجوفي
وتسير في دمي وتتدفق في شراييني

يجذبني الشـوق إليك ويدعوني للسفر اليك
وتنشدني أحاسيسي المتدفقة
للانطلاق صوب مناراتك
وتدفعني مشاعري للارتباط بك والتواصل
مع أنفاسك المعطرة وأنغامك العذبة
تأخذني أشواقي إلى واحاتك الخضراء
لأستقر في ظلالها وأطل على محيطاتها
فـ تهفو نفسي للبقاء معك كل العمر تشاركني أفراحي وأتراحي


أيها المقيم بين أضلعي
أي حنين يوقظ في أعماقي شوقي إليك…
بل أي شوق هذا الذي يتدافع بين جنبات ضلوعي
يحولني إلى أشلاء تفقد الجسد الصمت…
وتفقد النطق…

أيها البعيد القريب…
الليل يسامرني… يعاتبني….
تتبلل أوراقي بقطرات الندى.
ويهمس النسيم بعطرك…
فأراني لاأُبصر غيرك…
فأنت المدى… وأنت الفضاء…
تتملكني همساتي…
وأسمعك كل الصدى أنت…
ياكل كلي… وكل… كل… أشيائي أنت….

ﻓﻲ ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ... ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ .... ﻓﻲ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺍﻻﻣﻞ ...
ﺗﺒﻘﻰ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻻﻧﺘﻈﺎﺭ .... ﺍﺳﺘﻌﺪ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﺑﺎﻧﺎﻗﺘﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﻪ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻚ .....
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﺍﻗﻮﻯ .... ﺍﺧﺎﻑ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ... ﻭﺗﺒﻬﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻓﻼ ﺗﻌﻮﺩ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ..
ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺪﻉ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻱ ... ﻓﻘﻠﺒﻲ ﻣﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﻧﺘﻈﺎﺭ فلو جعلت الانتظار ينتصر فانتظر عقابى