05-19-2018
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
|
رقم العضوية : 1061 |
|
تاريخ التسجيل : Apr 2018 |
|
فترة الأقامة : 2796 يوم |
|
أخر زيارة : 08-14-2018 (01:55 PM) |
|
العمر : 34 |
|
المشاركات :
400 [
+
]
|
|
التقييم :
68 |
معدل التقييم :
 |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
احذروا هؤلاء
دعاة على أبواب جهنم
خلق الله الخليقة ولم يتركهم سدى، بل أرسل لهم رسلا يبينون لهم المنهج، ويوضحون لهم الطريق، ثم خَلَفَهم العلماء يسيرون بسيرهم، وينهجون نهجهم، ويقتفون آثارهم، ولا يزال يُخرج إبليس اللعين في كل زمن أعدادا من الناس يضلون الناس عن الصراط المستقيم، ويعارضون دعاة الخير، وهؤلاء هم الذين حذرنا منهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ووصفهم بأنهم دعاة على أبواب جهنم.
روى البخاري في “صحيحه” بسنده إلى حُذَيفَة بن اليمان -رضِي الله عنه- أنَّه قال: كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدرِكني، فقلت: يا رسول الله، إنَّا كنَّا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: “نعم“، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: “نعم، وفيه دَخَنٌ“، قلت: وما دَخَنُه؟ قال: “قومٌ يَهدُون بغير هَديِي، تعرِف منهم وتُنكِر“، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: “نعم؛ دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها“، قلت: يا رسول الله، صِفْهُم لنا؟ قال: “هم من جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسنتنا”، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: “تلزم جماعة المسلمين وإمامهم“، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: “فاعتَزِل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تَعَضَّ بأصل شجرة حتى يُدرِكَك الموت، وأنت على ذلك“.
هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الفتن، وإنه لَيُحدِّثنا حديثًا عجيبًا غريبًا عن واقعنا الذي نعيشه الآن، وما فيه من الفِتَن والبلاء، حتى كأنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أَظهُرنا يصف الداء والدواء، ويُرشِد إلى المخرج من البلاء.
ما أكثر الدعاة إلى جهنم في هذا الزمن -لا كثرهم الله-، ومن أوصافهم ما حكى الله في كتابه، فأول وصف لهم أنهم منافقون؛ مثل قوله: (الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ) [المائدة:41]، وقال -عز وجل-: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [المنافقون:4].
هؤلاء الدعاة نراهم صباحا ومساء عبر الفضائيات من قنوات، وغيرها من وسائل التواصل المنتشرة، ولهم أسماء عدة؛ فمنهم العلماني، ومنهم الليبرالي، ومنهم التنويري، وغيرهم كثير، اختلفت أسماؤهم، واتفقوا على الهدف، ويشملهم وصف النفاق، وعلامتهم هي التي ذكرها لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- هم من جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسنتنا ولذا قد تنطلي حيلهم على البعض، ولكن العلامة الفارقة هي أنهم يدعونك إلى جهنم، وجهنم حفت بالشهوات؛ فدعاة جهنم هم الذين يدعوننا إلى الشهوات وهم الذين قال الله فيهم: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمً) [النساء:27].
وهؤلاء الدعاة إلى جهنم قد يكونون أفرادا، أو جماعات، أو أحزابا، أو مؤسسات، وقد يكون أقرب قريب لك؛ فقد تكون زوجتك أو زوجك، أو ابنك أو ابنتك، أو أخوك أو أختك أو قريبك البعيد، وقد يكون صديقا، أو رفيقا؛ فالواجب الحذر منهم جميعا، بل والتخلص منهم بأسرع وقت، قبل أن يقذفوك في جهنم، ولا ينفع الندم.
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا) [الفرقان:27-29].
إننا في زمن لبس على الناس دينهم؛ فأصبح اتباع الكتاب والسنة تشددا، وأمر الناس بالسنة غلوا، بل زعموا أن الاعتدال هو في ارتكاب المنكر، والسماح بظهوره، وعدم الانكار على الغير في ذلك، بل أصبح الرقص والغناء مباحا، والنهي عنه تشددا، وقالوا بأن الحرية في الدين أن تجعل الكل يفعل ما يشاء، وجعلوا ذلك من الترفيه زعموا، حتى ظهر من يناقش في الثوابت من الدين، بل من يجادل في وجود الرب سبحانه، وسيظهر الكثير والكثير إذا سرنا على هذا الطريق؛ لأنه طريق الضلال، طريق الذين يدعون الناس إلى الشهوات، فهم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها والعياذ بالله.
اللهم ثبتنا على الدين والسنة حتى نلقاك يارب العالمين ,,,,,,,,,,,,,,
الحمد لله رب العالمين .........
|