طغيان الفرح - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
القضا فى الإسلام
الكاتـب : -
ثمرة التأخُّر
الكاتـب : -
أفتوا قتيلًا
الكاتـب : -
سبب ينهي العلا.قة مهما كانت قوية🥺💔
الكاتـب : -
مع أو ضد
الكاتـب : -
راح يجي يوم
الكاتـب : -
محشي بطاطس لذيذ
الكاتـب : -
الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص)
الكاتـب : -
مَن توكل على الله كفاه ".
الكاتـب : -
بماذا تنصحوها؟!
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقــســـام الــعـــامــة > رحيق الإسلام
 
 

رحيق الإسلام على مذهب أهل السنه والجماعه

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 02-04-2022
إبتسم دائما غير متواجد حالياً
Oman     Female
لوني المفضل Darkturquoise
 رقم العضوية : 1705
 تاريخ التسجيل : Jul 2021
 فترة الأقامة : 1627 يوم
 أخر زيارة : 07-06-2022 (09:07 PM)
 الإقامة : دولة قابوس بن سعيد
 المشاركات : 20,148 [ + ]
 التقييم : 5430
 معدل التقييم : إبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond reputeإبتسم دائما has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي طغيان الفرح



.." طغيان الفرح "..

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

إذا فرحتَ فلا ترخِ العِنان لفرحك، بل أمسكه حتى لا يقودك إلى حزنك. ومتى ارتفعت هامتك بالسرور بعد أن طأطأتها الأحزان فلا تبالغ في الارتفاع فربما ارتطم رأسك بسقف قريب فيرتد السرور ألمًا. وحين تأتيك المسرات وأنت في حرج الغم أو الهم فتبحبحتَ في السعادة يمينًا وشمالًا، فاجعل لسعادتك حدودًا لا تتجاوزها؛ لأنك لو تجاوزتَها لتحولتْ سعادتك إلى شقاءٍ.

تعلَّم دائمًا الاعتدال في الأفراح، والوقوف الحكيم عند هيجان العواطف المتقدة بجذوة السرور؛ فكم من فرِحٍ أرسل رسن فرحه حتى أوصله إلى أودية الندامة.

وتعلم دستور الفرح من يوسف الصديق عليه السلام؛ ففي قصته درس بليغ في الموقف الصحيح في هذا الانفعال النفسي الجميل؛ فيوسف عليه السلام حين جاءه طلب الإفراج من الملك ليضمه إلى حاشيته لاشك أنه غمره الفرح الكبير؛ لأنه سيتخلص به من أصفاد الجدران الأربعة التي قيدت حريته وعلاقاته ولقاءاته، ولكن هذا الفرح لم يجعله - الكريم ابن الكريم - مرسل العنان، بل عقله بالصبر والحكمة؛ فلم يسارع في الاستجابة إلى طلب الخروج، ويُعجله طول السنين في ظلام السجن لجواب الملك، بل طلب من الملك التحقيق العادل مع النسوة في تهمته الجائرة؛ حتى يتم له الفرح من جميع جوانبه، فلا يتكدر بشائبة ذلِ التهمة الباقية في أذهان الناس إذا خرج من سجنه قبل أن تنفى عنه.

فلابد إذن من إعلان البراءة وإشهار طهارة العِرض من قالة السوء قبل الخروج الشريف، وهذا ما تم فعلًا، وزاده علوًا في نفس الملك ونفوس الناس حتى كانت النتيجة: ﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ * وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 54 - 56].

ويوم أن جاءه إخوته وعرفهم وهم له منكرون لا ريب أنه سُرّ سرورًا كبيرًا؛ لأنه سيصل من خلالهم إلى أبيه الحبيب الذي فارقه في أشد الأحوال تعلقًا به، غير أن يوسف هنا لم يستبد به فرحه الذي ظل ينتظره سنين عددًا، بل عقله مرة أخرى؛ حيث لم يُعرِّف نفسَه لهم في أول لقاء بهم، بل أجَّله؛ حتى يتم له تحقيق غايات حميدة من خلال هذا التأجيل الحكيم.

وبعد هذا أقول: ليكن لديك - إذا استقبلت ضيف فرح نزل بك، ولو كان كبيرًا، أو حسن الأثر عليك - اعتدالٌ جم؛ فتجعل ذلك الفرح في صالة الضيوف من نفسك فلا يجاوزها إلى غيرها، ولا تبالغ بالسعادة به حتى تسرح طرفه في كل غرفة فيحصل البلاء الكبير.

فكم من إنسان لم يحكم خطوات فرحه فأخرجت المبالغة فيه أسراره التي أضره إخراجها!

وكم من إنسان قاده طغيان الفرح حتى جرح بالمزاح المفرط نفوسًا من الأقارب أو الأصدقاء كان له في قلوبها منازل من الحب والإجلال فغدت بعدوان فرحه الآبق يبابًا!

وحين يرى ضحايا عنفوان فرحه ستحضره الندامة، ويعد ملفات الاعتذار ويسارع ذليلًا إلى أبواب النفوس لتقديمها لمحو إساءات فرحه، لكن ربما تفتح له، وربما ستبقى موصدة أبد الدهر؛ فجرح بعض النفوس قد لا يندمل مهما تفنّن الآسي، وحاول طمس غبار المآسي. وبالله التوفيق.


الـــمــصـــدر / شبكة الألوكة



 توقيع : إبتسم دائما

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
 
 



جديد مواضيع قسم رحيق الإسلام
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ ششو الـرد المنآإسسب ] S T E L L A النقاش والحوار 11 02-28-2019 02:03 PM
مدينة الفرح أستا إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية 5 01-24-2019 12:13 PM
لماذا يتأخر الفرج ؟! وتر رحيق الإسلام 13 03-08-2018 11:58 PM
التوازُن في الحُزن و الفرح نقاء تطوير الذات 6 10-04-2017 06:37 PM
قبيلة في السودان من عاداتهم في الفرح ان اخ العروس يجلد العريس واذا صرخ يلغى الفرح!! صمت المشاعر يـوتيـوب قلب فلسطين 7 08-23-2017 05:25 PM


الساعة الآن 05:52 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.