عزيزي الغزاوي..حين تصل إلى الضفة

عزيزي الغزاوي،
حين تصل إلى الضفة، احرص على الخروج من رام الله، وتوجه إلى الخليل:
في الخليل ستجد أهلاً كرماء بشوشين لا يوجد بينهم جائع!
اذهب للبلدة القديمة ولشارع الشهداء فيها، ولتل الرميدة،واحرص على زيارة الحرم الابراهيمي، وهناك ستدرك أن الخلايلة قطع غيار للغزازوة- ليس في قساوة الدماغ كما يدعون- هم قطاع غيار الألم والتعب،، هم أيضاً يصرخون "يا_وحدنا"
#بنحب_الخليل



عزيزي الغزاوي،
حين تصل إلى الضفة، احرص على الخروج من رام الله، وتوجه إلى بيت لحم:
في #بيت_لحم ستشم رائحة مدينة عتيقة حفر التاريخ اسمه على كل حجر فيها. كنائسها ستذكرك بالمسيح الذي خانوه وغدروه- المسيح يشبهك!
اذهب لكنيسة المهد، واضئ شمعتين، واحدة للمبعدين وثانية لك، أما الثالثة فعد بها لغزة واشعلها على شاطئ البحر لكل واحد أجبر على مغادرة المدينة.. هم مثلك يغادرون.. عد وارو حكايات الدهيشة وعايدة وبيت جبرين- فالمخيمات واحدة وان تغير شكل الخيمة!
#بنحب_بيت_لحم_وقراها_ومخيماتها


عزيزي الغزاوي،
حين تصل إلى الضفة، احرص على الخروج من رام الله، وتوجه إلى #القدس .. أوبس آسفة، لأنك إن وصلت لرام الله لن تتمكن من الذهاب للمدينة المحاصرة والمحرمة عليك وعلى أهلك من باقي مدن الضفة!
القدس مثل غزة محاصرة، والفرق أن لا أحد ينادي بفك حصارها.. أهلها مطاردون، نعرفهم في الأغنيات ونشرات الأخبار وتصريحات الساسة وفي المناسبات الدينية ندعو لمسجدهم فقط!
وإن وصلت -تهريب- كما فعلت أنا قبل سنوات، لا تكتف بالصلاة في الأقصى، اركض في البلدة القديمة وتحسس الجدران وشمها واملاً صدرك برائحتها وملمسها فقد تكون زيارتك الأخيرة!
سلم على أصحاب الدكاكين العتيقة- أهلنا القابضين على الجمر، جمر الاحتلال وجمر التجاهل العربي والفلسطيني- اشتري بعض الكعك المقدسي وتمشى في شارع صلاح الدين، ثم اذهب إلى حي الطور والمصرارة.. اسأل الناس عن "الإعمار"، اسألهم عن الملاحقين بدون "هوية"، واسألهم عن معنى "الصمود والبطولة" وستعرف أنك لك توأماً سيامياً هناك!




عزيزي الغزاوي،
حين تصل إلى الضفة، احرص على الخروج من رام الله، وتوجه إلى #رام_الله ..
رام الله ليست دوار المنارة، ومجمع فلسطين الطبي ومربع المقاهي.. رام الله أيضاً مخيم الأمعري وقدورة والجلزون، وبيرزيت والطيبة وعين قينيا، ودير ابزيغ..
رام الله هي مرادف للتنوع والاختلاف، لك أن تكون ما تريد، فلتكن شيخاً أو راهباً إن أردت، ولتكن ملحداً- إن أخترت- إذن هي لا تشبهك؟؟ بل تشبهك..
في رام الله، يدفع أناسها الطيبون ضريبة القيادة المكتظة فيها (قيادة المال، والسياسة والأمن)، مثلك تماماً.. في رام الله الحصار خفي، فما بين سطوة الاحتلال- ينتهكها متى شاء- وسطوة الأمن، تعيش حصارها داخل فقاعة في حين تعيش حصارك بين جدران وأسلاك شائكة!


الكاتبة
وفاء عبد الرحمن-رام الله