أود زيارة المقبرة !

أود زيارة المقبرة ،، لأرى القبور و أتأملها..
قبور سُكنتْ و أخرى فارغة تنتظر من يسكنها ، ربما أنا الشخص التالي..ربما أنتي..ربما أنت..ربما هي..ربما هو ،،؟!
ساذهب لأرى تلك الحفرة ،، هل ستكون ضيقة أم واسعة ؟!
هل ستكون روضة خضراء ، أم حفرة قعرها لا ينتهي..؟!
تذكرة فاقت ذكاء و خيال عقلي الواسع ،،
كيف ستكون أول ليلة لي هناك ؟!
وحدة و ظلام..وحشة و لا أُنس ؟!
فقط تأمل ذلك..
هل ستكون بداية عذابٍ ليكون بعد تلك الحياة العذاب الأكبر ؟!
أم تكون إبتلاءاً ، ليُخفف عني في الآخرة..؟!
هل أنا خُلقتُ للنار أم للجنة ؟!
كل تلك الأسئلة ،، أجب عليها بنفسك ؟!
و حدد موقعك من هذه الحياة الزائلة ،، ماذا فعلت لذلك اليوم ؟!
ماذا جهزت لتلك الحفرة المظلمة ؟!
هل تؤدي صلاتك كاملة ، هل هي في وقتها ؟!
هل صليتَ الفجر قبل بزوغ الشمس ؟!
هل نمت يوماً عن صلاة الليل ؟!
هل تلهيكَ الدنيا و ما فيها عن سنة الضحى ؟!
هل كانت لك ركعات في دجى الليل تائباً بها إلى ربك ؟!
هل لامست المصحف الذي كسته تلك الغبار ؟!
هل فتحتْ القرآن فعلاً لأنك تريد قراءته ؟!
هل عندما قرأته تتدبرت آياته ؟!
هل قرأت بقلبك قبل أن يقرأ لسانك ؟!
اتستشعر بذلك الخوف عند ذكر نار جهنم بين تلك الآيات ؟!
أم استشعرتَ رحمة خالقك و إنه أقرب إليك من كل شيء ؟!
هل فكرتً يوماً بحفظ آية لتنجيكَ يوم لا ينفعك شيء ؟!
هل راقبتَ الله يوماً و أنت تعصهِ خالياً بنفسك ؟!
هل غفُل لسانك عن ذكر من طابت به الألسن ؟!
أشعرتَ بالحزن و الضيق يوماً ، فقط اذكر الله و اطلب رحمته..سيزول كل شيء ،،
اجعل همكَ الآخرة و رضا الله هدفك.. و مرادك الجنة و اسأل الله الثبات على دينك و حسن الطاعات ،،
" لم يعد بإمكاني كتابة شيء بعد هذا ، أسأل الله الثبات لي و لكم"