02-10-2021
|
|
|
هل سمعت بالمثل الشعبي الشهير(احنا دافنينه سوا)؟
إحدي الروايات عن أصل ذلك المثل تشير إلي أخوين كانا يملكان حمارا يساعدهما في العمل،وكانا يحبانه كثيرا حتي إنه كان يملك اسما وهو(أبو الصبر)،و ذات يوم بينما كانا في الصحراء مع الحمار أصابه التعب ووقع علي الأرض،ومات(أبو الصبر)..حزن الأخوان كثيرا علي الحمار،حتي إنهما دفناه وظلا يبكيان علي قبره،و عندما كان أحد يسألهما ما بهما كانا يقولان(مات أبو الصبر)،فما كان من السائل إلا أن يشاركهم حزنهم ويبكي معهم ظانا أن (أبو الصبر) إنما هو شيخ جليل أو صاحب كرامات!
و مبالغة منهما في الحزن قاما ببناء خيمة علي قبره،و مع توالي الأيام بدأ الناس بزيارة الخيمة وزاد عددهم ظنا أنه قبر لولي من أولياء الله،حتي إنهم بدأوا يغرقون الضريح بالصدقات والتبرعات!أدرك الأخوان أن مزحتهما بدأت تؤخذ علي محمل الجد،فاستغلا هذا و أنشئا غرفة من الحجر حول القبر،و أسمياه ضريح أبو الصبر،و صار مصدر رزقهم هو عقول أولئك المساكين الحمقي الذين صدقوا أن لأبو الصبر كرامات،بل شاع أنه يرد الحبيب ويجلب المطلقة و يوسع الرزق(أهي كرامات والسلام).
يمكن أن تنتهي القصة هنا،و لكن الجزء الطريف لم يأت بعد!عندما كان الأخوان يتقاسمان أموال التبرعات نشب بينهما شجار ذات مرة،فقال أحدهما لأخيه(سأطلب من الشيخ أبو الصبر أن ينتقم منك)_و كأنه لا يكفيه أخذ الناس لهزليته علي محمل الجد فارتأي أن يأخذها علي محمل الجد هو الآخر_فما كان من أخيه إلا أن أجاب مصعوقا_لكنت قلتها لو كنت مكانه_:"انت نسيت! احنا دافنينه سوا!"
|