مرحبًا أيها العالم !

مَرحبًا أيُّها العالم. 💙

اسمي: بسمة !
و"بسمة" تعني: الابتسامة الجميلة الصافية المُحبَّبة إلى النَّفس، والضحكة الرقيقة التي لا يُصاحبها قهقهة أو صوت ضحكٍ مُرتفع، وهو اسمٌ يحملُ المعاني الجميلة التي تخرجُ من القلبِ لتصل إلى القلبِ مباشرة.

وُلِدتُ يوم الثلاثاء تحديدًا في اليومِ العاشر من حزيران، وفي مثل هذا اليوم تنفَّست رئتاي هواء الأرض، لتزرع بداخلي أوَّل بذور الحياةِ المُقنَّعة، لذلك خرجتُ وأنا أصرخُ صراخَ الاحتياج، بحنجرةٍ لم يبلغ عمرها الافتراضيّ ستين ثانية، حينها وضعت الممرضة شريطًا ورديًّا حولَ مِعصَمِي، وذلك مما يعني أنَّنِي وُلِدتُ "أنثى" !

وبالفعلِ قاموا بتسجيلي "أنثى" في شهادةِ الميلاد، أي أنَّ هُنا في داخلي عالمًا ورديًّا يهتزُ سريعًا، عالمًا عميقًا حُرًّا بكلِّ ما فيهِ وبكلِّ ما يحتويه، عالمًا غامضًا من الصعبِ مواكبتِه وشرحهِ وفهمه، أي عليكَ أن تقبله كما هو دون محاولة تغيير أيّ شيءٍ فيه.
قلبي قلبُ أنثى، ومشاعري أيضًا، وأفكاري ورديَّة مهما بلغت من جدِّيَةٍ وَحَزْم.

أنثى حقيقية للحدِّ الذي يجعلها قابعةً في ذاكرتك، منذ لحظةِ اللقاءِ الأوَّل.
أنثى تختلفُ في ظلِّ عالمٍ طغى فيه التصنُّع وادِّعاءِ المثاليَّة والتقليدِ والمحاكاة.
أنثى قويَّة مهما تعدَّدت مُسمَّياتها "أنثى، بنت، طفلة، فتاة، صبيَّة، امرأة" ومهما تعدَّدت ألقابها "ابنة، أخت، أم، جدَّة، حفيدة، خالة، عمَّة".
أنثى لا تميلُ للضعفِ أبدًا حتَّى وإن تملَّكها التبعثر، فأنا بخير ولو كُسر أحد أضلعي! أنا بخير دائمًا. 🖤