08-30-2016
|
|
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
|
رقم العضوية : 12 |
|
تاريخ التسجيل : Jun 2016 |
|
فترة الأقامة : 3461 يوم |
|
أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (02:48 AM) |
|
العمر : 28 |
|
الإقامة : غــــزة |
|
المشاركات :
208,404 [
+
]
|
|
التقييم :
48866 |
معدل التقييم :
           |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
تضاريسُ خارطةٍ نُسجت من وجع !
تضاريسُ خارطةٍ نُسجت من وجع !
فلسطين , وطنٌ في خارطةِ العالم القديم , ركزت طغاة الدهر أبصارها على تلك البؤرة الصغيرة
تلك البؤرة صغيرة الحجم كبيرة الهم , ضيقة المساحة واسعة البؤسِ
هي أرضٌ بالكاد الكل يعرفها , و من يجهلها كان عن تاريخ العالمِ أعمى !
***
لذا تستحق أن نُعرِّفَ بسمو ذاتها تعريفاً واقعياً بعيداً عن كل نصبٍ و هراء :-
" فلسطين "تحتل فلسطين مساحة لا تكاد أن تُذكر من وحشية هذا العالم الكبير , مساحتها 27009كم 2
ذاك الرقم الصغير في ذاته , كلُ شبرٍ منه يبكي , شاء لها القدر أن تكون في آسيا , يحدها من من شمالها الى جنوبها و من شرقها الى غربها
خيانة العرب و نفاق الجبناء , سكانها تجاوزوا الثمانية مليون , نصفهم فما فوق يعيشون فاقدين حدود الكرامة خارج البلاد
اما الذين يسكنونها فهم على بقعة جغرافية من الظلم و الهوان !!
يحدها البحر المتوسط , هو بحرٌ أسير , تُنتهك فيه أرواح الأبرياء دون أي تهمةٍ موجهة !
كما شاء القدر لذاك البحر المسكين أن يتواجد في دواخلها , نعم هو البحر الميت , حيث أنه يصبح و يمسي
ليلا و نهارا على أوغادٍ شياطين يُدعون " بني صهيون " , ألا يكون حظه تعيساً ذاك البحر بأن يرى هذا السواد اليهودي !
حسناً فما بالكم بالبشر أنفسهم !
أما عن تضاريسها , كانت مطمعا لهم , لم يسمحوا لتلك الأرض أن تستمع و لو لحظة بما حظته من تضاريس
فحولوا تلك التضاريس من جميلة مبهجة كـ مطر وافر غزير و حرارة ملائمة و رطوبة ممتازة الى تشويه
كل تلك تشوهت حتى اغرقنا الغيم الحزين بأمطار باكية و كأنها دمع فلسطين و حول
حرارتها الى حمم بركانية تثور , تُحرق أرضها , كل شيء اغتاله الاحتلال كل شيء
كثيرا ما يصيبها المنخفضات , فيضيع اهلها ما بين غرقاً و بردا و موتاً و هذا أمر طبيعي , فلا يوجد بنية تحتية سليمة
جوها , حار جاف صيفاً معتدل ماطر شتاءً , حارة جافة على أبنائها كيف لا و جرائم المحتل المتواصلة دوام العام تزداد صيفاً
أما عن كونها معتدلة ماطرة فهي حقاً ماطرة , و لكن ماطرة دموعاً حارقة , معتدلة مع غيرها مع البلدان المنكوبة و ربما أسوأ
أما عن تربتها فهي متنوعة و الأغلب أنها تربة خصبة صالحة كيف لا تكون خصبة و بها مُزجت دماء شهداءٌ أطهار !
قد اكتفيت لهذا الحد من تضاريس , ربما المزيد سيرهق قلوباً تنهشها الأسى
***
و لكن لا يمكن تجاهل ما تعرضت له تلك الحزينة من حسرات !
هي أرضٌ صغيرةٌ كـ طفلة ! مزق جسدها نفاق العرب و غدرهم , و حثالةٌ أنجاس هم بني صهيون و ثمة خيانة
من هنا و هناك و من كل اتجاه و حدب حتى من جمادات الأرض السيئة , و كأنها خُلقت لتكون مكروهة
و كأنها خلقت ليكون لها من الغدر نصيباً وافراً و كأن الحزن لا يليق بسواها !
توالت عليها النكبات و الحسرات من عصور قديمة , من حروب صليبية و حروبها مع التتار و حربٍ عالمية أولى و أخرى ثانية
و نكبةٍ و نكسةٍ و حرب فرقانٍ والخ , حتى يومنا هذا , لكن احتلالها المعاصر
كان الأسوأ على مر الأماكن و الأزمان و الانجس و الأقذر بلا أدنى شك !!
تلك الطفلة يحيا على أرضها أناس يتنفسون الموت كل يوم و ليلة بل انهم يتنفسون زفيرا ينطق بأسير
و شهيقا يضج بكلمة شهيد , يتنفسون الموت , مرارة العيش و ذل الأعراب و غدر العالم كله كله
إلا أن هذه الأرض برغم ما عانته و ما تعانيه و ما ستعانيه تخبرنا كل يوم أن هناك بريق أملٍ خافت
تقوى حدته كل يوم , هي تراه و نعيش و نحيا بما تخبرنا إياه كيف لا و هذه الأرض فيها القدس
الذي يحبه الله و أسرى إليه رسوله و باركه في قرآنه ؟!
إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤
|