05-12-2017
|
|
ممرات ضيقة
على أرصفة اللامكان ولدت الأماني مسلوبة الشعور ..
متاهات تسبقنا لتساؤلات هائلة بين المنطق والجنون
قد توقع بنا الى الهاوية ..
الى حيث العدم فقط يكون .. نتفاوض حينها مع الذات على
السير في ممرات ضيقة للوصول الى آخر الفجوة
لعل بأعيننا نرى النور من جديد
تجلد أرواحنا الأحباطات وكثرة الخيبات ..
فتغشي أعيننا عن عمق النظر
قد نتوه .. قد نسير في مساحات خاطئة ..
وهذا الكم الهائل من الحزن ..لما يعترينا ،،
لما يسلبنا أحساس الشعور النابض بأننا أناس يحق لنا
العيش من أجل أسعاد ذواتنا
لما سلبت الأمكنة فرحتها فباتت خاوية على عروشها
نعم ..هو السؤال الحائر بحثا عن جواب ..
مع أن في عمق السؤال فن الجواب
لاشيء يمتلك النور حين تغيب الرؤية العميقة
ولاشيء يساعدنا على المضي ..أن ضاقت بنا الممرات
حتى ولو سرنا على أقدامنا جريا وهرولة
كما أن لاشيء أكثر سطحية ..
من هواء نتنفسه ونخنق مقابله أرواحنا بألم ما ..
لنحزن ، لنتألم ..لنبكي ، لنصرخ
لكن ..لايجب أن نتقوقع خلف أي صفعة تأتينا فلا نملك
والدمعة في علامة التعجب والأستفهام ..
لاشيء في الحياة ..أسمه خسارة كاملة
ولاشيء مجرد من الجمال أو خال من القبح
كل ما يدخل حياتنا ..يضيف لنا أيجابيات ويتضمن فيه كم
العاقل والمتوازن ...يكن كالأسفنج يمتص الألم بصمت
ينثر برذاذه المتساقط على أسطح قلبه ..ذرات من قطرات
يجب أن نهيء أرحام قلوبنا على عدم السير في متاهات
متقاطعة هناك المنتصف لكل شيء ..
كما أن هناك النهاية لكل شيء .
وقبل أن نختار النهاية وننسجها ...يجب علينا أن نختار
فلا تكن مهددة بالسقوط ...
وحتى لو سقطت بعد عناء ...
لنرسم من جديد بداية قد يكون فيها من النور الكثير ...
لا يجب أن نكون على الدنيا بروح يتخللها كبد وعناء
بروح تائهه ليس لها منطق ولا أسترتيجيات ثابتة ...
والسحاب سيسبح الى خلف الغيوم فيهطل على أراضي
وستبرأ الأرواح من نزفها ..وتكن طيرا تحلق في سماء
الأمكنة بين بساتين الياسمين
بين روائح الريحان ونكهات العنبر
بين أبتسامات الأطفال ..والأرواح الفرحة
لا الفرح دائم ولا الحزن يدوم ...
ففي اللامكان ... سينتهي تساؤل يختلج في القلب
وفي اللامكان ..سيتبدد الألم ..سيختفي الظلام ..
لنرى ذاك المكان ..مساحة شاسعة تتحرر فيه الروح
وتنطلق من أقفاصها عصافير الأحلام ...
|