12-16-2016
|
|
ابحر في عينيك ..
أُبحِرُ في عَينيكِ طويلاً ..،
والعينانِ بِلا شُطئانْ
تَحكي قِصصاً وأساطيراً ..
مِن قبلِ جميعِ الأزمانْ
عَن أمواجِ الحُبِّ الهائِجِ
لَمْ يَعهَدْ قبلاً سفّانْ
فهوَ عظيمُ الموجِ .. عظيمٌ
ليسَ لَهُ حَدٌ .. عُنوانْ
وأنا أقبلتُ بإشواقي
ولهيبِ القَلبِ الظمآنْ
وولجتُ البَحرَ بإصرارٍ
قَد قَررتُ الآن..الآنْ
فالحُبُّ سَريعاً يطرِقُنا
كالسيلِ سريعُ الجَريانْ
يأخُذُنا في الشوقِ بَعيداً
خلفَ خُرافاتِ الإنسانْ
فَنكونُ سُكارى في يَدهِ
ما يُحسِنُ قَلبُ الوَلهانْ ؟!
غَيرَ التسليمِ لسُلطتِهِ
فالحَلُّ الحَلُّ الإذعانْ
والسيرُ بِخطوْاتٍ ولهى
بينَ الفَرحةِ والأشجانْ
والصبرُ الصبرُ بِلا كَللٍ
فالحُبُّ كبيرُ المَيدانْ ..
وأنا أُعلِنُها .. سَيدتي
ولَقَدْ أسلفتُ الإعلانْ
في نَظَراتي .. في حَركاتي
وبِشِعرٍ مِثلَ البُركانْ
يَتَفَجرُ مِنْ تحتِ يَراعي
يملأُ آفاقَ الأكوانْ ..
يُحرِقُ قِرطاسي وسطوري
فالشوقُ نَما كالنيرانْ
أعلنتُ بإنّي مأسورٌ
ولَقَد تَيّمني السَجّانْ ..
أعلنتُ بإنّي مملوكٌ
قَدْ مَلَكَتْ قلبي العَينانْ .. .
قيصـــر بغــداد
|
|
|