لا يعرف النوم , من في الشوق يكتئبُ

لا يعرف النوم , من في الشوق يكتئبُ
ويسهر الليل , كل من به التعبُ ...
فالليل عادتهُ , يأتي ويسألني :
يا ساهر الليل , هل شدت بك النُكَبُ..؟!
أراك تسهر كل الليل في أرقٍ
فهل له سببٌ , أم ما لهُ سببُ ..؟!
أقول : يا ليل إن الشوق يسهرني
أما ترى , إن هذي الروح تنتحبُ ..؟!
أني أصاحب وَجداً , صار يهلكني
فإن قلبي , من الأشواق يلتهبُ ...
وأكتب الشعر "للسمراءِ" وجهتهُ
أروي به قصتي , موضوعهُ العتبُ..!
وقلت فيه : أيا "سمراءَ" راحلتي
أما ترين دموع العين تنسكبُ..؟!!
وفي فراقك أبدو مثل مغتربٍ
كمن نراه عن الأوطان .. يغتربُ..!
جسمي هزيلٌ , وليس العقل يرشدني
حتى وقد صار طبعي السَخْطُ والغضبُ..
بالي عليك , برغم الضعف سيدتي
أسعى إليك , لعلي منك أقتربُ..!
وفي رحيلك , صار السَّعْيُ يتعبني
حاولت لكن .. لقد ذلّت بيَ الركبُ..
مني البقاء , ومنك البعد سيدتي
مني الوفاء .. ومنك الكذب والهربُ..!
حسبي وحسبك أشياءً تباعدنا
بيني وبينك.. ليس القرب يحتسبُ..!!



راقت لي