الشخص الصح بالوقت الصح

بحياة كل حد فينا رح يمر بكثير تجارب حب تنتهي بالفشل قبل ما يلتقي بالشخص الصح، لانو وضعها الطبيعي هو الفشل، بهيك علاقات احنا ما بنكون نحب الشخص لذاتو، احنا بنكون نحب صورة الشخص اللي مكونها دماغنا عنو

ونبني عليها احداث ومواقف وتوقعات وتضحيات، بس كلها هاد أوهام لأنها علاقة افتراضية، وبالعادة هيك علاقات بتستمر سنين وهي بنفس الفراغ دون أي تقدم ملحوظ

لإنها ( فكرة عن شخص ) مش شخص بكيانو حاضر ( لانها صفات إحنا أختلقناها وحبيناها وهي اصلاً مش موجودة ) وهانبتظهر قدرة دماغنا على نسج صور إحنا بنحبها وبتشبهنا
عشان نشبع فراغ داخلي او حتى عشان نثبت للاخرين فكرة معينة

المهم إنو العلاقات من هالنوع بأول محاولة على أرض الواقع بتسقط ما بين الاهل والظروف والعادات والتقاليد، بنضيع سنين منستنزف فيها مشاعرنا ووقتنا بعلاقة رح تفشل من أول اختبار، وكثير منتفاجئ انو الشخص اللي كان يموت لحتى يحصل علينا ، اتخلى عنا بكل سهولة وما كان عند توقعاتنا مثل انو رح يقاوم ويتحدى كل اشي، بالعادة
رح يبرر موقفو ويرمي قرارو على الأهل والظروف

بس بالحقيقة، اللي بصير انو هالشخص عاش واقع وحقيقة مع شخص آخر، سواءاً كان مفروض من قبل الاهل أو المجتمع او التقى في بمكان معين، فاكيد رح يفضل علاقة واقعية مع شخص اخر ويتركك انت وأوهامك وحب السنين اللي ضل وهم مع فراغ مع صفات انت اختلقتها للشخص الي بتحبو عشان ترضى حالك وتشبع ذاتك
وقت الحقيقة هالشخص بروح وبكمل حياتو مع شخص أخر وانت بضل عالق بهالمرحلة ما عم تكبر !

لكن الشخص الحقيقي اللي رخ تلتقي فيه، وبالاغلب رح ترتبط فيه ما بيجي وانت عم تركض خلفه بكل مشاعرك وعم تستنى يبادلك نفس المشاعر والتضحية!

هو بيجي باللحظة اللي انت ما بتعود تستنى حدا، ما بتتوقع اشي من حدا، بيجي لما تكون مركز بحياتك وعم تشتغل لتطور من قدراتك وتتقدم نحو شغفك بعيداً عن ألاغاني وسهر الليالي وأفلام البطل ينقذ البطلة

بيجي بصدفة مرتبة بعناية الهية، الحب الحقيقي بيجي لما الحبل اللي ماسكك وخانقك نتيجة علاقلاتك وذكرياتك السابقة يتحرر، لما الجاذبية اللي بينك وبين تجاربك الماضية تنعدم ف بهاد الحالة، روحك بتسبح بعالم جديد من دون ثقل ولا أي روابط بالماضي

الحب الحقيقي بكون بين طرفين واعيين لطبيعة العلاقة وبتبادلو المشاعر والتحديات بنسب تتوافق مع تطلعات كل طرف، والطرفين بياخدوا خطوات عملية وجدية على أرض الواقع لحتى العلاقة تتطور وتوصل لمكانها الطبيعي

كثير احياناً بنكتشف إنو إحنا ما بنحب الشخص نفسو ( إحنا بنحب الصورة الي راسمينها إلو بمخيلتنا بالصفات الي بنحبها والمقومات الي بترضينا ) ووقت الحقيقة بتظهر صفاتو الطبيعية وأولها إنو يتركك ويمشي !