في داخل كل منا بذور تسقيها لتثمر

ولاتطمرها وتفقد ثمرها....
وما أروع عناقيد في جيدها ماطاب لك
تجنيها وتستلذ بعطائها...

العطاء
أسقي أحبابك فيض محبتك ولاتبخل
اعطي محبتك لتجني ثمر محبة الأخرين لك
حتى من أساء لك لاتعامله بالمثل وكن كريم معه بعطائك
وذلك بالصفح وبدا السلام وإبتسامة تحرق الكراهية من نفوس أسائت لك

الصدق
أعتني ببذور الصدق وجعلها منارة ليشار لك بالبنان هذا الصدوق الصادق
أتبع خير المصطفين رسولنا الحبيب عليه الف صلاة وتسليم
عُرف بالصادق الأمين شهد له الكفار بذلك ..

الحلم..
ازرع في روحك الحلم وشتت الغضب الذي سيؤدي بك للندم
في أشد المواقف اجعل لسانك رطب بالأستغفار والتسبيح بينك وبين نفسك
لتقتل الغضب وتصل لمرادك بهدوء ..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: »إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة« رواه مسلم.
أزرعبذور أخلاقك لتجني ثمر المحبة والرضاء من رب العباد
فمن رضي الله عنه دخل الجنة وهو محبوب في اللدارين
تأمل معي ..
الليمون..
شديد الحمض لكن له فوائد لاتحصى ومكافح لأمراض الشتاء

هكذا الصبر لايطاق أحيان لكن في النهاية مكافح للضرر مجلب النفع
((سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ))
الرعد: 24
الحنظل..
شديد المرارة لكن يستخدم في الطب البديل وعلاج
هكذا سوء ظن الاخرين بك مر وعلقم لكن حين تعلم بان زوالها اكيد
لأن كل ظلام بعده نور وكل ظلم بعده حقيقة وحققت التريث كسبت رضاء الله
وقوله : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ).

أعلم
بين الزروع حشائش ضارة
بعضها سامة إذا قاتلة
تظهر وتتكاثر حين نتجاهل مساوئها
فتغلب على الزروع النافعه فتشوهها او ربما تقتلها
نعم
كل منا لدية بذور صالحة من منشأ تربوي جيد
لكن مفاسد العجلة والتطبع بطباع سيئة مهلكة
فتخلص منها وذلك بخطوات يسيرة
القرأن
لاتهجروا القرأن وجعل من وقتك ولو بقليل منه نصيب
بتلاوة أو أستماع
الصُحبة الجيدة
صاحب من هم اهل الأخيار والرفقة الحسنة
وتطبع بطباع اخلاق المسلمين من مجالستهم
اللسان الرطب
عود نفسك بالتسبيح والأستغفار
فهي تمحو الأثام وتنير القلب
وقت الأذان أنصت وردد واذكر الله يذكرك
الهدف من ذلك
أن كل بذرة لها ثمر
فزرع بذور أخلاقك تسمو بثمار لاتحصى
فهنيئا لكل حاصد بما جنى...