حبُة مُطر .

السّاعة بتوقيت اليأس إلا قلب أمي ..

نظرة مسروقة لعوالم مجهولة .. إلى المخفي

إلى مافوق السّماء ...

أدخل على استحياء ، أود فتح الأبواب المغلقة

واستراق السّمع لما يمكنه إسعاد روحي

أكبَت كلّ ذلك الجموح داخلي ،

محاولة إبعاد ما قد يخدش تضاريسي قبل شيء

أَيَا صَديقي!

افتح شبابيك قلبك

وألق نظرة ..!

هل أنتَ بخير؟ هل أنتَ راضٍ عنه وعنكَ ..؟

ذلك الشّبيه للصندوق الأسود ،

المُقدِّس لكلّ سر يعنيك ،

وَالفتنة الأعظم لكلّ شئ ..!

صَديقِي ، كُن صادقا ولو مرة

هل اعتنيت به أم تركته عرضة لكلّ فاسِق !

أنظر خلفكَ ..

هل أسعدتكَ الخيبات وهي تمزق جيوب فؤادكَ؟

مَجموعة الآثار التي تأبى أن تُمحى

وَلو ابتسمت كلّ الدنيا ..!

صَديقِي .. أنظر للسّمَاء،

هل نحنُ بخير؟

تذكرت ! ذاتكَ غير المكتملة وكثيرٌ من العِصيان

تَعال يَا صَدِيقي ،

نحجز تذكرة لملكوت الدّواخل

شئ يجثي على روحي هناكَ ،

يَسطو عليّ ويرميني للسّعير ..

يَخنق كل ألم مني ويقتله في غمرة الشّؤم

ويُرقِيني فَأضحى أفضل ..

صَديقِي ..

يسرقني الحُلم لأرض خضراء

أحاول استِيطانها بعُمق الحب

وكلّ نقطة سوداء بي أرغب رسمها ببياضٍ بديع..

عَزيزي ..

إنّ الوصول لنقطة الرّضا تستلزم وقفة من ألفِ رَجل للوصول

لـِ قمة المَجد ، النّصر و الحَيآة

أَن تحظى بكمّ لا بأس به من الهدوء المتفرد

لـ رؤية جمالكَ بكل الأخطاء

أَن تحب ما أنتَ عليه يعني أنّك ستكون مبهراً فيما سيأتي..!

بِضعٌ منه .. شَبيه للمَطر

لِكل حبّة مَطر تقبّل الأراضِي،

ترتطم بها بعنف لتدّق نواقِيس الإشتياق والعِشق

وتبدأ طَقسها بغسل كل من يمر عليها

واثقةً أنها تشكل ألافاً من ترانيم الفَرَح ..!