01-31-2017
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
|
رقم العضوية : 1 |
|
تاريخ التسجيل : Mar 2006 |
|
فترة الأقامة : 7227 يوم |
|
أخر زيارة : منذ 3 يوم (08:44 AM) |
|
الإقامة : فلسطين |
|
المشاركات :
78,413 [
+
]
|
|
التقييم :
9775 |
معدل التقييم :
           |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الشق الثاني من الوطن يستأصله (تصريح)

قد تستطيع الخروج من قطاع غزة من خلال معبر رفح البري مراراً وتكراراً رغم صعوبة الأمر، لكنك لن تستطع زيارة الشطر الثاني من الوطن سوى (بالأحلام) .
هل فكرت يوماً بأنك تسير في شوارع الخليل ورام الله، تتناول فطورك الصباحي في باحة المسجد الأقصى، وحين المساء تجلس والقهوة رفيقتك على قمة جبلٍ من جبال نابلس، ذلك ممكن، حقاً ممكن، ولكن في الحلم فقط !
الشاب محمد مروان يحلمُ دوماً بزيارة الضفة المحتلة كسياحة داخلية متوفرة في كل بلدان العالم، وبرغم أنه قام بتقديم طلب هو ومجموعة من أصدقاءه إلى الشؤون المدنية بغزة بدعمٍ من احدى مؤسسات المجتمع المدني إلا أن محاولاته باءت بالفشل.
يقول "مروان" لمراسل نبأ برس " من الممكن أن أذهب إلى هناك يوماً ما، وقد يكون هذا اليوم بعد تجاوزي الستين عاماً، لكني لن أكون بهذا الاندفاع".
فيما واجه الشاب ابراهيم حمدي أحد كبار موظفي الشؤون المدنية في قطاع غزة، متسائلاً عن أسباب رفض الاحتلال إعطاء تصاريح للأعمار الصغيرة، فيما لم يجبه الموظف سوى بـ "الإجابة في سؤالك".
من الممكن أن تكون الاجابة هي السؤال ذاته في هذه الحالة، بينما محاولات إبراهيم في الخروج من قطاع غزة إلى الخارج خلال معبر رفح البري نجحت من المحاولة الأولى رغم صعوبة الأمر.
"لماذا لا يمكننا الوصول إلى الشق الثاني من الوطن؟"، هو تساؤل مهم جداً ولكن الاجابة عليه قد تحتمل اجابات تدخل في محاور سياسية كبيرة على عقل المتسائلة عبير.
كما وتتساءل " هل يعتبر الاحتلال سكان غزة ارهابيين بسبب سيطرة حماس على غزة؟" فيما تجيب نفس السؤال وتقول" كوننا اعداء مع الاحتلال، فإنه يعتبرنا ارهابيين بالمجمل وليس هناك فئة بعينها تخرج عن حيّز الارهاب من وجهة نظر الاحتلال غير كبار السن".
من الراجح ان تكون تساؤلات عبير واجاباتها، بعد أن اصبح حلمها الوحيد خلال العام 2017 هو زيارة المسجد الأقصى قد تكثر تساؤلاتها مع نهاية العام.
حتى المرضى من كبار السن وبرغم وجود تصاريحهم الدورية وبشكلٍ منتظم، قد يرفض الاحتلال منح تصاريح لأبنائهم أو اخوتهم من الأعمار الصغيرة.
فيقول السيد محمد رياض لنبأ برس أنه بعد منحه تصاريح مرافقة لأخيه المصاب بالسرطان إلى مستشفى المقاصد بالقدس لثلاث مراتٍ على التوالي، قامت قوات الاحتلال باستدعائه قبل الزيارة الرابعة من اجل اجراء مقابلة، حاول الضابط الاسرائيلي خلالها أخذ معلومات منه عن جيرانه واقاربه، وبعد أن رفض الإدلاء بأي معلومةٍ صغيرة، لم يمنحه الاحتلال تصريح المرافقة هذه المرة، وقام الاحتلال برفض منح تصريح مرافقة لشقيقته الأربعينية، ليذهب شقيقهم الأكبر إلى القدس وحده هذه المرة رغم حاجته الماسة لمرافق يسهّل الأمور.
كيف من الممكن أن تتغير الأمور لتصبح أفضل من هذا الواقع؟ وكيف لعبير أن تزور المسجد الأقصى وتأخذ سيلفي مع القبة الذهبية؟
هناك العديد من الأسئلة التي تبدأ ب(كيف؟) وهناك الأكثر التي تبدأ ب(لماذا؟)، ولكن السؤال الذي يطالب الجميع بالإجابة عنه هو (إلى متى؟).
|