خفايا التقارب بين دحلان وحماس

1- يسعي دحلان للحصول على شرعية فلسطينية خاصة بعد الخلاف الدائر بينه و بين عباس ليتسني له المنافسة على زعامة فتح فى مرحلة ما بعد عباس

2- هذه الشرعية يستطيع دحلان الحصول عليها من جمهوره الواسع من أبناء حركة فتح فى قطاع غزة و حتي يتسنى له ذلك لابد من التقارب مع حماس.


3-أغلب جمهور دحلان هم من الناقمين على سياسات الرئيس عباس و خاصة بعد تقصير عباس بواجباته كرئيس تجاه غزة مما أثار حالة من النقم تجاهه.


4-هذه الحالة من النقم سببت حالة من الفراغ استطاع دحلان استغلالها عن طريق زوجته"جليلة دحلان"والتى قامت بجلب عشرات المشاريع الإغاثية لسكان غزة


5-وقوف زوجة دحلان مع سكان غزة زاد من شعبيتها و شعبية زوجها حتى سميت بين عامة الناس"أم الفقراء" بسبب قيامها بمساعدة الفقراء و المحتاجين.


6-هذه المساعدات الإغاثية و المالية التى كانت تقدمها للفقراء و عوائل الشهداء و الجرحي كان تقدمها عبر مؤسسة "فتا" التابعة لها و بتمويل إماراتي


7-الاتصالات الأخيرة بين حماس و مصر دفعت مصر لتقديم دحلان شريك سياسي لحماس، خاصة بعد تعنت عباس و رفضه لوساطة السيسي فى المصالحة مع دحلان.


8-رفض عباس المتكرر للوساطة السياسية المصرية و الإماراتية و الأردنية فى موضوع دحلان هو الدافع الأساسي للانتقام من عباس و لتقارب دحلان مع حماس



9-الخلاف السياسي بين عباس و دحلان دفع دحلان لتصفية حساباته مع عباس من خلال التقارب مع حماس الخصم الأساسي لعباس.



10- حيث قدم دحلان نفسه لحماس بديلا عن عباس و بأنه قادر على حل كافة المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى قطاع غزة.



11- بدأ التقارب بين الطرفين دحلان و حماس بعد عدة جولات من اللقاءات و التفاهمات و بوساطة مصرية



12- انقسمت حماس داخليا لموقفين :

الموقف الأول : تأييد التقارب مع دحلان من أجل تخليص غزة من مشاكلها و رفع الحصار عنها.


13- الموقف الثاني : و هو موقف أغلب القيادات العسكرية لكتائب القسام معارض للتقارب مع دحلان رغم موافقة البعض على التقارب مع دحلان لكن بحذر .


14-سبب معارضة الكثير من قيادات القسام للتقارب مع دحلان هو التاريخ السياسي السيء لدحلان و محاربته للمقاومة عندما كان يترأس جهاز الأمن الوقائي


15- السبب الثاني هو الدور السياسي و الأمني الذى لعبه دحلان فى الثورات المضادة و خاصة ضد حكم الاخوان فى مصر و تآمره على الرئيس المعزول مرسي.



16- رغم الخلافات السياسية بين الطرفين ، تم التقارب بين الطرفين و فتح صفحة جديدة مع حالة من الحذر الداخلي عند قيادة حماس من دحلان ..



17- بدأ التقارب بين الطرفين
من خلال قيام دحلان بإدخال كميات من الوقود المصري لمحطة كهرباء غزة و خاصة بعد تقليص عباس لغزة من حصتها بالكهرباء.


18-تعهد دحلان لوفد حماس فى القاهرة
-إنشاء محطة كهرباء جديدة لغزة
-فتح معبر رفح و إقناع مصر برفع الحصار عن غزة
-دعم المصالحة المجتمعية فى غزة

19- تحسين الأوضاع السياسية و الاقتصادية لسكان قطاع غزة
- إقناع مصر بإنشاء ميناء بحري لغزة
-إعتماد رواتب موظفي المؤسسات المدنية فى غزة.


20- هناك العديد من الخطوات التى يجري العمل عليها و التى لا تزال طي الكتمان مثل إنشاء لجان مصالحة وطنية لحل الخلافات بين حماس و فتح فى غزة


21- إن التقارب بين حماس و دحلان من شأنه التخفيف عن قطاع غزة المحاصر إذا تم تقديم مصلحة الشعب على المصالح الأخرى ، فكلاهما يبحث عن مخرج له ..


22-دحلان يجد فى نفسه المخلص لغزة لهذا فهو يبحث عن قاعدة شعبية له يتحدث باسمها وهى التى ستعطيه الشرعية التى من خلالها يستطيع منافسة خصمه عباس


23- بينما حركة حماس تبحث عن مخرج لها و خاصة فى خضم الظروف السياسية الصعبة التى تمر بها المنطقة بعد زيارة ترامب و مقاطعة قطر ..


24- لا يختلف إثنان أنه فى خضم الحصار المفروض على قطاع غزة أن مفاتيح الحل بيد كلا من عباس و دحلان و لكن دحلان هو الأقرب لحل مشاكل غزة ..


25-دحلان بصفته ابن غزة والوحيد القادر فى هذا الوقت على التنفيس عن غزة والتخفيف عن أهلها بحكم علاقاته الدولية والمكانة التى يتمتع بها إقليميا


26- لهذا قدمت حركة حماس مصلحة المحاصرين فى غزة على مصالحها الخاصة من خلال التقارب مع دحلان مع حالة الحذر الشديد من هذا التقارب ..