02-20-2018
|
|
|
زوجات ضد الكسر
كادت الزوجات الفولاذيات اللاتي تعجز المآسي، والملمات عن كسرهن، وتحطيمهن، وتعطيل مسيرتهن السامية تجاه أسرهن أن ينقرضن في هذا الزمان الذي كثرت فيه الزوجات الورقيات، والبلاستيكيات الضعيفات اللائي ينكسرن بسهولة لأتفه الأسباب، وينسحبن سريعا من ميدان الجهاد الزوجي لعدم قدرتهن على التحمل، والصبر، وانتظار جني الثمار التي بدأن في زرعها بعد زواجهن..
ففي الماضي، كانت غالبية زوجات الأجيال السابقة ينتزعن الأمل من رحم اليأس، ولحظات السعادة من رحم التعاسة التي صنعتها ظروف مادية واجتماعية صعبة، عشن في ظلها طويلا، تلك الظروف التي كانت تسبب متاعب عدة لحالتهن الجسدية، والنفسية، والذهنية، ورغم ذلك كُنَّ يكيفن أنفسهن، ويتعايشن مع أي ضغوط، أو صعاب، ويعملن بحكمة ودأب على تخطيها، وإزالتها، مشاركات أزواجهن في كل شيء، وواقفات إلى جانبهم بكل حب، وتقدير، وصبر من دون ملل، أو ضجر، أو تأفف، بل محتسبات، وراضيات بقضاء الله وقدره،، وآخذات بالأسباب التي تعينهن على المضي قدما في هذه الحياة، وتجاوز عقباتها، ومطباتها؛ لتوفير سبل العيش الكريم الآمن لفلذات أكبادهن، ورعايتهم خير رعاية؛ ليواصلوا تعليمهم؛ لينفعوا أنفسهم، وأسرهم، وأمتهم مستقبلا..
أما الآن، وبعد أن فرضت السرعة نفسها على شتى أمور حياتنا، وبعد أن انفتحت أبواب العالم على مصراعيها أمام الجميع عن طريق الشبكة العنكبوتية، ووسائل الإعلام المختلفة، وأصبحت النساء متطلعات إلى الراحة، والرفاهية، مثل النماذج النسوية التي يشاهدنها من خلال الأعمال السينمائية والدرامية على شاشات الفضائيات، والتي غالبا ما تكون مزيفة، وخادعة؛ لجعل الزوجات المسلمات رافضات، ومتمردات على واقعهن، - لاسيما بعد أن هون الإعلام بشتى وسائله من أمر الخلع، والطلاق، وتم تحريض النساء عليهما واهمين إياهن بأن الطلاق سيجعل حياتهن أفضل مع آخرين، أو يحيين وحيدات ما تبقى لهن من عمر بعد الطلاق هو أزكى لهن من الاستمرار في زواج به صعاب، أو عقبات على أي مستوى – حسبما تزعم بعض البرامج، والأعمال الدرامية الشيطانية، وتريد أن تبث في عقولهن!..
فانتشر بذلك الطلاق السريع بين المتزوجين حديثا، مخلفا وراءه ضحايا كثر من الأبناء الصغار الأبرياء، ومسببا فِتَنًا، وكوارث اجتماعية، ونفسية للكثيرين؛ رجالا كانوا أو نساءً..
وأصبحت الزوجة الصابرة، الراضية التي تستمر في حياة زوجية بها متاعب، وضغوط صعبة التحمل، وتعين زوجها وتدعمه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.. أصبحت نموذجا رائعا فريدا، نادر الوجود في هذا العصر الذي صارت فيه لغة المصالح، وحب الذات هي السائدة، والمسيطرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
دائماً هناك لحظات جميلة حتى وان كآنت قصيرة .. تبقى ولاتنسى!
كلي هـدوء ..~
أظهر مشاع ــري بكل صراح ـــة ..~
وأخفي في داخ ــلي الكثير .. الكثير ..~
أح ــب الجميع دون استثنـآء ..~
أساامــ ح كثيراا .. ولآ أنسى بسهولة ..~
مهمــآ كآنت معاملتهــم لــي ..~
سأضل أعاملهـم بمـآ هي عليه
أخ ــلآقي لآ أخ ــلآقهـم ..~
hla
!
|