و أمضي إلى حيث لا أدري ،
و لكنّي أدري أدري
أن قلبك ليس معلقاً بقلبي ،
و أن هذا الوقتُ سيمضي ،
و أنا أقف هناك .. حيثُ أنت
و كلانا لا يعرف إلى أين يمضي ؟
و إجمالاً لوقتي ..
أريدك أن تعرف أنك لستَ مني
و أقول بعدما أدق على طبول حتفي ،
أرجوك .. فلنفترق لأنك للحب تختلق ،
و كالعادة .. لا تجيبْ
بل تقول ذاك عيناك .. فلنعشق لأنني في الحب أغرق ،
يا صديق اعلم أني أعلم أنك تكذب ،
و أنا خلقتُ من طين من ورق ،
عمري ورق ، حلمي ورق ،
و هذا الحرب يطويه الشفق ،
حرب من طرف ،
و هذا الحب لن يفلت من موج الغرق
حب لباخ طرف ،
إياك أن تخرج يداك من البحر مستنجداً بي
لن تجدني .. سأموت هناك ، في صدر الموج في الأفق ،
سأحتفظ بك كجزء من عبق ،
ولكنني لن أمتلك .. فإن قلبي بك يختنق ،
و تهديني في عيدي الحطب ،
و إن قلبي بك يحترق ،
و يبقي محاصراً في أيني أينُكْ ،
و إن لم ينطلق ، لن تلحقني ، لن تلحظني
لن أحبك و لن ننطلق !
و لا تخف.. إياك أن يشغل قلبك ذعر القلق ،
لن أنتصر في ذلك السبق ،
سأقبلك و أضمحل في غيبات الشبق ،
و أتخيل ..
لو كنتَ معي ونتخيل ،
لو تمايل نهداي في عيناك بحباقة وهبل !
و أرى قلبك قبل ساقاك ينساق كالقطيع نحو الجبل ،
و لن أطلب منك الصعود أعلى من السماء ..
أو الهبوط على رطوبة نهدي في المساء ،
لأجل قليلاً مني و من ذلك الرجل !
لو أننا آمنا قليلاً بالأجل ،
وبنينا كمعتوهين جبالاً من الأمل ،
لو أننا هذينا سوياً و ما أدمينا المقل ،
و إن رحلتُ أو رحلتَ
و أنا كلما اقتربتُ .. اقتربتَ
لن نسأل المُهريْ الأبلق ..
لأي أسباب كآن أحمق ؟
ورحل
و أفلْ!
هلا سألتك يا حبيبي عن هذه العيون ؟
هلا أخبرتني فيها أكون أو لا أكون ..
وأنا أنثي يعتريها الجن والجنون ،
كن معي غجري . همجي . ومجنون
أو لن نكون !
لا تعد ..
من زمن والعقل ولى وهرب ..
و كتب علينا للأبد .. عبق ،
يا صاحب السِرب والسَرب ،
وعلى كل الرسائل و اللحظة،
لن ندوم ..
ما دام لا شيء يربطنا سوى قليلاً من النكات والهموم ،
و النبيذ الأحمر و كثير من الودق الأبيض و الغيوم !
يا أسمر الدجل ..
يا أسمر الحب و الهبل !